روسيا والصين تعززان الأنشطة السياحية الثنائية
بكين " المسلة " … شهد الكرملين في موسكو إطلاق "عام السياحة الصيني" 2013 الذي سيساعد في تعزيز صناعة السياحة الصينة والروسية. وحضر مراسم الافتتاح كل من الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. ويقول المحللون إن حضور الرئيسين سيضخ قوة دفع في صناعة السياحة. وقال شي إن أفضل طريقة لتعزيز علاقة الجوار هي السياحة، وقد قدم بوتين الصين بكل ترحيب إلى جميع الشعب الروسي.
وستضم حملة العام الجاري 382 نشاطا، ستستضيف الصين منها 235 في حين ستكون البقية في روسيا. وقال شينغ قوانغ تشنغ، خبير في الابحاث الروسية في الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "ان السياح هم فقط الذين يستطيعون التحدث عن كيفية سير العلاقات الثنائية." ووفقا للبيانات الرسمية عن السياحة الروسية، تم تنظيم 343 ألف رحلة من الصين إلى روسيا في العام الماضي، بزيادة 47 في المائة على أساس سنوي.
وقال دياو شوانغ، مدير الانشطة السياحية الأوروبية بشركة خدمات الطيران الشبابية الصينية، إن السياح الشباب يتوجهون أيضا لروسيا. وأوضح "70 في المائة من السياح الذين زاروا روسيا فى 2011 من كبار السن"، مضيفا "ولكن هذا العام 40 في المائة كانوا تحت سن 45 عاما." وعلى صعيد متصل، يعد عدد السياح الروس الذين زاروا الصين الثالث على مستوى العالم منذ 1997. وتم تنظيم حوالي 2.43 مليون رحلة في 2012 و172700 رحلة من روسيا إلى الصين في يناير، بزيادة 27 في المائة على أساس سنوي.
وقال تشنغ جيه، نائب مدير عام الأنشطة السياحية الأوروبية بشركة خدمات الطيران الصينية "تجاوز عدد السياح الروس العدد القادم من أي دول أوروبية أو أمريكية في العامين الماضيين." وفي المدن الحدودية في شمال شرق الصين، يقوم أصحاب المتاجر بأنشطة تجارية مع الروس، كما يزور العديد من السياح الروس السكان المحليين الصينيين حيث العيش في سلام وسعادة.
وتتجاور مدينة خيخه في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين مع مدينة بلاجوفيشتشينسك الروسية، وهما من المدن المعرفة بـ "المدن المتآخية". ويذهب أكثر من 7 آلاف روسي كل يوم للتسوق في خيخه خلال المواسم. وقال تشانغ قوانغ تشيانغ، المدير التنفيذي لشركة خدمات طيران الشرق الاقصى في مقاطعة جيلين المجاورة لروسيا، إن الطب التقليدي الصيني مثل علاج الوخز بالابر وكذا المناظر الطبيعية الخلابة يجذبان العديد من الروس.
وقال نيكولاي اموروف، مرشد سياحي روسي، "يخطئ العديد من الروس عندما يعتقدون ان الصينيين لا يزالون يرتدون سترات رمادية وزرقاء"، مضيفا "ان الصين أصبحت دولة جذابة." وأضاف ان المدن الساحلية الصينية مثل بيدايخه في مقاطعة خبي وسانيا في مقاطعة هاينان تسحر الروس وكذا المدن مثل بكين وشانغهاي.
وفى 2011، استقبلت هاينان 220 ألف رحلة من روسيا، بارتفاع 51.9 في المائة على أساس سنوي، وفقا لما ذكرت الإدارة الوطنية للسياحة فى الصين. وقال تشو شان تشونغ، نائب مدير الإدارة، تهدف الدولة إلى جذب المزيد من الروس إلى مقاطعتي يوننان وسيشوان بجنوب غرب البلاد.
وذكر تشنغ جيه "أصبحت التكاليف المرتفعة أكبر مشكلة في تنمية السياحة بين البلدين"، مضيفا "كما تواجه شركات الخطوط الجوية والفنادق وشركات تقديم الأطعمة والمشروبات ارتفاع الاسعار وهو ما يمثل عقبة للسياح." ويشكل نقص المرشدين السياحيين المحترفين تحديا آخر أمام الشركات الصينية لاستكشاف سوق السياحة الروسية التى تتطلع إلى الفرص التى يوفرها "عام السياحة" لمعالجة هذه المشكلة.
المصدر : شينخوا
