اسطنبول "المسلة" ….. نقلت صحيفة "obs" الفرنسية رواية أحد الركاب الفرنسيين عن ما يعانيه المهاجرون المسافرون من ظروف لا إنسانية في غرف الحجز بمطار اسطنبول بتركيا.
وبحسب الصحيفة فإن المواطن الفرنسي ويليام أيمار، 32 عاما، كان ينوي السفر لقضاء عطلة في بانكوك، بيد أنه أضاع جواز سفره أثناء انتظار رحلة طائرته الثانية بمطار اسطنبول، لتبدأ معاناته في المطار لمدة 15 ساعة متواصلة، على حد قوله.
ويقول ويليام إنه مع اقتراب موعد التسجيل فطن إلى ضياع حقيبته التي تحتوي على جميع وثائقه وأمواله، مضيفا أنه أطلع العاملين بخطوط" Turkish Airlines" على وضعيته وحاول أن يشرح لهم الموقف الذي تعرض إليه، لكن لم تتم تسوية مسألته وبقي عالقا في المطار بعد أن فوت رحلته.
وبعد ذلك، نُقل الراكب الفرنسي إلى غرفة حجز في المطار تخلو من النوافذ، مشيرا إلى أنه لم يشعر بالارتياح في ذلك المكان.
وقال ويليام بشأن ساعات إيقافه بالحجز، أن هذه الساعات مكنته من الإطلاع على ما يعانيه اللاجئون في غرف الحجز من معاملة لا إنسانية وفظة، ويشير إلى أنهم كانوا مجبرين على الاستيقاظ، وفق أوامر حراس الأمن.
ومن بين ما شد انتباهه، من معاناة بعض الأشخاص العالقين في الحجز، حالة عائلة نيجيرية فصلوا أفرادها بعضهم عن بعضهم في غرف مجاورة، وكانت طريقتهم الوحيدة للتواصل هو الصراخ، ما أزعج الحراس وطلبوا من رب العائلة خفض صوته، لكن الأخير طلب منهم أن يسمحوا له بالتحدث مع زوجته وابنه، وأن يضعوهم في غرفة واحدة، لكن الحارس تجاهل أقواله، وأمره بالسكوت.
ويختم الراكب شهادته بأن معاناته انتهت بعد أكثر من 11 ساعة من الإيقاف، وقررت إدارة المطار إعادة ترحيله إلى مدينة "مارسيه" الفرنسية، لافتا إلى أن العائلة التي قابلها في غرفة الحجز أعيدت هي أيضا إلى نيجيريا.