اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الاختراق الصهيونى لاثار مصر … بقلم الاثرى د عبدالرحيم ريحان

 

الاختراق الصهيونى لآثار مصر

 
القاهرة "المسلة" د . عبد الرحيم ريحان …. تحت ستار العلم جندت الصهيونية بعض المصريين سواء بقصد أو بغير قصد لإثبات وجود آثار يهودية فى كل مناطق أطماعهم من النيل للفرات وأولها مصر وأطلقت عليهم " الوكلاء المغفلون للصهيونية فى مصر " هكذا جاءت كلمات الصحفى والباحث المناضل على القماش فى كتابه " الاختراق الصهيونى للآثار المصرية " وقدم الباحث قائمة شرف بالمناضلين الذين تصدوا لتهويد الآثار العربية كان لى شرف أن أكون ضمن هذه القائمة كما كان لى شرف أن يستشهد الباحث بما قدمته عن التهويد الصهيونى لآثار سيناء.

 
ويشيرالباحث للتبجح الصهيونى فى استخدام آثار مصر ومزاراتها السياحية كعلامات تجارية للسلع الصهيونية ومنها الأهرامات شعار قناة فضائية إسرائيلية والبرتقال الإسرائيلى المصدر لأوربا علامته التجارية الملكة نفرتيتى كما تم عمل مدينة لاس فيجاس بأميركا أشبه بمدينة الأقصر.

 
كما يدعى الصهاينة  أن هرم أوناس الواقع جنوب الهرم المدرج بسقارة كشفت داخله نصوص سامية وهذا ما ذكره الأستاذ الأمريكى راؤبين شتاينر خبير اللغات السامية وقد أثبتت الاكتشافات الأثرية أن هرم أوناس يرجع إلى عام 2400قبل الميلاد أى قبل وجود العبرانيين فى مصر مع نبى الله يعقوب عليه السلام كما استغلوا اسم مقبرة عبريا بسقارة على أنها تخص اليهود استناداً إلى اسم عبريا وهذا ما أشاعه فى المحافل الدولية  الأثرى زيفى رئيس البعثة الفرنسية بسقارة والتى تعمل بمقبرة عبريا رغم أن نقوش المقبرة بالهيروغليفية وكذلك التوابيت لا تتضمن اسم عبرائيل كما أن ربط زيفى اسم عبريا بالمعبود  إيل غير علمى لأن إيل معبود سامى كنعانى أى فلسطينى قبل وجود اليهود بنحو ألف عام .

 

ولقد روج الكاتب الصهيونى فلايكوفسكى أفكاراً أن تصميم معبد حتشبسوت بالدير البحرى بالأقصر منقول عن تصميم معبد سليمان (لا يوجد أى دليل تاريخى أو أثرى لهذا الهيكل المزعوم ) رغم أن حتشبسوت سبقت تاريخياً نبى الله سليمان عليه السلام بنحو 600عام كما أن الكاتب الصهيونى خلط بين  بلقيس ملكة سبأ وبين حتشبسوت وادعى أن حتشبسوت هى التى ذهبت لزيارة نبى الله سليمان ليبرر تزويره للتاريخ.

 
كما ادعوا أن  قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا هى ميناء عصيون جابر المذكور فى التوراة (إذا كان هناك ميناء أصلاً بهذا الاسم) فى عهد  نبى الله سليمان وقد أكدت حفائر منطقة جنوب سيناء كذب هذه الادعاءات  ونشرت بحثاً علمياً يكذب ذلك فى كتاب الاتحاد العام للآثاريين العرب أكدت فيه بناء القلعة فى عهد صلاح الدين  من خلال لوحات تأسيسية تشير لإنشاء أسوار وفرن لتصنيع الأسلحة داخل القلعة ودور القلعة العظيم فى صد غارات الصليبيين والتمهيد لانتصار صلاح الدين فى حطين واسترداد القدس…

 

 وكذلك تزوير طريق الحج المسيحى بسيناء وادعائهم أنه طريق حج لليهود ونشرت بحثاً يكذب ذلك  من خلال النقوش الصخرية المسيحية الموجودة على طول هذا الطريق بسيناء وادعوا أن تل دفنة بالقنطرة شرق أثر يهودى وقد كشفت حفائر بعثة آثار منطقة الاسماعيلية عن بقايا مدينة عسكرية بتل دفنة من عصر أسرة 26 والتى تقع على طريق حورس الشهير وهى محطة استراتيجية هامة استغلها ملوك العصر المتأخر للدفاع عن البلاد وحماية الحدود الشرقية لمصر كما تم الكشف عن معبد كبير بتل دفنة وكلها آثار مصرية خالصة ومنطقة الشرقية هى محط أنظار وأطماع اليهود للزعم بوجود قصر لنبى الله موسى عليه السلام بها وهناك محاولات يهودية زائفة لربط تاريخ اليهود بتاريخ الهكسوس وادعوا بوجود آثار يهودية بقرية قنتير بالشرقية وقد أكد د. عبد الحليم نور الدين أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق وأستاذ المصريات أن قرية قنتير تقوم على أطلال مدينة أنشأها رمسيس الأول مع بداية أسرة 18 وكان القصد من إنشائها أن تكون مقراً للملك الحاكم فى الدلتا ومعسكراً للجيش المصرى لينطلق منها إلى حدود مصر الشرقية عبر سيناء.

 

 
وهناك جمعية يطلق عليها جمعية النبى دانيال تقوم  برعاية الآثار اليهودية (إن كانت هناك آثاراً حقيقية) فى أنحاء العالم وهى جمعية يهودية تتخذ من باريس مقراً لها ويشير على القماش فى كتابه لوجود 34 مصرى أعضاء بهذه الجمعية.

 
وفى الفيوم ادعى اليهود أن قارون هو أمنمحات الثالث وبالتالى تنسب بحيرة قارون وآثار أمنمحات الثالث بالفيوم لليهود كما يدعوا ولكن يشير العلماء أن اسم بحيرة قارون يرجع لشكل نهاية البحيرة التى تشبه القرون فأطلقوا عليها هذا الاسم وأن القصر الذى يطلق عليه قصر قارون على أطراف البحيرة فيشير العلماء إلى أنه من بناء أمنمحات الثالث لعبادة المعبود سوبك التمساح وأن الامبراطور الرومانى بطليموس استخدمه لنفس العبادة وقد عثر على خزينة سرية بأرضية القصر عثر بداخلها على أوراق بردى تشير إلى تاريخ القصر وأن ارتباط اليهود بالفيوم قائم على الدعاية الصهيونية ونسب ما صنعه ملوك مصر العظام الذين تركوا آثاراً خالدة لأنفسهم لأن من ليس له حضارة يتمسح فى حضارة الآخرين.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله