سياحة السعودية تحتل المرتبة 31 عالميا فى المساهمة بالناتج المحلى
• غياب خيارات التمويل أدى في حالات كثيرة إلى تأخير أو إلغاء عدد من المشروعات السياحية بالمملكة.
• مستشار المنظمة العربية للسياحة: المملكة احتلت المرتبة السادسة عربياً، والثاني والستين دولياً في تنافسية السياحة والسفر وذلك حسب تقرير المنتدى الإقتصادي العالمي (دافوس) 2013.
• التويم: "قطاع السياحة لا يمكن أن يرتقي إلا ببنى تحتية قوية
الرياض "المسلة" … قال الدكتور إحسان أبوحليقة عضو مجلس الشورى سابقاً إن المملكة لم تزل بمنأى عن الاستغلال الكامل للفرص التي يتيحها قطاع السياحة على الرغم من احتلال المملكة للمرتبة 31 على مستوى العالم في عام 2011م من حيث الإسهام الفعلي المباشر لقطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى أن "القطاع السياحي شهد استثمارات من القطاعين العام والخاص في محاولة لتنويع أنشطة الاقتصاد المحلي وعدم قصرها على النفط و الغاز".
وأكد أن السائحين المحلين والخليجيين مازالوا يشكلون مصدرا رئيسيا للطلب على القطاع السياحي بالمملكة، وأن دول مجلس التعاون تسهم بشكل كبير في السياحة بالمملكة، حيث احتلت كل من الإمارات (15%) والكويت (9%) صدارة المصادر الرئيسية للسائحين الوافدين للملكة خلال عام 2011م.
وتوقع أبو حليقة أمس الاثنين في جلسة "تنافسية السياحة السعودية" التي عقدت في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2013 بالرياض، أن تنفق الحكومة قرابة 300 مليار ريالا سعوديا لتطوير منشآت البنية التحتية الرئيسية بما في ذلك المطارات والسكك الحديدية والطرق، وأضاف: "يتوقع خلال الفترة من 2012م إلى 2022م نمو الاستثمارات بالقطاع السياحي بالمملكة بمعدل سنوي مركب يبلغ 6.9%".
وأشار إلى أن انتقال المملكة إلى سياسة السماء المفتوحة، سيجلب اهتمام خطوط الطيران الخليجية الرئيسية، الأمر الذي سيقدم دعما لقطاع السياحة، "حاليا تكافح الشركتان الوحيدتان المخول لهما استخدام الأجواء الداخلية وهما الخطوط السعودية وخدمات الطيران الوطنية (NAS) من أجل الوفاء بالطلب المتنامي على خدمات الطيران الداخلي، ويتوقع عند تطبيق السياسة الجديدة توسيع شبكة خطوط الطيران بالمملكة. وطبقا لما ذكرته الهيئة العامة للطيران المدني (GACA) فإن 14 شركة قد تقدمت بالفعل بطلبات ترخيص تشغيل رحلات جوية داخلية ودولية بالمملكة".
ودعا أبو حليقة إلى توفير تمويل للمشاريع السياحية، وقال إن غياب خيارات التمويل أدى في حالات كثيرة إلى تأخير أو إلغاء عدد من المشروعات السياحية بالمملكة. ولفت إلى أن القيود المفروضة على منح تأشيرات الدخول إلى المملكة تحد من تدفق السائحين إليها. وذكر أن معظم السياحة الوافدة للمملكة إما دينية أو تجارية.
وبين أن النشاط السياحي بالمملكة العربية السعودية ينمو بخطى متسارعة، "إلا أن عدداً كبيراً من المواطنين السعوديين (15.3) مليونا عام 2011م سافروا للخارج بهدف الترفيه والتسوق، الأمر الذي يشير إلى ضرورة زيادة السياحة المحلية بالمملكة عبر تطوير البني التحتية والمنشآت والبرامج والخيارات".
وطرح محمد التويم الرئيس التنفيذي لجمعية حماية المستهلك مبادرة بشعار 13 × 13 "نحو سياحة راقية ومستدامة"، وأكد أن "قطاع السياحة لا يمكن أن يرتقي إلا ببنى تحتية قوية مثل طرق سريعة تخضع للصيانة الدورية ومكتملة بكل متطلبات الأمن والسلامة والراحة، وقطارات مريحة فائقة السرعة، وشبكة واسعة من المطارات الحديثة والنقل الجوي الداخلي المتاح".
وناشد التويم رجال الأعمال السعوديين الذين يستثمرون في فنادق ومجمعات سياحية في الخارج بأن يعيدوا النظر ويستثمروا في المشاريع السياحية في الداخل، "هم يعلمون أن معظم مشاريعهم في الخارج قد يرتكب فيها ما يخالف صراحة الشريعة الإسلامية، "وهنا نعول على ضميرهم وعلى دور هيئة الاستثمار في الدخول في شراكة حقيقية مع هيئة السياحة لأجل إعطاء الأولوية لجلب الاستثمارات السياحية للسعودية من السعوديين المستثمرين في الخارج".
واقترح التويم عام 2015 عام السياحة السعودي، بحيث تشارك كافة قطاعات الدولة والمجتمع في فعاليات هذا العام، ويكون الهدف جعل السعودية ضمن قائمة العشرين الأكثر زيارة بنهاية هذا العام 2015م .
ودعا الثلاثة عشر منطقة والجهات المعنية بصناعة السياحة إلى شراكة حقيقية مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، لأجل صناعة البيئة السياحة الجاذبة للمواطنين والمقيمين.
وقال سعد الضامن مستشار المنظمة العربية للسياحة إن المملكة احتلت المرتبة السادسة عربياً، والثاني والستين دولياً في تنافسية السياحة والسفر وذلك حسب تقرير المنتدى الإقتصادي العالمي (دافوس) 2013. وأكد أن المملكة احتلت المرتبة الأولى دولياً في شمولية البيانات السنوية عن السياحة والسفر.