القاهرة "المسلة" …. قالت مصادر داخل لجنة التحقيق المصرية في وقت متأخر امس الثلاثاء إن طائرة مصر للطيران التي اختفت الاسبوع الماضي لم تبلغ عن أي مشاكل فنية قبل الاقلاع من باريس.
واضافت المصادر أن الطائرة لم تجر إتصالا مع أجهزة المراقبة الجوية المصرية لكن مراقبين جويين مصريين تمكنوا من مشاهدتها على شاشات الرادار في منطقة حدودية بين المجال الجوي المصري والمجال الجوي اليوناني معروفة باسم كومبي على مبعدة 260 ميلا بحريا من القاهرة بحسب رويترز.
ومتحدثة شريطة عدم الكشف عن هويتها قالت المصادر إن الطائرة اختفت بدون إنحراف من شاشات الرادار بعد أقل من دقيقة من دخولها المجال الجوي المصري. وقدم مراقبون جويون من اليونان ومصر روايتين مختلفتين للحظات الاخيرة للطائرة.
وقالت صحيفة الاهرام المصرية المملوكة للدولة امس الثلاثاء إنه وفقا لسجل فني وقعه قائد طائرة مصر للطيران المنكوبة فإن الطائرة لم تبلغ عن أي مشاكل فنية قبل إقلاعها من مطار شارل ديجول في باريس.
ونشرت الصحيفة في موقعها الالكتروني صورة ضوئية للسجل.
وأفادت الصحيفة أيضا بأن طائرة مصر للطيران في الرحلة رقم 804 أرسلت 11 "رسالة إلكترونية" بدءا من الساعة 2109 بتوقيت جرينتش في 18 مايو أيار. وأشارت أول رسالتين إلى ان المحركات كانت تعمل بشكل طبيعي.
وقالت الاهرام إن الرسالة الثالثة جاءت الساعة 0026 بتوقيت جرينتش في 19 مايو أيار وأظهرت إرتفاعا في درجات الحرارة في نافذة مساعد الطيار. وأضافت الصحيفة أن الطائرة واصلت إرسال رسائل على مدى الدقائق الثلاث التالية قبل أن تختفي من شاشات الرادار.
وإختفت طائرة مصر للطيران في رحلتها 804 من شاشات الرادار يوم الخميس الماضي بينما كان على متنها 66 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم.
وفي وقت سابق امس الثلاثاء نفى قطاع الطب الشرعي في مصر تلميحات إلى أن صغر حجم الأشلاء المنتشلة من مياه البحر المتوسط منذ سقوط طائرة مصر للطيران الأسبوع الماضي يشير إلى وقوع انفجار على الطائرة.
ويبحث محققون عن قرائن في الاشلاء البشرية والانقاض التي تم انتشالها من موقع سقوط الطائرة في البحر المتوسط.
ولم يتم حتى الان تحديد موقع الطائرة وصندوقيها الاسودين اللذين قد يفسران سبب سقوط الطائرة في رحلتها من باريس إلى القاهرة أثناء دخولها المجال الجوي المصري.
وقال مسؤول بالطب الشرعي المصري إن جهود البحث أسفرت منذ يوم الأحد عن العثور على أشلاء ملأت 23 كيسا لكن أكبر الأشلاء لا يزيد حجمه على كف اليد.
وأضاف المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه أن صغر حجم الأشلاء يشير إلى انفجار على متن الطائرة على الرغم من عدم العثور على أي آثار لمتفجرات.
لكن هشام عبد الحميد رئيس قطاع الطب الشرعي المصري قال إن هذا القول "مجرد افتراضات" وإن من المبكر جدا الوصول إلى استنتاجات.
وقال مصدران آخران متصلان مباشرة بالتحقيق أيضا إن من السابق لأوانه الحديث عن سبب سقوط الطائرة.
وقال أحدهما "كل ما نعرفه أنها اختفت فجأة دون إرسال إشارة استغاثة" مضيفا أنه لا يمكن للسلطات أن تبدأ في رسم صورة أوضح عن السبب المحتمل للحادث إلا بتحليل الصندوقين الأسودين أو كمية كبيرة من الحطام.