رئيس هيئة السياحة يناقش أعمال الملتقى الـ3 للتراث العمرانى بالمدينة المنورة مع اللجنة التوجيهية
المدينة المنورة "المسلة" …. بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رأس الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى الثالث للتراث العمراني الوطني، بمكتبه في الإمارة أمس الاثنين، الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للملتقى الثالث للتراث العمراني الوطني، والذي تنظمه الهيئة خلال الفترة من 4 – 8/2/1435هـ الموافق 7-11/12/2013م بالمدينة المنورة ضمن فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية.
وناقشت اللجنة عدداً من الموضوعات المتعلقة بالملتقى، حيث اطلعت على عرض مرئي عن مسار العمل في التحضير للملتقى، واعتماد أسماء الجهات المشاركة في الملتقى، واعتماد تشكيل اللجنة التنفيذية للملتقى .
وقد عبّر الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في كلمته بالاجتماع عن تقديره الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز على اهتمامه برعاية الملتقى ومتابعة التحضيرات الخاصة به، مؤكدا بأن انعقاد الملتقى الثالث للتراث العمراني الوطني في المدينة المنورة تزامنا مع اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية سيضفي عليه أهمية خاصة لاسيما وأن الملتقى في دورتيه السابقتين قد حظي بتفاعل كبير من المسئولين والمواطنين في تلك المناطق، ومن المتوقع أن يواصل الملتقى هذا النجاح وبزخم أكبر في المدينة المنورة بإذن الله.
وأضاف : "جاءت مناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لتكون مناسبة مهمة لتنظيم هذا الملتقى الوطني السنوي الذي يحظى بمشاركة واسعة محلياً ودولياً، إضافة إلى أن احتضان المدينة المنورة لهذا الملتقى سيكون أهم ميزة له بما تحتله المدينة من مكانة في القلوب، وما تتميز به من مكانة تاريخية، وما تزخر به من مواقع تراثية ذات قيمة عالية تنتشر في معظم محافظات ومدن المنطقة" .
وأكد على أهمية أن يكون هذه الملتقى استثنائياً لأنه يقام في عام استثنائي صدرت فيه قرارات من الدولة لدعم السياحة والتراث الوطني ونستشرف فيه قرارات وأنظمة أخرى تتعلق بالتراث الوطني والبُعد الحضاري مما يعطي الملتقى أهمية وبعد أكبر, ولذلك لابد أن يكون استعدادنا بالمستوى الذي يليق به .
مشيراً إلى أهمية العمراني كمكون أساس في الهوية الوطنية وشاهد حي على إسهامات المواطنين في جميع المناطق في الوحدة الوطنية وملحمة تأسيس هذا الوطن العزيز، وأضاف : "نريد استثمار مواقع التراث العمراني في إعادة إحياء تاريخنا وإخراجه من بطون الكتب, لتتحول المواقع التراثية المنتشرة عبر أرجاء بلادنا الشاسعة إلى مواقع حية يعيش فيها المواطنون وحدتهم الوطنية العظيمة, التي انطلقت من هذه القرى والبلدات المتناثرة والمواقع المنتشرة في كافة أرجاء بلادنا الغالية.
وأكد على أن الرعاية الكريمة من أمراء المناطق لفعاليات ملتقى التراث العمراني في دوراته السابقة تؤكد اهتمام الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو المكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بالتراث العمراني، مشيراً إلى أن الدولة وجهت إمكانياتها، وأصدرت وما تزال الأنظمة التي تحمي التراث الوطني عموماً، والتراث العمراني على وجه الخصوص، في كل مناطق المملكة.
وأوضح أن الهيئة بدأت الاستعداد لملتقى التراث العمراني الثالث في المدينة المنورة، وباشرت اللجان المتخصصة منذ الانتهاء من فعاليات الملتقى الثاني بالمنطقة الشرقية مهامها الإعدادية والإشرافية والتنفيذية، وستعمل بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص بالدولة وشرائح المجتمع المحلي المختلفة، على إنجاح الملتقى في دورته الثالثة.
وكان الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة قد وافق على استضافة ورعاية ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث بالمدينة المنورة ورئاسة لجنته التوجيهية مؤكدا جاهزية المدينة المنورة لاحتضان هذه التظاهرة الوطنية المهمة.
يذكر أن ملتقى التراث العمراني الوطني يعقد سنوياً في إحدى مناطق المملكة بالتعاون مع أمانات المناطق والجامعات السعودية.
وتأتي إقامة هذا الملتقى في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع عدد من الجهات خلال الفترة من 9-14/6/1431هـ بالرياض تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين.
وقد أقيمت الدورة الأولى في جدة خلال الفترة من 18-20 ذو الحجة 1432هـ، الموافق 14-16 نوفمبر 2011م، برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وأقيمت الدورة الثانية خلال الفترة من 25-28/1/1434هـ الموافق 9-12/12/2012م في المنطقة الشرقية، برعاية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية آنذاك .