القاهرة "المسلة" ….. تفقد صباح امس الدكتور خالد العناني وزير الآثار جبانة صحراء المماليك بحي منشأة ناصر، وذلك برفقة كلا من اللواء محمد نور رئيس الحي ومحمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية والسعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية بالوزارة.
وأوضح السعيد حلمي أن الهدف من الزيارة هو متابعة آخر تطورات إعمال الترميم و الدراسة في مجموعة السلطان قايتباي و الوقوف علي المشكلات التي تعانيها تلك المنطقة الأثرية الهامة على أرض الواقع لحلها.
وأضاف حلمي أن الجولة التفقدية التي تمت اليوم بالمنطقة تضمنت زيارة مجموعة السلطان قايتباي والتي تتكون من مقعد وحوض وربع بالإضافة إلي قبة أبناء السلطان قايتباي المعروفة مجازا باسم قبة الكلشمي. كما شملت أيضاً جامع السلطان قرقماس والسلطان اينال الأشرفي وجامع برقوق.
وأشار محمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية إلى أن الوزارة تعمل منذ فترة على تطوير المنطقة كاملة وإحياءها عمرانيا وحضاريا على غرار منطقة الجمالية.
وأضاف عبد العزيز أن مشروع تطوير منطقة صحراء المماليك يتطلب بشكل رئيسي النهوض بمستوي قاطنى المنطقة وإدماجهم في النسيج العمراني حتى يكونوا قادرين على حماية آثارها، الأمر الذي يحتاج إلي مزيد من الجهد والعمل ورفع مستوي الوعي الأثري لدي أهالي المنطقة ومد يد العون للوزارة لاستكمال مشروعها.
وأفاد عبد العزيز أن وزير الآثار وجه تعليماته بأنه بمجرد الانتهاء من أعمال ترميم مقعد السلطان قايتباي والتي تتم بالتعاون مع الجانب البولندي نهاية العام الجاري سيتم استغلاله لإقامة الندوات و الأنشطة الثقافية و التي من شأنها تعمل علي زيادة الوعي الأثري لدي سكان المنطقة.و ذلك علي غرار ما تم في حوض السلطان قايتباي بعد الانتهاء من أعمال الترميم و افتتاحه في عام 2014 حيث تم إعادة توظيفه كمعرض دائم للحرف التراثية لأهالي المنطقة.