عالم مصرى يطرح مشروع قومى لبنك معلومات لثروات مصر يوفر 8 مليار جنيه
القاهرة " المسلة " … صرح عبد الرحيم ريحان المتحدث الرسمى لجمعية سينا للعلوم الطبية والتطبيقية والسياحة العلاجية وعضو مجلس الإدارة بأن صفى الدين محمد متولى أستاذ علوم الاستكشاف الجيوفيزيائى بشعبة مصادر المياه والأراضى الصحراوية بمركز بحوث الصحراء وأحد علماء الجمعية يطرح مشروعاً قومياً لمصر خاص بإنشاء بنية معلوماتية وخرائط إلكترونية للموارد والثروات الطبيعية والبشرية فى الصحارى المصرية (الأطلس الإلكترونى للثروات الطبيعية وخرائط الاستثمار 2050) وهذا المشروع مسجل بالملحق الثقافى المصرى بواشنطن حين عمل الباحث استشارى لمشروعات مصادر المياه الممولة من وكالة الفضاء الأمريكية وبرنامج إنماء الأمم المتحدة وصندوق دعم العلوم الأمريكى واستغرق إعداد المشروع أكثر من خمس سنوات
ويضيف ريحان بأن المشروع يتضمن إعداد بيانات تشمل صور الأقمار الصناعية- المناخ- الطبوغرافيا – الجيولوجيا- التربة- المياه – المعادن – البترول –الآثار ووضعها فى بيئة نظم المعلومات الجغرافية على مستوى الجمهورية وإنشاء بنوك المعلومات للموارد المختلفة تشمل إحداثيات المواقع – البيانات الكمية – البيانات الكيفية – النتائج – التسويق النهائى وإعادة وضع الدراسات والقياسات القديمة فى بنية نظم المعلومات الجغرافية و إنتاج خرائط الاستثمار
الإلكترونية للموارد والثروات فى الصحارى المصرية و عمل مواقع إلكترونية لتسويق الموارد والثروات ويستلزم ذلك صدور تشريع دستورى ينص على حق تنقل المعلومات والقياسات التى تتم لكل المواقع داخل حدود الدولة فى كل المجالات ومع كل الهيئات العامة والخاصة بما هوفى صالح التنمية
وعن جدوى هذا المشروع يشير ريحان أنه يساهم فى تجهيزالمناطق الصحراوية التى تمثل 94% من مساحة مصر للتنمية المباشرة والسريعة بإقامة مجتماعات عمرانية و زراعية وصناعية جديدة ويتيح الطريقة الأمثل لمراقبة وتقييم جودة التعليم والتدريب والبحث العلمى ويوفر للدراسات والأبحاث والقياسات أحدث وأوسع طرق التسويق الإلكترونى للمشروعات والاستثمار فى المناطق الصحراوية ويتيح استخدام الدراسات القديمة ببرامج ورؤى حديثة خصوصاً فى قطاع البترول ويتيح الربط بين الجامعات ومراكز البحوث ومراكز الإنتاج والتطبيق الاستثمارى فى شتى القطاعات ويساهم فى تحديد الخطط المستقبلية للدراسات والقياسات فى الأماكن الصحراوية ويقضى على ظاهرة التردد واختلاف الرؤى الذى يكلف الدولة المليارات دون فائدة ويؤدى إما إلى توقف مشروعات ناجحة أو استمرار مشروعات فاشلة طبقا للرؤى السياسية وليست العلميةأ اوالاقتصادية والمثال على ذلك حفر 120 بئر فى توشكا منذ سنة 1999 جمعيها لاتعمل رغم أنها تكلفت 120 مليون جنيه آنذاك
ويوضح ريحان أن المجال الجغرافى للمشروع يشمل سيناء والواحات والمنخفضات بالصحراء الغربية وساحل البحر الأحمر والظهير الصحراوى للمحافظات والساحل الشمالى وذلك بحصر وتقييم بيانات مصادر المياه والأراضى وميكنة البيانات بتلك المناطق وإنشاء بنوك معلومات للموارد المائية والأرضية وإعداد خرائط حديثة للموارد الطبيعية ولمناطق لها أولويات الإستصلاح وسينتج عن ذلك أطالس إلكترونية للموارد والثروات الطبيعية والبشرية من خلال الدراسات والبحوث بعد المعالجة والتجهيز وإنشاء معمل تجهيز المعلومات( جيو أنفورمتكس لاب) وسيوفر هذا المشروع 8 مليار جنيه وفرص عمل وعناصر الغذاء
ويوضح ريحان أن للمشروع جدول زمنى للتنفيذ يستغرق خمس سنوات بتكلفة 5 مليون جنيه فقط على ثمانية مراحل الثلاث مراحل الأولى كل مرحلة تستغرق 12 شهر والأربع مراحل الأخيرة كل مرحلة تستغرق ستة أشهر تشمل إعداد الخرائط الأساسية وحصروتقييم البيانات الخاصة بالموارد والثروات الطبيعية إنشاء بنوك المعلومات للموارد المختلفة وإعداد خرائط حديثة للموارد الطبيعية واستكمال نواقص الدراسات والتخريط الإلكترونى وصناعة المعلومات ورفع التخريط على الشبكات الداخلية والتسويق الإلكترونى و رفع التخريط على الشبكات الدولية وعمل خرائط الاستثمار (الأطالس) الورقية والإلكترونية ومحدد تكلفة كل مرحلة بإجمالى التكلفة خمسة مليون جنيه ويشارك بالمشروع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركات الإنترنت والجهات البحثية وشركات القطاع العام ويكون له هيكل تنظيمى تشارك فيه الجامعات ومراكز البحوث التطبيقية والهيئات المتخصصة والشركات المتخصصة فى التنمية الصحراوية وأكاديمية البحث العلمى ويستفيد منه علاوة على الجامعات ومراكز البحوث شركات التعدين والبترول واستصلاح الأراضى والتنمية العمرانية والوزارات المختلفة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى وهيئات الاستثمار العربية والأفريقية والدولية
ويؤكد ريحان بأن جمعية سينا للعلوم الطبية والتطبيقية والسياحة العلاجية تتقدم بهذا المشروع للسيد رئيس مجلس الوزراء والقيادة السياسية فى مصر لتتبنى الدولة هذا المشروع القومى العملاق لحاضر ومستقبل مصر والذى سيمكن الإعلاميين من الحصول على كافة المعلومات العلمية عن المشروعات الحالية والمستقبلية فى مصر للمشاركة الفعالة والإيجابية فى صنع المستقبل والمساهمة فى وضع الحلول وإزالة المعوقات كما سيؤدى المشروع إلى اتفاق شباب مصر على الالتفاف حول مشروع قومى لوضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة يقضى على البطالة وهى المصدر الأساسى للعنف ويوفر الغذاء والدواء والحياة الكريمة لشعبها .