الاقصر "المسلة" ….. ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن أختيار منظمة الأمم المتحدة للسياحة مدينة “الأقصر “لاستضافة إثنين من أكبر المؤتمرات والاجتماعات السياحية الدولية في وقت لاحق من العام الحالي جاء ليشكل بادرة أمل لقطاع السياحة في مصر بعد أكثر من خمس سنوات من المعاناة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها على موقعها الإليكتروني أن هذا الإختيار ،الذي تم الشهر الحالي، يعطي فرصة لإيلاء مزيد من الاهتمام لهذه المدينة العريقة الواقعة على ضفاف النيل .. وأنه منح مصر فرصة للحصول على بعض الترويج ألإيجابي اللازم لقطاع السياحة الحيوي لمصر .
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلي أنه : “لأسباب كثيرة، فقد أصبح العالم مكانا أكثر خطورة.. وبالنسبة للمقاصد السياحية -من باريس واسطنبول إلى البرازيل وجزيرة فوكيت بتايلاند- فقد يأتي الناس ليدركوا أن مصيرهم يمكن أن يتغير في لحظة بسبب كارثة من صنع الإنسان أو الطبيعية”.. ونقلت في هذا الخصوص عن البروفيسور ديميتريوس بوهايلز رئيس قسم السياحة في جامعة بورنموث في انجلترا قوله “لا يوجد في العالم مكان آمن تماما ومعصوم من الخطر، إذ أن الخطر يمكن أن يداهم أي مكان”.
ولفتت الصحيفة إلى دراسة حديثة أعدها “المجلس العالمي للسياحة والسفر”، والتي أظهرت أن ثمة مقاصد سياحية يمكن أن تتعافى سريعا في أعقاب الأزمات. ففي المعدل المتوسط، شهدت المواقع التي تعرضت لهجوم إرهابي، عودة الزيارات السياحية إليها لمستويات ما قبل الأزمة خلال 13 شهرا، بينما استغرق التعافي 24 شهرا لمواقع ضربتها كارثة بيئية و27 شهرا لمناطق شهدت اضطرابات سياسية .
وأشارت الصحيفة قطاع السياحة في مصر لا يزال بعيدا عن مستوياته القياسية التي كان قد شهدها في عام 2010، عندما وصل عدد الزوار بين عشية إلى 14.1 مليون سائح، وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، قبل أن تنخفض السياحة بشكل ملموس بعد ثورة الـ 25 من يناير عام 2011 .
وقالت الصحيفة إنه علي ضوء هذه الخلفية والانخفاض الملموس فى أعداد السائحين لمصر خلال السنوات الماضية فإن تصويت الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة على عقد اجتماعاتهم نهاية العام في مدينة الأقصر قد جاء بمثابة ” تصويت على الثقة”.. واستشهدت الصحيفة فى ختام تقريرها بقول الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، في مقابلة أجريت معه في الأيام التي أعقبت التصويت: ” إن العالم يعي أهمية مصر وأراد أن يظهر الوقوف بجانبها”.