البصرة تتباحث مع شركات عالمية لجعل مطارها الأكبر فـي الشرق الأوسط وتنتقد أجرة رحلة أربيل البالغة 444 ألف دينار
البصرة " المسلة " … أعلنت قرب دخول طائرات جديدة للخدمة وأكدت توقف خط دمشق وطالبت بافتتاح آخرين مع عمان ومشهد البصرة – حيدر الجزائري كشفت محافظة البصرة عن مباحثات تجريها مع شركات عالمية بشأن تطوير مطار البصرة الدولي لتحويله الى اكبر مطار في الشرق الاوسط، مؤكدة ان الشركات الاستثمارية أبدت استعداها لتمويل المشروع وربما يحصل تعاون بينها وبين وزارة النقل لانجاز توسعة المطار.
وفيما شددت على ان خطها الجوي هو الاقرب للربط بين الشرق والغرب، طالبت بافتتاح خطوط جديدة بينها ومدينة مشهد الايرانية من جهة، وبينها وبين عمان ولو عبر ترانزيت مع بغداد من جهة أخرى، منتقدة ارتفاع اجور رحلة بصرة بغداد، وبصرة أربيل، التي بلغت أجرتها 444 الف دينار، وهي تقارب أجرة بصرة بيروت. وفي الوقت الذي أعلنت فيه قرب إدخال طائرات جديدة لصالح شركة الخطوط الجوية للعمل في مطار البصرة، انتقدت الاجور المرتفعة لنقل المسافرين من بوابة المطار الى صالته والتي تبلغ 15 الف دينار للشخص الواحد.
قال خلف البدران، رئيس هيئة اسثتمار البصرة، "تباحثنا مع شركات عالمية مختصة في هذا القطاع وننتظر استيفاء الدراسة مع النقل للوصول الى صيغة نهائية لجعله المطار الاكبر في الشرق الاوسط، اذ لا يوجد معوقات تذكر من ناحية الشركات الاستثمارية ذات التمويل الكافي، وكذلك الارض وكذلك البيئة الاقتصادية الجاذبة، وقريبا سنكشف عن مفاجأه قد تعيد للكثير من الخطوط الجوية والاقتصادية حساباتهم، وذلك بعد استحصال الموافقات النهاية من بغداد التي يجري العمل عليها".
واضاف "كما لدينا دراسة بالتعاون مع وزارة النقل تخص تطوير مطار البصرة الدولي تتضمن محورين، الاول اعطاء قطاعات واجزاء من المطار لشركات استثمارية، او العمل على توسيعه بشكل كامل ليستقطب جميع الخطوط الجوية العالمية ومن اجل منافسة المطارات العربية"، مشيرا الى ان "البصرة وخطها الجوي اقرب وافضل للوصول بين الشرق والغرب كما ان مطار البصرة مطار عريق، وله تاريخ كبير قبل يكون لدى عدد من الدول العربية مطار".
بدوره، ذكر كاظم جواد المياحي، معاون مدير الخطوط الجوية في البصرة،، أنه "تم دراسة لسوق الطيران في الجنوب والبصرة، حيث وجدنا ان المطار بحاجة الى خطوط هامة، ومنها طيران بصرة – مشهد، وكانت هناك مطالبات سابقة من الادارات السابقة بذلك، لكنها لم تتلق ردا، بسبب سياسية الطيران المركزية، لذا اعلنا عن خطة جديدة تتضمن خطا مشتركا يضم بغداد – بصرة – عمان، وبشكل اسبوعي، بحسب حاجة سوق الجنوب الملحة، كما طلبنا خط بغداد – بصرة – مشهد، اي ان الطائرة تمر بمدينتين هامتين"، مستطردا "علاوة على امكانية وصلاحية مكتب البصرة بمنح سمة الدخول الى عمان خلال 5 ايام مقابل 61 دولارا، وهذه الميزة متاحة الان للمواطنين، ومن الخطوط الجوية في محافظة البصرة، لكنه سوف يكون صعبا على المسافر البغدادي أو صاحب تذكرة الطيران من بغداد، الامر الذي دفعنا الى المطالبة بايجاد واستحداث الرحلة المشتركة، وهذا هو توجهنا الذي ندفع باتجاهه، وننتظر بغداد للبت بالامر والاهتمام بمطلبنا".
وتابع المياحي "طيران البصرة – دمشق، توقف منذ الاحداث السورية بعدما وصلنا كتاب رسمي من بغداد بايقاف الرحلات الى هناك، الى جانب تراجع الاهتمام البصري بالسفر والسياحة في سورية لسخونة الاحداث هناك، وعند استقرار الاحداث بالطبع سيتم استئناف هذا الخط من جديد، في حين توجد رحلات من بغداد الى دمشق حاليا باعتبار ان مطار بغداد مركزي"، مبينا "في ظل ادخال طائرات حديثة فانه يمكن لشركة الخطوط الجوية العراقية ان تنافس الشركات العالمية، وقد كانت في بداية تاسيسها الاولى في الشرق الاوسط، والان تسعى الشركة وبجهود وزير النقل ومدير عام الشركة وآخرين الى اعادة الطائر الاخضر الى سابق عهده، ليدخل المنافسة مع كبرى شركات المنطقة، وطموحنا ان يدخل مع كبرى الشركات العالمية للطيران لاننا نمتلك المؤهلات الاقتصادية والبشرية". ولفت معاون مدير الخطوط الجوية العراقية في البصرة الى اننا "لمسنا انتقادا ملحوظا من قبل المسافرين بسبب ارتفاع اجرة النقل من والى بوابة المطار الى صالة المسافرين، والتي تبلغ مسافة 15 الف دينار للشخص الواحد، لهذا وفرنا باص نقل مجاني لحاملي تذاكر الخطوط العراقية، من اجل التخفيف من عبء وكاهل المواطن وتحسين خدمات الخطوط الجوية، ومؤخرا نقلنا الحجاج من مطار البصرة الدولي الى مراكز مدنهم الرئيسية مجانا عبر توفير حالافات".
من جهته، افاد محمود طعان نجم المكصوصي، رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس محافظة البصرة، "تباحثنا مع مدير الخطوط الجوية أهمية تخفيض كلف النقل اذ ان المواطنين وغيرهم معترضين على كلفة نقل الغالية وارتفاع اسعار التذاكر للطيران من مطار البصرة الى بغداد بكلفة 86 الف دينار، من ضمنا رسم المطار علاوة على اجور النقل المتفرقة، وهو خط حيوي واستراتيجي ويمثل شريان الحركة الاقتصادية بين العاصمة والبصرة".
ومضى المكصوصي ، قائلا "كما ان كلفة تذاكر خط رحلات بصرة أربيل ارتفعت بشكل ملحوظ بسقف 444 الف دينار، وهو كلفة تشابه تذكرة خط بصرة – بيروت، ولابد لوزارة النقل ان تضع بعين الاعتبار خفض تلك الكلف وبنسب معقولة وتتوجه الى تنشيط الحركة الاقتصادية وتسهيل وصول المواطنين، بدلا من التفكير بالارباح بالدرجة الاولى، لاهمية تعزيز حركة الطيران والوصول الى مصاف الدول المتقدمة، عوضا عن لجوء المواطنين الى التنقل بواسطة السيارات".
المصدر : الرافدين