مبارك المهيرى يدعو العالم للتعاون لتحقيق الرخاء للوجهات السياحية المختلفة
أبوظبى "المسلة" … دعا مبارك حمد المهيري، مدير عام “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” أمس إلى تعزيز التعاون الدولي لتحقيق الرخاء للوجهات السياحية العالمية.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات القمة العالمية الثالثة عشرة لمجلس السفر والسياحة العالمي، بمشاركة ألف من أقطاب السياحة والسفر بالعالم.
حضر افتتاح القمة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان والشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان.
وتناقش القمة التحديات التي تواجه القطاع، وأهمية العمل على تحقيق التنمية المستدامة، ومساهمة
السياحة في توفير الوظائف عبر العالم، اضافة إلى الاستعدادات اللازمة لمواجهة النمو السياحي العالمي السنوي. وقال المهيري إن تنظيم القمة العالمية في أبوظبي يشكل خطوة كبيرة في مسيرة تطور قطاع السياحة في الإمارة.
وأضاف “لقينا ترحيباً حذراً عند دخولنا إلى المشهد السياحي الدولي قبل تسعة أعوام، فقد حسبنا البعض حالمين، وظن آخرون أن طموحاتنا تتجاوز قدراتنا، ولكنهم لم يدركوا حينها أن قيم الضيافة والترحيب بالزوار تمتد جذورها في تاريخ وتراث أبوظبي”.
وأضاف: “تُعتبر الضيافة أسلوب حياة وإرثا حضاريا عربيا، يمنح المسافر، بغض النظر عن شخصيته، حق الحصول على حسن الاستقبال والترحيب والرعاية والإقامة المريحة قبل أن يتابع مسيرته”. وأردف المهيري: “تمتلك منطقة الخليج العربي تراثاً عريقاً في كرم الضيافة، وهو جزء مهم من ثقافتنا وإرثنا التاريخي، الذي نفخر به، ونؤمن أنه سيظل مكوناً رئيسياً في رسم ملامح مستقبلنا”.
وأكّد المهيري لـ وام أن إمارة أبوظبي، بتنظيمها هذه القمة، توجه رسالة واضحة إلى قطاع السياحة العالمي، بأن الوقت قد حان لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود بينها لتحقيق الرخاء والازدهار للوجهات السياحية والمجتمعات المحلية على حد سواء.
وقال: “سيلمس المشاركون في القمة حجم التطور والخطوات التي قطعتها وجهتنا السياحية، وهو ما لم يأت نتيجة توافر الموارد المالية فحسب، بل إنه ثمرة رؤية وعمل جاد وعزيمة وإصرار جهات وأفراد تضافرت جهودهم لتزويد ضيوفنا بتجربة ثقافية استثنائية، ستصاحبهم لفترة طويلة عقب انقضاء فعاليات الحدث وعودتهم لبلدانهم”.
وقال “ينسجم شعار القمة العالمية الثالثة عشرة “وقت القيادة” مع الإنجازات الراهنة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل قيادتها الرشيدة”.
وأضاف المهيري: “حظيّت مسيرة قطاع السياحة في أبوظبي بدعم غير محدود من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، وبمتابعة ومساندة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، و الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة”.
ودعا المهيري الوفود المشاركة للاستمتاع بالأنشطة الثقافية والترفيهية في أبوظبي خلال فترة إقامتهم بها، وقال: “أتمنى أن يغتنم الذين استقبلوا بحذر ظهورنا على الخريطة السياحية عام 2004 هذه الفرصة، ويشاهدوا عن قرب ما استطعنا تحقيقه في مختلف أنحاء الإمارة، من مشاريع جزيرتي السعديات وياس، والمرافق والمعالم الثقافية والسياحية، إلى الصروح المعمارية والمنشآت الحديثة في العاصمة الإماراتية”.
وتعهد مدير عام “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” بالمضي قدماً في الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري والطبيعي للإمارة، والعمل على تطويره، والترويج له، واستلهام الكلمات المضيئة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وقال: “لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه ونطوره ليبقى ذخراً لهذا الوطن وللأجيال القادمة”.
من جهته، أشاد جيمس هوجن رئيس المجموعة الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، بدور القيادة بأبوظبي في دعم القطاع السياحي من خلال رؤيتها، مشددا على أهمية الشراكة بين الاتحاد للطيران وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في إيجاد مردود سياحي كبير والعمل على دفع السياحة إلى الأمام.
وأشار إلى أن الاتحاد للطيران تأسست قبل عشر سنوات حيث إن مهمتها تتمثل في بناء ناقلة وطنية آمنة، وأفضل الناقلات عالميا في درجتي الأولى والأعمال والدرجة الاقتصادية، اضافة إلى تحقيق الأرباح.