تأخير انجاز مشروع السياحة الثالث لمسجد عجلون بسبب تغيير المخططات
عجلون "المسلة"….. يواجه مشروع السياحة الثالث الذي يتضمن في مهمته الاولى تحسين مداخل المبنى واعادة تاهيل وتطوير محيط مسجد عجلون، عددا من المشاكل والمعيقات التي ساهمت في تاخير نسبة الانجاز المتوقعة .
واشار النائب علي بني عطا لوكالة الانباء الاردنية(بترا) أمس السبت، ان المشروع يعتبر من المشاريع الحيوية والمهمة التي تسهم في تحسين وسط المدينة وتاهيل مسجدها التاريخي والاثري، داعيا وزارة الاوقاف والاشغال والبلديات والسياحة الاسراع باعداد المخططات المطلوبة والتي اقرت أخيرا من قبل الوزرارت المعنية حتى يتمكن مقاول المشروع من استكمال متطلبات العمل .
واكد النائب بني عطا اهمية التعاون والتنسيق ما بين المعنيين بادارة المشروع والمجتمع المحلي واستشاري ومقاول المشروع لتحقيق اهدافه التي تسعى لتطوير وتاهيل مسجد عجلون بما يتناسب مع واقعها السياحي والبيئي وميزاته الطبيعية، مناشدا الجهات المعنية العمل على توسعة مداخل المدينة وعدم التراجع عن الاستملاكات التي تم اقرارها من مجلس الوزراء في وقت سابق حتى تتم عمليات التاهيل والتطوير بما تتناسب التوسعة التي تعمل على تحخفيف الازمة المرورية الخانقة داخل المدينة .
واشار رئيس غرفة تجارة عجلون النائب الاسبق عرب الصمادي ان هناك تعقيدات ومشاكل صاحبت مراحل عمل المشروع منها عدم تاهيل وسط مدينة عجلون وعدم تجاوب اهل المدينة في التخلي عن المعيقات التي تواجه عملية التطوير والتاهيل الذي يليق بمكانة عجلون سياحيا وبيئيا .
وبين الصمادي انه يتعذر على الجهات المعنية قدرتها وتمكنها حال عدم الموافقة على عمليات التوسعه وخصوصا التي تهدف الى تخفيف الضغط المروري داخل المدينة .
ودعا الجهات المعنية والمواطنين التعاون لحل كل المشاكل التي تواجه عمل المشروع وتصويب المخالفات التنظيمية التي اصبحت تعيق عملية فتح الشوارع لسعتها تنظيميا وخصوصا فيما يتعلق بشارع الكنائس وغيرها من الشوارع داخل المدينة .
واكد رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى المهندس معين الخصاونة على ضرورة تكليف موظف رسمي من قبل دائرة الاثار العامه يتواجد في المشروع خصوصا اثناء فترة تنفيذ الاعمال لان منطقة المسجد تحتوي على اثار قديمة حفاظا على قيمتها الاثرية والتاريخية معربا عن استعداد البلدية للتعاون باقصى الدرجات مع اللجنة المنفذة للمشروع .
وقال عضو لجنة رعاية المسجد الاعلامي كمال مخلوف ان هناك ظروفا طارئة خارجة عن السيطرة ساهمت في تاخير انجاز المشروع منها عدم قيام بعض الجهات المعنية بتنفيذ اعمالها ضمن المده المقررة ما استدعى من محافظ عجلون عقد لقاءات لهذه الجهات المباشره في تنفيذ اعمالها .
واشار مخلوف إلى ان عدم تاهيل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي داخل المدينة ادى الى تاخير العمل والانجاز ما استدعى من الجهات ذات العلاقة اعادة لتصويب الاخطاء التصميمية السابقة حتى تنجز البنية التحتية للمدينة بطريقة سليمة، مبينا ان شبكات تصريف المياه غير المؤهلة ادت وبسبب تساقط الامطار بغزارة الى الحاق الضرر بمسجد عجلون وجدرانه واثاثه بالاضافة الى الحاق الضرر بشبكة الصرف الصحي . واشار رئيس لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي محمد حمد البعول ان الاسباب الرئيسية في تاخير انجاز المشروع تغيير التصاميم التي اصبحت تتخذها الجهات المعنية ما بين الحين والاخر، مؤكدا اهمية استكمال عملية التصميم بشكل نهائي حتى تتم معالجة المشاكل والمعيقات التي تواجه المقاول المنفذ للمشروع.
وقالت نائب رئيس لجنة البيئة في المحافظة الاعلامية ناديه العنانزه ان اكتشاف المواقع الاثرية داخل المسجد اصبح يعيق الاعمال التي ينفذها المقاول خصوصا ان معظم اماكن العمل يتوفر فيها جدران اثرية وابواب ومداخل وسراديب اثرية الامر الذي يجبر المقاول التوقف عن العمل لفترات رغم المطالبات من ابناء المدينة بالاسراع في انجاز المشروع الذي مضى عليه اكثر من سبع سنوات .
وقال النائب السابق لرئيس بلدية عجلون حازم الصمادي ان تعدد المرجعيات المسؤولة من الوزارات المعنية بتنفيذ العمل اصبحت تعيق الاعمال بسبب غياب التنسيق، داعيا الى تكاتف هذه الوزارات من اجل وضع خطة مشتركة للاسراع في انجاز المشروع .
ومن جهته اكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي ان التصاميم الجديدة لمسجد عجلون الكبير الذي يجري العمل على تأهيل وتطوير محيطه ضمن مشروع السياحة الثالث والتي جاءت بعد تشكيل لجنة من الوزارات المعنية من الاوقاف والسياحة والبلديات والاشغال سيتم استكمالها في اقرب وقت ممكن لتتلاءم مع مكانة وقيمة المسجد الدينية والتاريخية والاثرية، مشيرا الى اهمية تواصل الدوائر المعنية في محافظة عجلون ولجنة رعاية المسجد مع وزاراتهم للتعرف على المشكلات والمعيقات اولا باول ليتم متابعة أي تقصير.