المطارات الذكية تغزو المنطقة العربية
القاهرة " المسلة " … مع تزايد أعداد المسافرين جوا حول العالم تنمو توقعاتهم لجعل تجربة السفر بدءا من شراء تذكرة الطيران وحتي مطار الوصول أكثر سهولة ويسرا في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي تشهده صناعة الطيران, وهذا ما وعته سلطات وشركات الطيران بالشرق الأوسط حيث تتجه المطارات من خلال تزايد الخدمات الالكترونية الحديثة إلي تعزيز مفهوم المطارات الذكية.
فمن المتوقع أن تنفق المنطقة العربية خلال السنوات الأربع المقبلة نحو مائة مليار دولار لتطوير مطاراتها خاصة في منطقة الخليج, وقدرت التقارير أن المنطقة العربية استثمرت نحو003 مليار دولار في قطاع السفر خلال السنوات العشر الأخيرة منها نحو002 مليار دولار لشراء طائرات جديدة, و001 مليار دولار لتطوير وتوسعة المطارات بما يمكن قطاع الطيران بالدول العربية من ارتفاع حصته من الطيران العالمي إلي11% في حين أن هذه النسبة كانت لا تزيد علي5% فقط قبل ذلك, ويسهم قطاع الطيران بنحو17.5 مليار دولار من الدخل القومي للمنطقة, لكن رغم أن قطاع الطيران العربي يعد من أسرع القطاعات نموا في العالم, فإن بعض المطارات في منطقة الشرق العربي تحتاج إلي تطوير البنية التقنية والخدماتية لتسهيل حركة المسافرين عبر ماكينات أو ما يسمي بأكشاك الخدمة الذاتية الإلكترونية بما يقلل من زمن إجراءات السفر في حين أن53% فقط من شركات الطيران العربية تقدم خدمات إنهاء إجراءات السفر إلكترونيا حاليا.
وفي هذا الصدد أوضح الخبراء أنه خلال السنوات الأربع المقبلة فإن نحو5 مليارات دولار سيتم إنفاقها لتطوير البنية التحتية المعلوماتية في مطارات المنطقة في ظل منافسة متزايدة يشهدها قطاع الطيران بين المطارات الإقليمية والدولية من جهة, وبين شركات الطيران الوطنية والخاصة من جهة أخري بهدف جذب المسافرين.. ويري خبراء الطيران أن معظم المطارات الحديثة بالمنطقة أصبحت مطارات ذكية حيث تضم أجهزة الكترونية لتقليص زمن إجراءات السفر, وتوزيع بوابات المغادرة والوصول وسيور استلام الأمتعة إلكترونيا إضافة إلي أجهزة المراقبة, وفي هذا الإطار تسعي شركات الحلول التقنية لشركات الطيران ووكلاء السفر إلي تعزيز تجربة المسافرين عبر تقديم الحلول التقنية التي تستند إلي المعالجة الآلية لبيانات السفر بما يوفر التكلفة والوقت, ويقدم مزيدا من الخدمات والتيسيرات بالمطارات وشركات الطيران للمسافرين..
ويشير الخبراء إلي أن استخدام الطائرات الحديثة, ونمو حركة السفر تفرض تحديات كبيرة علي صناع القرار, بالطيران المصري بضرورة تقويم ومراجعة عمليات السلامة والتحديث للمطارات واعتماد أنظمة متطورة تكفل سلامة حركة الطائرات, وسرعة إنهاء إجراءات السفر وفق أفضل المعايير الدولية مع مراعاة خفض التكاليف… وفي هذا الإطار فإن المطارات المصرية يجب أن تتبني أحدث التقنيات الذكية بهدف تعزيز الأداء.. يذكر أن تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا أظهرت أن منطقة الشرق الأوسط تشهد أعلي معدلات نمو في حركة السفر عالميا إذ تجاوزت نحو9.11% وهو ما يؤكد أن هذه المنطقة الواعدة تشهد نموا متزايدا يتطلب مواكبة استخدام التكنولوجيا المتطورة بمطاراتها التي أصبحت في منافسة قوية مع أكبر المطارات العالمية.
المصدر : الاهرام