سياحة أبوظبى تطلق نظاماً محدثاً للتصنيف الفندقى يوليو القادم
أبوظبى "المسلة" … تعكف هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على تحديث نظام التصنيف الفندقي، مع التركيز على الجوانب المتعلقة بالخدمات المقدمة للسياح، على أن تنجزه في يوليو المقبل، بحسب محمد الظاهري، مدير الجودة والأداء المؤسسي في الهيئة.
وقال الظاهري في تصريحات صحفية إن “عملية تحديث التصنيف الفندقي، وصلت مراحلها النهائية حالياً، وستركز على الخدمات غير الملموسة، من خلال تعامل موظفي الفندق مع السياح، وسرعة تلبية متطلباتهم، وطريقة التعامل مع شكاوى السياح”.
وكانت الهيئة أطلقت نظام التصنيف الفندقي رسمياً في سبتمبر 2009، بهدف تطوير مواصفات وإجراءات القطاع، وتعزيز المعايير السياحية في الإمارة وتشجيع التطوير المستمر.
واستحدثت الهيئة في النظام خمس فئات للقيمة المضافة، وهي القضايا البيئية، والاحتياجات الخاصة، والمعايير التفصيلية الشاملة، ومراعاة استدامة الإرث الثقافي، وتخطيط عمليات التنفيذ.
وكان على جميع المنشآت المتقدمة بطلبات التصنيف، استيفاء الحد الأدنى من معايير الأمان والسلامة العامة، وغرف النوم والحمامات، والمساحات العامة، والخدمات ووسائل الراحة، ومن ثم يتم تصنيفها وفق نظام يعتمد على النقاط، ويغطي مرافق الإقامة والراحة، والبنية التحتية، وخدمة الضيوف، والمطاعم.
ويتزايد عدد المنشآت الفندقية بأبوظبي بشكل مطرد مع تركيز الإمارة على تعزيز القطاع السياحي، حيث يوجد 141 منشأة فندقية، استقبلت 2,4 مليون نزيل فندقي العام الماضي، بنمو 13% مقارنة بعام 2011.
إلى ذلك، توقع الظاهري اكتمال تطبيق نظام تصنيف المخيمات الصحراوية، وإصدار نظام تصنيف المطاعم السياحية، بنهاية العام الحالي. وبين الظاهري أن معايير تصنيف المخيمات الصحراوية تتمثل في إدارة المخيمات، وأماكن إقامتها، والنظافة والأمن والسلامة، وحماية البيئة الصحراوية، وجودة الخدمات المقدمة للسياح. وأشار الى أن أهم معايير تصنيف المطاعم السياحية ستركز على مستوى الخدمات المقدمة بشكل رئيسي.
وفيما يتعلق بالقطاع البيئي، أكد سلطان الظاهري مدير إدارة تطوير البيئة السياحية بالهيئة، أن دور الهيئة يتمثل في تطوير القطاع السياحي المستدام، ليكون له مردود عال، ومساهمة فاعلة في إيجاد الوظائف، إضافة إلى المحافظة على البيئة لتحقيق الاستدامة.
ولفت إلى أمثلة حية في أبوظبي على تحقيق الاستدامة والمحافظة على البيئة، مثل جزيرة السعديات، التي حافظت على نظام حياة السلاحف البحرية، رغم إطلاق مشروعات فندقية وخدمية، إضافة الى جزيرة صير بني ياس، التي تتبنى جميع وسائل الاستدامة.
وبين أن الهيئة تعمل على برنامج البيئة والأمن والسلامة الذي يهدف إلى تشجيع القطاعات السياحية، لاسيما الفنادق، على تبني إجراءات لإدارة البيئة الآمنة والسلامة.
وأشار إلى أنه يتم العمل حالياً على تبني نظام الفنادق الخضراء، من خلال تطبيق معايير صديقة للبيئة في المنشآت الفندقية.