Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

وادى النميرة بالاردن يحتاج الى خدمات و ترويج سياحي

 

وادى النميرة بالاردن يحتاج الى خدمات و ترويج سياحي

الكرك "المسلة" ….  تنسج الطبيعة في الغور الجنوبي جمالا لا يلقى اهتماما رسميا في بلد يعول على السياحة في رفد دخله القومي، فتنسدل على اكتاف جبال المنطقة لوحات رسمت لتطل على وادي النميرة بشلالاته التي تتدفق مياهها من صخور ضخمة تبدو كوس قزح في تموجه وهو ينحدر من الأعالي .

 

وتبدو الطبيعة مستلهمة سيق البترا في نحتها لشبيه له يشكل معبرا اجباريا للولوج الى المنطقة .

 

ويشارك سيق النميرة في القيمة السياحية العلاجية والتاريخية اقرانه في الموجب و الحسا وفيفا وعسال ووادي بن حماد و"ويدعه" التي تتجري فيها قنوات مياه اضافة الى خربة أثرية تعود لفترات تاريخية سحيقة. اما منطقة "المروحة" بمياهها الكبريتية الساخنة بنحو 50 مئوية فلها خصائص علاجيه لإمراض جلدية، بينما هي في الواقع تستغل في غسل البوتاس.

 

تغيب الخدمات والترويج السياحي والوعي المجتمعي عن المنطقة التي تشهد زيادة للزوار المحليين والسياح، الامر الذي دفع شبابا في المنطقة الى تأسيس جمعية النميرة لسياحة البيئية بمشاركة متطوعين أجانب لوضع المنطقة على خريطة السياحة".

 

وليم عجالين رئيس الجمعية قال ل (بترا) "ان المنطقة تضم كنوزا طبيعية ذات قيمة جمالية واستشفائية وتاريخية، لكنها بلا خدمات ولا ترويج سياحي، لكن اهمال الجهات الرسمية دفعنا إلى تبني مبادرة شعبية لإعداد برامج لتأهيل مداخل الأودية وتنظيفها وتأمين الخدمات"، مبينا أن 16 عضوا شكلوا لجانا بمشاركة متطوعين اوروبيين واميركيين وآسيويين.

 

وأوضح انه يجري تسيير رحلات ميدانيه لمحبي الطبيعة مرتين شهريا حسب برنامج يتضمن عرض نماذج البيئة، كالمياه الرمادية وحصاد مياه الأمطار والحديقة البيئية والنزل البيئي والأطعمة الشعبية و ليالي سمر شعبي، وزيارة عائلات و مزارعين وصولا للاستمتاع بالمناظر الطبيعية لتعميق مفهوم سياحة تنموية شامله تعتمد التعريف الاجتماعي والزراعي وتسويق المنتج المحلي .

 

الانجليزية المتطوعة كاريس بريدن قالت : "المنطقة مؤثره وذات جماليات بيئية نادرة وهي ثروة إنسانيه حقيقية"، مبينة أنها تعمل في الحديقة البيئية وتترجم نشاطات الجمعية لترويجها سياحيا بهدف تعريف الثقافات المختلفة بجماليات المكان من منطلق عالمية البيئة . وأشارت إلى إقامتها في النزل البيئي المبني من الطين مما اسهم في فهم العادات والتقاليد الأردنية.

 

اما ايفا فالش المتطوعة الألمانية فقالت :"أتعلم نماذج العمل لأنقلها لبلدي فانتم محظوظون بهذه المناطق"، وأشارت إلى انطباع سلبي حول نظافة الأودية واستغربت السماح بدخول المركبات إليها رغم قيمتها البيئية والسياحية العالية.

 

من جهته، قال الناطق الإعلامي لوزارة البيئة عيسى الشبول ان "جهود الجمعية محل تقدير وهي تتكامل مع دورنا في تكريس العناية بالبيئة وتعميم الثقافة السياحية البيئية".

 

وأضاف ان هناك مواقع كثيرة تحتاج لجهد تسويقي لتنوعها البيئي، لافتا الى ان الوزارة معنية بدعم المبادرة، لكن نظافة الأودية من صميم عمل البلدية ومهمة الوزارة رقابية إشرافية بالتعاون مع الشرطة البيئية، واعدا بالتعاون مع الجمعية ومختلف الجهات لمراعاة الأبعاد البيئية للمنطقة من خلال ترشيد السلوك لحماية هذه الثروة الوطنية.

 

من جانبه قال المهندس شادي قسوس مدير المشاريع في وزارة السياحة ان الوزارة تعتمد دراسات لمختلف المناطق من خلال مسؤوليات مشتركة بين السياحة ودائرة الآثار والبيئة .

 

وأضاف ان الوزارة مستعدة لتأهيل وتطوير أي موقع شرط وجود جهة مانحة ويمكن عقد شراكة مع جهات متعددة، مبينا أن على الجمعية أن تقدم تصوراتها للوزارة لعمل دراسات جدوى خدمة للمنطقة .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله