ملتقى أبحاث الحج والعمرة بمعهد خادم الحرمين تلقى 106 بحثاً علمياً
مكة المكرمة "المسلة" … قال الدكتور فاضل عثمان رئيس اللجنة العلمية لملتقى أبحاث معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، إن اللجنة العلمية للملتقى استقبلت حتى الآن 106 من الأبحاث، بعضها أجيز والآخر تم قبوله مشروطا من قبل المحكمين على أن يستكمل الباحث ما رصده المحكمان تجاه بحثه حتى يعتمد بشكل نهائي، مشيرا إلى أنه سيتم إصدار سجل علمي محكم للأبحاث المقدمة لهذا العام لأول مرة.
وأوضح أن النسخة الثالثة عشرة من الملتقى ستنطلق في 20 من جمادى الآخرة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث سيشهد إصدار سجل علمي للأبحاث المحكّمة لأول مرة، حيث تمر البحوث المقدمة من قبل الباحثين بمراحل من خلال اللجنة ثم تخضع للتحكيم، إذ يشترك محكمان أحدهما من القسم المختص بمجال الحج والعمرة، الذي يُقدَّم البحث إليه، ومحكم آخر من خارج المعهد أو من أي جهة أخرى ذات علاقة بأعمال البحث.
وقال عثمان لـ "الاقتصادية" "تم تحديد بعض المعايير لقبول المشاريع البحثية، منها الأولوية البحثية المتمثلة في أن يكون ضمن مجالات المعهد البحثية زمانياً ومكانياً (مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وموسمَيْ رمضان والحج)، ومن الأبحاث التي تكون مطلوبة من الجهات الحكومية، والأبحاث الممولة من القطاعين الحكومي والخاص، على أن يكون الموضوع من المواضيع الساخنة في الوقت الحاضر، كذلك إمكانية تبني مخرجات البحث وسهولة تطبيقها"، لافتا إلى أن الأبحاث والدارسات التي أجراها المعهد وصلت إلى العالمية.
وتابع: "بدأت جهات ومنظمات دولية الاحتذاء بالتجربة السعودية في مجالات عدة منها إدارة الحشود، وإن كان تنوع البحوث في الحج والعمرة قد أسهم بشكل كبير في إثراء هذا الجانب، فهناك إدارة الحشود على الطرقات وفي المطاف وبين المشاعر المقدسة، وكذلك تنظيم حركة المركبات الناقلة للحجيج، حيث تشترك أقسام المعهد في إعداد البحوث والدراسات العلمية لإعطاء الرأي والمشورة إلى من يطلبها من الجهات الحكومية والأهلية والمؤسسات والجهات الخدمية المُشرِفة على تقديم الخدمات لضيوف الرحمن، وإن تطلب الأمر أن يكون لها دور ميداني فإنه سيكون في السنوات الأولى من تنفيذ المشاريع".
وبين رئيس اللجنة العلمية لملتقى أبحاث معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، أن هذا العام تم إعداد نموذج موحد للتحكيم يتكون من 50 نقطة موزعة على عشرة بنود لمحاور الأبحاث والدراسات، وهي: الدراسات الإدارية والإنسانية والبيئية والصحية والعمرانية والهندسية والمعلوماتية وتقنية المعلومات ودراسات التوعية والإرشاد، كما أنه تم استقبال عدد من البحوث المقدمة من العنصر النسائي فيما يتعلق بمجال الحج والعمرة، وجارٍ العمل على تحكيمها، كما أن البحوث التي تقدم من قبل الجهات الحكومية والباحثين في الداخل أكسبت المحكمين الخبرة والمهارة في دراسة الموضوعات ذات العلاقة بالحج والعمرة بحكم السنوات الطويلة التي قضوها في هذا المجال، ومن جهة أخرى كون الباحثين من المطلعين على مراكز الأبحاث العالمية والمحتكين بها، مما أكسبهم الخبرة العالمية في هذا المجال، لافتا إلى أنه في حالة تساوى الحكم على البحث من قبل المحكمين يتم اللجوء إلى محكم محايد ثالث للترجيح.
ويمثل الملتقى مناسبة علمية سنوية يلتقي فيها المختصّون والمسؤولون والعاملون لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات، والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي البيت الحرام، في حين يهدف إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة، إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة الموضوعات والأبحاث والمستجدات المتعلقة بخدمات الحج والعمرة.