السعوديون يشغلون 40% من غرف دبي الفندقية
دبى " المسلة " … أكد عدد من مدراء فنادق في دبي أن نسبة السعوديين من إشغال الفنادق خلال الفترة ما بين 20 – 30 الماضي، بالتزامن مع الإجازات المدرسية في المملكة، فاقت 40% بنسبة نمو بلغت 25% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي من حيث العدد، بالرغم من نمو عدد الغرف الفندقية بالمقارنة بين نفس الفترتين.
وأشاروا إلى أن الربع الأول من العام الحالي قد شهد نمواً كبيراً في معدلات إشغال فنادق دبي وذلك بنسبة 14% مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي، مؤكدين أن هذا النمو يعتبر مؤشراً قوياً على أن أداء العام الحالي في قطاع الفنادق سيفوق أداء العام 2012، الذي سجلت فيه الفنادق أرقاماً قياسية فاقت العشرة ملايين نزيل.
وأضافوا بأن معدل أسعار الغرف قد ارتفع بنسبة 30% مقارنة بالفترات السابقة، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في زيادة العوائد الفندقية خلال هذه الفترة بنفس النسبة تقريباً، مشيرين إلى أن ما يميز السياح السعوديين عن باقي الجنسيات حجم الإنفاق الأعلى، وطول مدد الإقامة بالإضافة إلى قدومهم غالباً على شكل عوائل.
وأرجعوا تفضيل السعوديين لدبي كوجهتهم السياحية المفضلة، إلى ما توفره الإمارة للعائلة من متطلبات ومقومات كبيرة تتمثل في فنادق ذات مستوى عالي تضاهي نظيرتها في أوروبا مع تميزها بخدمات الفنادق والأسواق المتعددة وتفوقها في وجود العديد من المطاعم ذات الأذواق المتعددة، ووجود مميزات ووسائل ترفيهية للأطفال، في ظل حرص دائرة السياحة على تسويق دبي كوجهة عائلية من الدرجة الأولى.
وجهة عائلية:
وقالت ميساء تركاوي، المدير الإقليمي للعلاقات العامة في مجموعة جميرا، إن نسبة إشغال فنادق جميرا الشاطئية وصلت إلى 100% خلال الفترة من 20 – 30 الجاري، بالتزامن مع الإجازات المدرسية في السعودية. مشيرة إلى أن نسبة السياح السعوديين من إشغال فنادق المجموعة فاقت الـ40%. وهو دليل على مدى أهمية هذه السوق وتزايد مكانة الإمارة كوجهة مفضلة لهذه الفئة من الزوار.
وأضافت أن الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة الإمارة دبي في سبيل تسويق الإمارة كوجهة عالمية وإقليمية للسياحة العائلية، ساهمت في تعزيز توافد هذه الفئة، وهو ما بدأنا نلمسه من خلال نمو معدلات الإشغال خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 14%، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ما يدل على أن دبي تسير في الطريق الصحيح نحو تحطيم رقمها القياسي في عدد نزلاء الفنادق الذي حققته خلال العام 2012 والذي فاق العشرة ملايين نزيل.
أسعار الغرف:
وقال معين سرحان، مدير عام فندق ميلينيوم بلازا دبي : "تشهد دبي في هذه الفترة موسما سياحيا مزدهرا بعدد كبير من الأفواج السعودية التي كان لها أكبر الأثر في زيادة نسبة إشغال الفنادق خلال الفترة الحالية إلى حد 100% ورفع أسعار الغرف إلى ما يزيد عن 30% مقارنة بأسعار الفترة السابقة".
وأضاف أن السعوديين يشكلون النسبة الأكبر في فندقه، مؤكداً على أن السياح الخليجيين بصفة عامة ومن السعودية خاصة، يفضلون الفنادق التي تقع في قلب الإمارة وتكون قريبة من المراكز التجارية الكبيرة، ولما يوفره الفندق من مرافق عصرية حديثة وبيئة عائلية ممتازة و قرب الفندق من كل مراكز التسوق في دبي يجعل الفندق مقصد كل زائر سعودي.
كامل العدد:
من جانبه أشار أمين الدقاق، مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة في مجموعة روتانا للفنادق، إلى أن فنادق الإمارة تشهد حجوزات كاملة خلال الفترة الحالية، وذلك بالنظر إلى الإقبال منقطع النظير الذي تشهده الخطوط البرية والجوية الرابطة بين دبي والمملكة، مشيراً إلى أن تعدد العطلات التي تصل إلى 4 مرات سنوية، يعتبر فرصة مميزة لفنادق دبي وباقي القطاعات المرتبطة بالسياحة كالتجزئة والمطاعم والمرافق.
وأضاف أن 15 فندقاً التي تديرها روتانا داخل دبي قد رفعت لافتات "كامل العدد" خلال العشرة أيام الأخيرة من الشهر الحالي التي تتزامن مع العطلة المدرسية في السعودية، ولا تزال ترفعها حالياً، مؤكداً على أن الزوار من السعودية يمتازون عن غيرهم بطول فترات الإقامة التي تتجاوز في غالبيتها الأسبوع بأكمله، مقارنة بنظرائهم من أوروبا، أو من آسيا، بالإضافة إلى قدومهم على شكل عائلات.
شقق فندقية:
وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، أن فنادقه بدأت باستقبال الحجوزات من السعودية قبل شهر كامل من فترة العطلة المدرسية التي تمتد على طول العشرة أيام الأخيرة من الشهر الحالي.
مشيراً إلى أن هناك العديد من العائلات السعودية تسعى إلى قضاء هذه الإجازة في دبي نظراً لما تتمتع به من مرافق سياحية متطورة، بالإضافة بالاهتمام الكبير الذي توليه الجهات الحكومية المسؤولة بهذه الشريحة، دون أن ننسى العروض والأنشطة الكبيرة التي تقدمها مراكز الإمارة التجارية في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن قرب المسافة وتشابه المقومات الاجتماعية للبلدين جعلا من دبي وجهتهم المفضلة .
وأضاف أن السياحة السعودية والخليجية بشكل عام أصبحت تلعب دوراً كبيراً في نمو النشاط الفندقي خصوصاً في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً في ما يتعلق بالشقق الفندقية التي تعد خياراً مفضلاً لهذه العائلات، حيث أن 50% من حجوزات العائلات السعودية تركزت على الشقق الفندقية وفنادق الـ5 نجوم. مشيراً إلى أن ما يميز السياح السعوديين عن غيرهم حجم الإنفاق مقارنة بباقي الجنسيات، والقدوم بأعداد كبيرة تتطلب تواجد غرف مرتبطة وهذا ما تمتاز به تقريباً كل فنادق دبي وشققها الفندقية.
الوجهة الأولى:
وقال جورج موسى رئيس مجموعة بلانت، إن السعوديين يحتلون حالياً المركز الأول ضمن الجنسيات المتواجدة بفنادق المجموعة خلال الفترة الحالية، وأنها ساهمت بشكل مباشر في رفع نسب إشغال معظم فنادق المجموعة بسبب زيادة تدفق العائلات إلى تصل إلى الإشغال الكامل على حد تعبيره. مشيراً إلى أن هذه الفترة من السنة دائماً ما تشهد مستويات نشاط سياحي كبيرة، سواءً في مجال الفنادق أو باقي القطاعات المرتبطة.
وأضاف: "ما ساهم أيضاً في هذا الإقبال جمالية طقس دبي خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى الأنشطة السياحية المتواصلة التي تعمل على تطويرها الجهات المسؤولة وفي مقدمتها دائرة السياحة، التي تحرص على كل الحرص على توفير كل سبل الراحة لهذه الفئة من السياح، خصوصاً وأن دبي اليوم تعتبر الوجهة السياحية الأولى للسعوديين، خاصة والخليجيين بشكل عام".
حجم الإنفاق:
أكد نعيم دركزللي، مدير المبيعات والتسويق في فنادق أبجر التي تدير 9 فنادق في دبي، على أن غالبية النزلاء من السعودية تفضل الإقامة في فنادق قريبة من منطقة الداون تاون خصوصاً والفنادق القريبة من المراكز التجارية الكبيرة (المولات) بشكل عام، وهذا ما ساهم في اختلاف نسبة إشغالهم في فنادقه، حيث أكد على أن الفنادق التي تقع في وسط الإمارة تكون فيها نسبة السعوديين كبيرة بينما تقل في الفنادق البعيدة نسبياً.
وأضاف أن فنادقه كاملة الإشغال منذ بداية العطلة الدراسية في المملكة، كما أنها ساهمت في رفع عوائد المجموعة، سواءً بسبب رفع أسعار الغرف أو حجم الإنفاق الذي تتميز به العائلات السعودية على خدمة الغرف أو المطاعم أو باقي المرافق. مشيراً إلى أن هذا الأمر لا ينطبق فقط على قطاع الفنادق، بل يمتد ليشمل قطاعات الطيران والتجزئة والمواصلات والبنوك وتأجير السيارات وغيرها من القطاعات المرتبطة ارتباطاً مباشراً مع نمو الحركة السياحية في الإمارة.
شركات طيران تزيد رحلاتها الى السعودية تلبية لنمو الطلب:
قامت طيران الإمارات بزيادة عدد رحلاتها إلى السعودية وذلك تلبية منها للطلب المتزايد في هذا الخط، حيث سيرت في الفترة ما بين 18 إلى 30 مارس الماضي، 10 رحلات إضافية بين جدة ودبي و5 رحلات إضافية من الرياض ورحلتين إضافيتين من المدينة المنورة، كما قامت بزيادة السعة المقعدية لعدد من رحلات هذه المحطات. وتشغل الناقلة 21 رحلة أسبوعياً من جدة معظمها باستخدام طائرة الإيرباص العملاقة A380، و28 رحلة أسبوعياً من العاصمة الرياض، و13 رحلة أسبوعياً من الدمام، ورحلة واحدة يومياً من المدينة المنورة، و21 رحلة أسبوعياً من المنامة.
فيما عززت فلاي دبي حضورها في السوق السعودي وهي تطير اليوم الى 9 وجهات في السعودية منها 3 رئيسية وهي الرياض وجدة والدمام و6 وجهات ثانوية وهي ابها والقسيم والطائف وتبوك وينبع وحائل وهي الاولى التي تربط دبي بهذه الوجهات. وقد ضاعفت الناقلة سعتها المقعدية الى السعودية خلال العام الماضي من 10400 مقعد اسبوعيا الى نحو 20 الف مقعد باتجاه واحد مع نمو الطلب الكبير وخاصة خلال الاجازات ورحلات العمرة من الامارات الى الاراضي المقدسة.
المصدر : البيان