دبي تسعى لتعزيز شهرتها الدولية في السياحة البحرية
دبى " المسلة " … شاركت إدارة السياحة البحرية التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي في معرض ميامي للسياحة البحرية "كروز شيبنغ ميامي" أكبر وأبرز المعارض المتخصصة ضمن قطاع السياحة البحرية، وذلك لتعزيز شهرتها الدولية على صعيد السياحة البحرية. وأقيمت فعاليات المعرض مؤخرا في مركز المؤتمرات في ميامي بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.
وهذه هي المرة 13 الذي تشارك بها دائرة السياحة والتسويق التجاري في هذا الحدث، حيث ضم جناح الدائرة 10 مشاركين للالتقاء بشركاء العمل ضمن قطاع السياحة البحرية، وبهدف تطوير شبكة العلاقات وبقطاع الأعمال ضمن هذه الصناعة. وتعتبر دبي مركزا لعمليات خمس شركات عالمية للسفن البحرية والتي تتخذ من دبي موقعا لعملياتها في الفترة الشتوية وهي: "تييوآيكروزيز"، و"إمإسسي"، و"آرسيسيإل"، و"كوستاكروزيز"، و"عايدة". وتقوم هذه الشركات برحلات أسبوعية تبدأ وتنتهي في دبي، حيث تقوم خلال رحلاتها بزيارة عدة مدن وموانئ في المنطقة.
إضافة:
وتعتبر السياحة البحرية إضافة جديدة للسياحة العائلية في المنطقة، حيث إن كل سفينة هي عبارة عن منتجع متحرك يحوي على جميع مقومات الراحة والرفاهية من مطاعم وأحواض سباحة وملاعب للأطفال وغيره من سبل الاستجمام المناسبة لراحة ورفاهية جميع أفراد العائلة. وشهد معرض ميامي للسياحة البحرية لهذا العام مشاركة أكثر من 900 عارض من 123 بلدا حول العالم، واستقطب نحو 11 ألف زائر.
لاعب رئيسي:
وقال هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري عن مشاركة دبي في المعرض: "استغلت دائرة السياحة والتسويق التجاري الفرص المتاحة خلال هذه التظاهرة العالمية الكبرى لتعزيز شهرتها الدولية على صعيد السياحة البحرية، حيث يتميز معرض ميامي للسياحة البحرية باستقطاب طيف واسع من اللاعبين الكبار في صناعة السياحة البحرية، ويُعتبر من أبرز الفعاليات الرئيسية الكبرى في أجندة مؤتمرات السياحة البحرية في العالم". وأضاف: عملت الدائرة جاهدة لانتهاز فرصة الالتقاء بالمسؤولين التنفيذيين لخطوط الرحلات البحرية ومقابلة المتحدثين، والخبراء المختصين بجمعية الخطوط الدولية للرحلات البحرية، وجمعية الرحلات البحرية للبحر الكاريبي في فلوريدا لترويج دبي كلاعب رئيسي في مجال سياحة الرحلات البحرية".
لقاءات:
وعقد ممثلو إدارة السياحة البحرية في دبي على هامش المؤتمر لقاءات مع كبار التنفيذيين في "تي يو آي كروزيز"، و"إم إس سي"، و"آر سي سي إل"، و"كوستا كروزيز" والتي تتخذ من دبي مركزاً لعملياتها، بالإضافة إلى عدة شركات أخرى بهدف الترويج لدبي كمركز للسياحة البحرية في المنطقة وإقناع هذه الشركات باتخاذ دبي كمركز لعملياتها في المنطقة. كما قامت إدارة السياحة البحرية بنشر آخر التطورات المتعلقة بتقديم أفضل الخدمات وتسهيل الإجراءات لركاب السفن السياحية، مؤكدة لمشغلي سفن الرحلات البحرية الدولية على اهتمام كافة الأطراف المعنية وعملهم الدؤوب للتوصل إلى ترتيبات تخدم المصالح المشتركة بهدف تحفيز أسواق جديدة مثل الصين، والهند، وروسيا، والبرازيل، وأميركا الجنوبية، وجنوب أفريقيا.
اجتماع مع عمان:
وبالإضافة إلى ذلك، عقدت دائرة السياحة والتسويق التجاري اجتماعا ناجحا للغاية مع وفد من سلطنة عمان ترأسته ميثاء بنت سيف المحروقية، وكيلة وزارة السياحة العمانية، تناول التعاون بين دبي وعمان، بهدف الإسهام في التوعية بأهمية المنطقة كوجهة جاذبة لسفن السياحة البحرية للشركات والركاب على حد سواء. وحضر الاجتماع بيير لويجي فوشي، رئيس مجلس إدارة "كوستا كروزيز"، وعضو مجلس إدارة شركة كرنفال كروزيز. وتعهد فوشي، الذي لعب دورا أساسيا في اختيار دبي كميناء رئيسي لعمليات شركتي كوستا وعايدة في الشرق الأوسط منذ سنة 2006، بمواصلة دعمه لجهود دائرة السياحة والتسويق التجاري".
تعاون محلي وإقليمي:
وأخذت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي على عاتقها مهمة الترويج للسياحة البحرية على الصعيدين المحلي والإقليمي مقدمة جميع التسهيلات لمشغلي خطوط الرحلات السياحية البحرية في المنطقة، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات والهيئات المحلية والإقليمية، في سبيل تعزيز أداء هذا القطاع الهام والحيوي، وبالشكل الذي يعود بالنفع على دبي بشكل خاص والمنطقة بشكل عام. حيث قامت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي بجهود تسويقية جيدة لعبت خلالها دورا كبيرا في تسابق شركات السياحة البحرية العالمية على تنظيم رحلات منتظمة لها من دبي إلى موانئ المنطقة، ومما ساعد على ذلك أيضا ما تتمتع به دبي من عوامل جذب سياحي متميزة وسهولة الوصول إليها جوا من جميع أنحاء العالم، حيث استقبل مطار دبي الدولي أكثر من 57 مليون مسافر في 2012 وتعمل أكثر من 130 شركة طيران تصل إلى ما يزيد على 200 وجهة انطلاقا منه، وتوفر البنية التحتية المتطورة ووسائل الاتصال والمواصلات الحديثة ووجود سلاسل فنادق عالمية راقية المستوى، حيث يتوفر لدى دبي ما يزيد على 80 ألف غرفة فندقية وشواطئ جميلة ومراكز تسوق عالمية إلى جانب الحصول على التأشيرة السياحية بسهولة قلما تجدها في أي بلد آخر.
جلسة حوار:
وتولى حمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع سياحة الاعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري تمثيل سياحة دبي خلال جلسة حوار عُقدت على هامش المؤتمر تحت عنوان "نشر وجهات جديدة". وضمت جلسة الحوار ممثلين عن موانئ روتردام، هولندا، وميناء بوسان من موانئ كوريا الجنوبية، وتضمنت عددا من العروض التقديمية، وبحضور أكثر من 200 موفد. واستغل ابن مجرن فرصة تواجده في المؤتمر لعرض مقومات دبي أمام نخبة من أقطاب صناعة السياحة البحرية في العالم. وحظي العرض حول عمليات السياحة البحرية في دبي، والإمكانات المتوافرة في الإمارة، باهتمام كبير من الحضور، وبكم كبير من الأسئلة والاستفسارات.
وبالحديث عن مستقبل السياحة البحرية في دبي والمنطقة قال حمد بن مجرن: قطاع السياحة البحرية في دبي والمنطقة قوي ومزدهر ولا يزال في طور النمو ويوحي بمستقبل واعد للقطاع، حاملاً معه فرصا اقتصادية تنموية ضخمة، حيث ان هذا الازدهار الاقتصادي في مجال السياحة البحرية سيوفر المئات من فرص العمل للسنوات القادمة، ودبي فخورة كونها الرائدة في أخذ زمام المبادرة لضمان التنمية المستدامة لهذا القطاع المربح، حيث أثبتت الإمارات مرة أخرى وبجدارة قدرتها على خطف الأضواء وجذب انتباه العالم من خلال حضورها وتواجدها ضمن " كروز شيبنج ميامي".
نمو:
وسجل قطاع السياحة البحرية في دبي نموا وازدهارا ملحوظين، خاصة في ظل معطيات ارتفاع أعداد المسافرين، والسمعة الدولية الرائدة التي وصلت إليها دولة الإمارات في هذ المجال، ففي العام 2011 استضافت مدينة دبي 396.55 ألف سائح وفي عام 2012 ارتفع العدد الى 407.82 ألف سائح.
450 ألفاً:
وتعمل الرحلات حاليا من ثلاثة مرافق تمتد مساحتها على أكثر من 20 ألف متر مربع، وعلى رصيف يمتد الى 1900 متر، حيث يمكن أن يستوعب الميناء عدداً من السفن يصل الى ست سفن في آن واحد، ومن المتوقع القيام بالمزيد من التوسعات بحلول العام 2014، على أن تزداد الرحلات البحرية السياحية الى 120 سنويا تحمل 450 ألف راكب بحلول العام 2015. كما أن هناك خططا توسعية لمرافق السياحة البحرية بدبي وذلك بالتعاون مع موانئ دبي العالمية.
وأضاف ابن مجرن قائلاً: منطقة الشرق الأوسط باتت معروفة بنموها المطرد بعد التزامها بالقيام بمهام رئيسية في مجال الاستثمار بالبنية التحتية الخاصة بمحطات الرحلات البحرية والمرافق المرتبطة بها، وهذا بدوره يعطي نظرة ايجابية لقطاع الرحلات البحرية في المنطقة، مما يساعد على تعزيز مقومات التبادل السياحي مع الاماكن الرئيسية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي".
المصدر : البيان
