الأميرة سمية تفتتح المجمع السياحي لاستوريا في مادبا بمشاركة الفايز
مادبا "المسلة" …. افتتحت الأميرة سمية بنت الحسن نائب رئيس مجلس امناء متحف الاردن مساء أمس الاحد المجمع السياحي لاستوريا في منطقة صياغة بمدينة مادبا بحضور وزير السياحة نايف الفايز وعدد من المسؤولين ،وثمنت الجهود التي بذلت لانجاح هذا المشروع السياحي الرافد للاقتصاد الوطني .
وشاركت الحضور بوضع قطع من الحجارة على أكبر خارطة فسيفساء في العالم والتي تبلغ مساحتها 180 مترا مربعا فيما يبلغ عدد حجارتها 3 ملايين و500 الف قطعة من الرخام والجرانيت والبازلت حيث ستدخل اللوحة موسوعة كتاب غينيس للأرقام القياسية وفق ما أعلنه مدير عام شركة هضاب مادبا للاستثمارات السياحية سامر الطوال.
وقال الطوال لـ بترا ان شركة هضاب أنشأت المجمع بكلفة تصل مليوني دينار ويضم متحفا مكونا من قاعة لكبار الزوار مجهزة بشاشة للعرض ومتحفا من فيبرجلاس مبينا ان المشروع يوفر 41 فرصة عمل من حرفيين في صناعة الفسيفساء والاربيسك وموظفين يجيدون لغات عدة.
واضاف ان المتحف يهدف الى تعزيز فكرة التآخي بين الأديان حيث تعرض المنحوتات فيه أحداثا تبدأ من عصر النبي نوح عليه السلام، إضافة إلى اللباس لكل محافظات المملكة وفلسطين والشيشان والشركس والدروز والأرمن والسريان والأدوات التراثية التي كانوا يستخدمونها وبيت شعر بمحتوياته البدوية والتراثية كافة بالاضافة الى عرض بعض الأدوات والملابس والصور التي تبرز تطور القوات المسلحة على مر السنين.
ويحتوي المتحف أيضا على معروضات تراثية قديمة توضح للزائر مشغولات قديمة تراثية كان يستخدمها أجدادنا إلى جانب مشاغل للحرف اليدوية مثل الأرابيسك والحرف التقليدية والزراعة والكتاب فتستطيع أن تراهم وهم يمارسون هذه الحياة من خلال رحلة تجوال في أروقة القرية، اضافة إلى أجنحة تحكي بالمجسمات قصة سفينة نوح، وبرج بابل ومسلة ميشع وحياة النبي موسى وحياة النبي يوحنا المعمدان (يحيى) وحياة المسيح عليه السلام.
كما يحتوي المجمع على مجسم الحرم المكي وقبة الصخرة المشرفة والحرم النبوي وحياة البادية الأردنية من خلال بيت الشعر والعزف على آلة الربابة والمنتجات الحرفية ومشاغل الحرف اليدوية، حيث يمكن للزائر التعرف على الحرف اليدوية الأردنية كصناعة الصدف والحفر على الخشب وصناعة الفسيفساء والتطريز اليدوي والرسم على بيض النعام.
من جهته أكد مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني أن القطاع السياحي من أهم الروافد الداعمة للاقتصاد الوطني في محافظة مادبا التي شهدت تطورا ملحوظا واهتماما كبيرا من وزارة السياحة والاثار ومن القطاع الخاص، وبخاصة بعد زيارة قداسة البابا عام 2000 ، واعتماده خمسة مواقع حج مسيحية في المملكة منها ثلاثة مواقع ضمن المسار مادبا السياحي.
وتشير إحصاءات مديرية سياحة مادبا إلى أن عدد المنشآت السياحية في محافظة مادبا تبلغ 87 استثماراً سياحياً موزعة على الفنادق والمطاعم السياحية والبازارات يعمل فيها 643 شخصا، وفق الجعنيني.
وقال رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم الزميل نبيل عيشان ان هذا المتحف واللوحة الفسيفسائية جهد لشباب من مادبا ارادوا ان يقولوا كلمتهم وان يستثمروا في جزء عزيز من بلدهم، حيث قادتهم جرأتهم وحماستهم الى هذا المشروع الريادي الذي يرسم اجزاء مهمة جداً من تاريخنا الوطني.