سلوفاكيا تنقب في "أوما" وتطوير القاعة السومرية في المتحف الوطني
بغداد " المسلة " … أعلنت وزارة السياحة والآثار، الثلاثاء، عن الاتفاق مع جمهورية سلوفاكيا على إرسال بعثة تنقيبية إلى موقع أوما الأثري في مدينة ذي قار تعد الاولى من نوعها، وتطوير القاعة السومرية في المتحف الوطني العراقي، مشيرة الى ان البلدين اتفقا على التفاوض لعقد اتفاقية تعاون شاملة فضلا عن دعم العراق في مفاوضاته لتعديل اتفاقية اليونسكو للعام 1970.
وقال مدير المكتب الإعلامي لوزير السياحة، حاكم الشمري في حديث لـ"السومرية نيوز" ان "المستشار الأقدم للوزارة بهاء المياح التقى، اليوم، وزير الثقافة السلوفاكي مارك ماركريكا ووزير النقل والاعمار والتنمية جان بوكليتك لبحث التعاون المشترك بين البلدين ما يخص قطاع السياحة والاثار والتراث". وبيّن الشمري ان "العراق وسلوفاكيا اتفقا على إرسال الأخيرة بعثة تنقيبية الى موقع أوما الاثري في محافظة ذي قار"، مضيفا ان "البعثة تعد الفرقة السلوفاكية الاولى التي ستنقب في البلاد".
ولفت الى ان "البلدين اتفقا ايضا على تأهيل القاعة السومرية في المتحف الوطني العراقي، والبحث في تفاصيل المشروع، وتعيين مصمم سلوفاكي او ايطالي، لزيارة المتحف الوطني ولقاء المختصين في هيئة الاثار قبل البدء بوضع التصاميم، اثر لقاء المياح مع وزير النقل والاعمار والتنمية السلوفاكي جان بوكليتك".
ونوه الى ان "المياح توصل مع ماركريكا الى اتفاق على اجراء مفاوضات مباشرة تؤدي الى توقيع اتفاقية شاملة في مجال الاثار والتراث بين البلدين، وارسال العراق نسخة من المسودة الى الجانب السلوفاكي استعدادا للتفاوض". واضاف ان "سلوفاكيا ابدت دعمها لمساعي العراق في مساعيه للدخول في مفاوضات أممية جديدة لتعديل اتفاقية اليونسكو لعام 1970، وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين وفي اليونسكو والاتحاد الاوربي، ودعم وجهة نظر العراق في المنظمات التابعة للاتحاد الاوربي".
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في سنة 2003 عقب الحرب الأميركية على العراق، مما أدى إلى اختفاء الآلاف من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع العام 2010 الماضي نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في مختلف الأوقات بصورة غير شرعية، وقد تم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية، 3150 سنة قبل الميلاد، في مزاد كريستي العلني في ولاية نيويورك كانت سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى سنة 1991، كما تم رصد عمليات تهريب للآثار من المتحف الوطني خلال سنة 2008 أشار إليها تقرير لديوان الرقابة المالية آنذاك، علماً أن عمليات التهريب ما تزال قائمة لاسيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحماية الحكومية.
المصدر : السومرية نيوز