ابراهيم ينتقد طريقة حفظ الآثار بمتحف مدرسة السلام بأسيوط
أسيوط"المسلة" … انتقد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، طريقة حفظ الآثار بمتحف مدرسة السلام بمدينة أسيوط، مشيرًا إلي أن كل أثر يتطلب توفير مناخ يختلف عن الآخر، حتي يمكن الحفاظ عليه.
جاء ذلك خلال زيارته الأولى لمحافظة أسيوط اليوم السبت، يرافقه الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، ومحمد عبدالرسول، مدير عام الآثار بوسط الصعيد، وأحمد عوض، مدير عام الآثار بوسط الصعيد للآثار الإسلامية والقبطية، لإعطاء إشارة البدء لإنشاء أول متحف قومي للمحافظة، ووضع حجر أساس لبدء تنفيذ مشروع تطوير قنطرة المجذوب الأثرية التى يعود تاريخها إلى العصر المملوكي منذ أكثر من 200 عام.
وحول وجود بعض التعديات من قبل إحدي النقابات على حرم قصر ألكسان، قال الوزير: إنه تم تحرير محضر إزالة للتعديات، وأضاف الوزير ل الاهرام: سوف نضع رؤية كاملة للمتحف، ونزيل كافة المعوقات بما يتماشى مع زوار المتحف، حتى يمكن لكل زائر أن يجد ما يجذبه بت، وحول نقل الآثار الموجودة ببعض المخازن وملك شعب أسيوط، أكد الوزير، أن الآثار هي ملك لشعب مصر كله وليست قاصرة على محافظة، وأنه سوف يبحث هذا الأمر لاسترداد الآثار الموجودة ببعض المخازن، أما فيما يتعلق ببعض الآثار الموجودة بالمتحف القومي من الصعب عودتها مشيرًا إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في نقل ما لا يمكن نقله إلى المتحف، مؤكدًا أنه سوف يتم التركيز على الأطفال لذرع الانتماء لديهم، ويكونوا أكثر حرصًا على الحفاظ على تلك الآثار.
وأوضح الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط – خلال زيارة الوزير والوفد المرافق له لعدد من المناطق الأثرية بالمحافظة – أن أسيوط تتمتع بمناطق جذب سياحية عالمية إذا ما أحسن استغلالها، وذلك لا يكون إلا بتضافر كافة الجهود بين المحافظة ووزارة الآثار، مشيرًا إلى أن الاهتمام بإنشاء أول متحف لأسيوط سيكون بمثابة إعادة اهتمام بالتاريخ وصنع جيل مرتبط بوطنه وتاريخه العريق، خاصة بعد نقل كافة آثار محافظة أسيوط إلى المتحف والانتهاء من إنشائه واكتمال بنيته وترميم حوائطه وإعادة المنقوشات والزخارف المميزة للقصر إلى طبيعتها.
يذكر أن الوزير والمحافظ تفقدا قصر ألكسان باشا، والذي أنشئ عام1910، والذي سوف يضم عرض المجموعات المتخصصة داخل القصر والحديقة وصالة عرض وثائقي ودائرة تلفزيونية وصندوق بريد، كما تفقدا قنطرة المجذوب والتي سوف يتم تطويرها بتكلفة قدرها 679 ألف جنيه والتي أنشأها محمد علي باشا لتحسين ري الحياض ويتضمن المشروع ترميم القنطرة ومسرح متنقل، كما تفقدا متحف مدرسة السلام، والذي يضم آثارا فرعونية وإسلامية وقبطية.