السياحة الإسرائيلية في خطر
السياح الوافدين جراء عدة أسباب، أهمها غلاء المعيشة والخدمات وفقدان المعاملة المهنية واستمرار االتوتر مع الفلسطينيين ,وتشير معطيات المقياس الدولي للسياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن إسرائيل تراجعت من المرتبة 46 في قائمة السياحة إلى المرتبة 53 عام 2012.
وبحسب معطيات وزارة السياحة الإسرائيلية فقد ألغى 300 ألف سائح من كافة أنحاء العالم حجوزاتهم لزيارة البلاد خوفا من تدهور الأوضاع الأمنية، نتيجة الحرب على غزة والتي بسببها ألغى سياح كثر زياراتهم للبلاد ,وتستعد تل أبيب لإطلاق حملة علاقات عامة جديدة تهدف استرجاع السياح الذين ألغوا حجوزاتهم لزيارة مواقع سياحية فيها خلال الشهور الخمسة القادمة.
وتركز حملة العلاقات العامة على روسيا التي يشكل السياح منها 17% من مجمل السياح الوافدين على إسرائيل، وكذلك على ألمانيا (7%)، وهؤلاء السياح يزورون عادة القدس وبيت لحم والناصرة وبقية المواقع الدينية المسيحية المقدسة، إضافة إلى البحر الميت وإيلات. يشار إلى أن معظم السياح القادمين لإسرائيل في السنوات الأخيرة يفدون من دول مختلفة أبرزها دول الشرق الأقصى وأميركا وفرنسا وألمانيا وكندا وبولندا. كما يفد عدد كبير من السياح الروس إلى إسرائيل والأردن ومصر في إطار زيارة واحدة.
وفي هذا السياق قال مدير مكتب لواء تورز للسياحة والسفر فهد دهامشة أن السبب لتراجع السياحة في إسرائيل بالمقياس العالمي وعلى أرض الواقع اقتصاديٌ بالأساس. واضاف دهامشة أن إسرائيل باتت دولة غالية جدا بالنسبة للسياح الأجانب مقارنة مع الدول المجاورة بل مع دول أوروبية كثيرة. وأشار إلى أن خدمات وشروط السياحة في إسرائيل تتراجع في وقت تتحسن في الدول المنافسة خاصة في حوض البحر المتوسط كتركيا وقبرص واليونان.
ونذكر ان السياحة في إسرائيل تشمل قطاع عريض من الأماكن التاريخية والديينة في الأراضي المقدسة ، بالإضافة إلى الشواطئ والمنتجعات السياحية الحديثة ، المتاحف الأثرية ، السياحة التراثية و السياحة البيئية. وتملك إسرائيل أعلى عدد متاحف للشخص في العالم. في 2008، وصل عد السائحين في إسرائيل أكثر من 3 مليون سائح, وتعتبر السياحة من الصناعات الرائدة في إسرائيل. في 2008 ، ساهمت السياحة في إسرائيل بنحو 4.7% من إجمالي الناتج المحلي.
المصدر : نقودى