أبوظبي ودبي تتصدران مدن الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الابتكار خلال 2013
أبوظبى "المسلة" … تصدّرت أبوظبي ودبي مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الابتكار لعام 2013، نتيجة أدائهما المتميز في جوانب البنية الأساسية والبشرية، بحسب النسخة الخامسة لتقرير “مؤشر الابتكار العالمي” الذي تصدره مؤسسة “توثينك ناو” الاسترالية للأبحاث سنوياً.
وحلت دبي في المركز 34 عالمياً، فيما جاءت أبوظبي في المرتبة 68، بفارق شاسع عن أقرب المنافسين عربياً وشرق أوسطياً وهي مدينة جدة التي جاءت في المرتبة 267 عالمياً.
وأظهر المؤشر الذي شملت مرحلته الأولى 1540 مدينة في العالم، تمت تصفيتها لاحقاً إلى 450 مدينة، تقدم مدينتي أبوظبي ودبي في المعايير الرئيسية، التي يتم على أساسها قياس حجم الابتكار وهي الرصيد الثقافي والبنية الأساسية البشرية والاتصال بين الأسواق والصحة والثروة.
وجاءت أبوظبي ودبي ضمن فئة المدن التي لها القدرة على مجابهة التحديات في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وتقدمت مدينتا أبوظبي ودبي على مدن عريقة في مؤشر الابتكار للعام 2013 حيث جاءت مدينة روتردام الهولندية في الترتيب التالي بعد العاصمة أبوظبي كما احتلت مدينة برسيدن الألمانية الترتيب 70 عالمياً تلتها مدينة تشنزن الصينية ثم زيورخ، وموسكو، وروما، وهانوفر.
وتوقع المحللون القائمون على جمع بيانات المؤشر أن تواصل المدينتان جني ثمار مبادرات الابتكار والتطوير على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي خلال الأعوام المقبلة.
وعالمياً، احتلت مدينة بوسطن الأميركية صدارة المدن الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، تلتها نيويورك في المرتبة الثانية، ثم فيينا وبعدها سان فرانسيسكو التي احتلت المركز الرابع، والعاصمة الفرنسية باريس في المركز الخامس.
وجاءت مدينة ميونيخ الألمانية في المركز السادس، تلتها العاصمة البريطانية لندن في المركز السابع، ثم كوبنهاجن ثامنة، قبل أمستردام الهولندية وسياتل اللتين جاءتا في المركزين التاسع والعاشر على التوالي.
إقليمياً، صنفت منطقة الأميركيتين كأكثر المناطق ابتكاراً بالعالم تليها القار الأوروبية التي احتلت الترتيب الثاني ثم القارة الآسيوية فيما جاءت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الترتيب الأخير.
ويركز مؤشر الابتكار على قدرة المدينة والدولة على الانفتاح على كل ما هو جديد، وتطور التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة، والوعي المجتمعي بأهمية هذا النهج وضرورته كمطلب جوهريّ من متطلبات النمو والتطور والازدهار. وسجلت الإمارات العديد من الإنجازات على هذه الصعد، حيث حققت تطوراً مهماً في مجال الحكومة الإلكترونية على مستوى العالم طبقاً لتقرير الأمم المتحدة للحكومات الإلكترونية 2012.
واحتلت الإمارات الترتيب السابع عالمياً والأول عربياً في معيار الحضور الإلكتروني الذي يقيس نسبة وجود الخدمات الحكومية على البوابة الإلكترونية الرسمية للدولة، بحسب التقرير.
ويعد هذا التقرير، الذي يصدر كل عامين، الأشمل والأكثر دقة لرصد مستوى التقدم على مسار الحكومة الإلكترونية لدى مختلف دول العالم، ويركز على دور الحكومة الإلكترونية في إحداث التنمية المستدامة.
وتواصل الإمارات بذل جهود حثيثة لتطوير أدائها التكنولوجي.
ومن المقرر أن تصل نسبة التحول الإلكتروني إلى 100% قبل 26 فبراير 2014، ما يعني التحول الإلكتروني الكامل لجميع الخدمات الحكومية التي تقدمها الوزارات والجهات الحكومية في الدولة بموجب قرار مجلس الوزراء الصادر في شهر فبراير الماضي.
وتعتزم الدولة رفع نسبة تغطية شبكة الألياف الضوئية إلى 90% من مساحة الدولة المأهولة في غضون العامين المقبلين، من ما يزيد على 80% حالياً، لتصبح الإمارات الأولى عالمياً في نسبة انتشار التكنولوجيا التي توفر سرعات قياسية في نقل البيانات، بحسب بيانات مؤسسة اتصالات المطورة للمشروع.
وأنفقت “اتصالات” نحو 15 مليار درهم على تطوير شبكة الألياف الضوئية، لتحتل الدولة حالياً المرتبة الثانية عالمياً في نسبة انتشارها، وبفارق ضئيل عن كوريا الجنوبية، في حين تعد أبوظبي العاصمة الأولى في العالم التي تم تغطيتها بالكامل بشبكة الألياف الضوئية حسب الاتحاد.
وخلال العام 2011 اختار المجلس العالمي للأبنية الشاهقة والمساكن الحضرية “CTBUH” إحدى المنشآت المعمارية الجديدة في العاصمة أبوظبي كأفضل تصميم معماري من حيث الابتكار والأتمتة والتوافق مع المعايير البيئية.
ووفق الترتيب السنوي للمدن الأكثر إنجازا للأبراج الشاهقة، جاءت أبوظبي في المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً بالتساوي مع مدينة بوستن الأميركية خلال العام 2011، وذلك من حيث عدد الأبراج التي تم تنفيذها، فيما احتلت العاصمة الترتيب الثالث عالمياً وفق مجموع أطوال الأبراج التي تم إنجازها.
وأكد التقرير أن أبوظبي أصبحت تلعب دوراً مهماً في قطاع المباني الشاهقة، متوقعاً أن تظل سوقاً مهمة في هذا المجال عدة سنوات.