اللجنة على صفيح ساخن بسبب هيئة الحج
لجنة السياحة الدينية تعقد إجتماعاً اليوم .. والشركات تهدد بمزيد من الخطوات التصعيدية الإحتجاجية
تقرير يكتبه سعيد جمال الدين
القاهرة "المسلة" …. مابين معارض ومؤيد للفكرة بشرط خضوعها تحت تبعية وزارة السياحة تعقد لجنة السياحة الدينية الموسعة بغرفة شركات السياحة إجتماعاً عصر اليوم – الثلاثاء 12 مارس الجارى – بفندق جراند النيل القاهرة ( ميريديان سابقاً) برئاسة ناصر تركى نائب رئيس الغرفة رئيس اللجنة لمناقشة الأزمة التى تفجرت خلال الأيام الماضية عقب إعلان مجلس الشورى مناقشته لفكرة إنشاء هيئة مستقلة للحج يتم من خلالها تنظيم وتنفيذ الحج وهو ما ترفضه شركات السياحة التى تعتبر أنها الأحق بتنفيذ حصة مصر كاملة من الحج وفقاً لما نص عليه قانون الشركات السياحية التى يمنحها الأحقية فى تنظيم وتنفيذ كافة الرحلات الخارجية والداخلية من خلال شركات السياحة الحاصلة على ترخيص لمزاولة العمل السياحى من وزارة السياحة ذات الرقابة والإشراف والمتابعة على نشاط هذه الشركات.
ويأتى إجتماع لجنة السياحة الدينية فى الوقت الذى تعالت فيه خلال الساعات الماضية أصوات الرافضين لفكرة إنشاء هيئة مستقلة للحج من أساسه للخطر الداهم الذى يقع على الشركات السياحية من سحب البساط من تحت أقدامها ومخاوفهم من الإطاحة بهم من هذا التنظيم .
ولقد شهدت الفترة الماضية تحركات مابين فردية وجماعية للتنديد بهذه الهيئة وكان من أبرزها قيام أكثر من 500 من أصحاب ومديرو الشركات السياحية بتنظيم مسيرة من ميدان التحرير إلى مقر مجلس الشورى للإحتجاج على مناقشتهم لما يسمى بقانون إنشاء هيئة مستقلة للحج والعمرة ، كما عقدت لجنة السياحة الدينية بالغرفة إجتماعات مع رؤساء وأعضاء هيئة المكتب التنفيذى للغرف الفرعية بالمحافظات للتوصل إلى إتفاق حول الصورة النهائية للمشروع الذى يمكن للغرفة التقدم به إلى وزارة السياحة لطرحه للمناقشة على أعضاء مجلس الشورى طالما أن النية مبيتة من قبل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين صاحب الأغلبية فى مجلس الشورى ، وذلك بعد عقد الغرف الفرعية بالمحافظات لقاءات مع الشركات التابعة لهم والإستماع إلى وجهات نظرهم فى هذه القضية الشائكة .
كما شهدت أيضا شعبة أصحاب شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالقاهرة برئاسة عمارى عبد العظيم عمارى رئيس الشعبة إجتماعاً للجمعية العمومية الطارئة للشعبة والتى تم خلالها الإعلان بشكل جماعى لرفض هذه الهيئة برمتها والإبقاء على النظام الحالى للحج مع الإسراع بالمطالبة بالحقوق الكاملة التى كفلها القانون للشركات السياحية دون غيرها بتنظيم وتنفيذ الرحلات الداخلية والخارجية ،كما قامت الشعبة بتوجيه خطاب إلى الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى لتوضيح رؤيتها وموقفها من هذه الهيئة .
وتتجه التوقعات بعد إجتماع اليوم – الثلاثاء – سواء كان مرضياً أو غير مرضياً لأصحاب الرأى المعارض لإنشاء هيئة مستقلة للحج فإن المؤشرات تؤكد على قيام العديد من أصحاب الشركات السياحية بتجميع توقيعات لعقد جمعية عمومية طارئة لغرفة شركات السياحة خلال 15 يوماً على الأكثر والذى من المنتظر أن يحضرها هشام زعزوع وزير السياحة للتوصل إلى إتفاق على رأى موحد والإعلان عنه لكى تتخذ الحكومة به وهو ما تحشد الجبهة المعارضة قواتها لرفض هذا القانون والتهديد بالتصعيد ضد الحكومة من خلال تسريح العمالة ووقف رحلات العمرة وغيرها من الخطوات التصعيدية الأخرى التى ستكون مفاجأة لحكومة الدكتور هشام قنديل .. والأيام المقبلة ستكشف عن هذه الخطوات.
وكانت الفترة الأخيرة تصاعدت موجات الغضب بين أصحاب شركات السياحة ضد المشروع المقترح من الحكومة بإنشاء كيان جديد للإشراف علي رحلات السياحة الدينية تحت مسمي "هيئة الحج والعمرة".. ويري أصحاب شركات السياحة أنه لا ضرورة لمثل هذه الهيئة في ظل وجود قطاع رسمي داخل وزارة السياحة وهو قطاع الرقابة علي الشركات السياحية يتولي هذه المهمة بكفاءة منذ سنوات.. وبدأت تتعالي دعوات أصحاب الشركات علي "الفيس بوك" لعقد جمعية عمومية طارئة لمواجهة هذا التعنت من الحكومة الانتقالية التي تصر علي حسم هذا المشروع وتضعه علي رأس أولوياتها.. وكانت اللجنة البرلمانية المشتركة من لجنة الثقافة والسياحة والإعلام ولجنة الشئون الدينية بمجلس الشورى قد ناقشت هذا المشروع في أكثر من اجتماع بحضور ممثلي غرفة شركات السياحة وهم: ناصر زكي نائب رئيس الغرفة وباسل السيسي وعلاء الغمري وإيهاب عبد العال أعضاء مجلس الإدارة الذين استطاعوا تنقية المشروع من بنود كثيرة تدخل في اختصاصات جهات أخري بحيث يقتصر دور الهيئة علي الإشراف فقط وتمثيل مصر أمام السلطات السعودية وهو الدور الذي كانت تمارسه وزارة الداخلية من قبل.. أما معظم أعضاء الجمعية العمومية يرون أنه إذا كان لابد من إنشاء هذه الهيئة فيجب أن تكون تبعيتها لوزارة السياحة أسوة بهيئة تنشيط السياحة وهيئة التنمية السياحية نظراً لوجود الكوادر المؤهلة لإدارة هذا النشاط.
