Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

تقديم ملف «جدة التاريخية» إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي

سلطان بن سلمان: البعض يعيش في مواقع التواصل الاجتماعي ولا يعرف وطنه


تقديم ملف «جدة التاريخية» إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي

الرياض " المسلة " …  قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن ملف جدة التاريخية سيقدم هذا العام للتسجيل في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو، معرباً عن شكره لقيادة البلاد التي تحرص على العناية بتاريخ البلاد والمحافظة على مواقع التراث العمراني.

 

وأشار خلال اجتماع الجمعية العمومية الثاني للجمعية السعودية للمحافظة على التراث، بحضور الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام في قاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات في الرياض أمس الأول إلى منظومة حلول جديدة أضيفت إلى ملف جدة التاريخية الذي تأخر لأكثر من 20 عاماً، "قمنا بتوقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية، لتعمل معنا في جميع مواقع التراث العمراني ومنها جدة التاريخية، وتم إقرار هذه المنظومة للحلول للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لجدة التاريخية، وقررنا أن ندفع هذا العام لتسجيل جدة التاريخية في اليونسكو، والذي حظي بالقبول وفي انتظار الموافقة، وأشكر في هذا المقام الدولة لتخصيصها ميزانيات كبيرة هذا العام للأمانات ومنها أمانة جدة لتطوير المنطقة التاريخية".

 

ولفت سلطان بن سلمان إلى بدء التأجير في المنطقة التاريخية للدرعية، وأضاف: "نعمل مع إحدى الشركات الإسبانية المتخصصة في التراث على ترميم فندق تراثي هناك، وتدريب المواطنين على تقديم الخدمات والمأكولات التراثية، ونحن الآن نعمل على تنفيذ عدد من المتاحف بعدد من المناطق، وسنعمل على استقطاب عدد من الطلاب والطالبات المبتعثين وتدريبهم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في أماكنهم، حتى يعودوا ويسهموا في تفعيل المتاحف الجديدة، وأيضاً نستشرف اليوم صدور قرار باعتماد مشروع الملك عبد الله للبعد الحضاري، ويشمل منظومة كبيرة من المتاحف ومواقع التراث وقصور الدولة".

وأشار إلى موافقة ولي العهد رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز على إنشاء مركز لتاريخ الرياض، يعنى برصد جميع المواقع والأبراج والأسواق التي تمثل قصة الرياض التاريخية، لتكون مفتوحة للزيارات، وقال: "البعض يعيش في مواقع التواصل الاجتماعي ولا يعيش في وطنه، ويعتقد أن هذه الأرض ولدت منذ يومين في حين أن الآباء والأجداد كافحوا عبر آلاف السنين لاستقرار هذه الدولة المباركة، كما تعمل الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ودارة الملك عبد العزيز على مشروع إعادة الوطن إلى قلوب المواطنين، وليس فقط اقتصارها على الكتب والخرائط، لذلك قضية التراث الوطني قضية أصيلة والدولة تتبناها بشكل كامل".

 

إلى ذلك أعلنت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث عن أربعة مشاريع للجمعية، وهي: مشروع متحف للفنون الأدائية، وفندق ومطعم تراثي، ومشروع لتقرير سنوي يصف حالة التراث بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، ومشاريع متنوعة للنشر تعتمد في معظمها على النشر الإلكتروني، ومشروع للتوعية ضمن فئتي الشباب والناشئة من خلال منافذ متعددة منها التعليم العام والإعلام التقليدي والجديد. كما كرمت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز شركاء وداعمي الجمعية. وأكدت حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بالموروث المحلي والمحافظة عليه ودعمه، بصفته الهوية الوطنية والوجه الحضاري الذي يدل على عمق التاريخ في هذه الأرض الطيبة.

 

وأضافت "ما يثلج الصدر وجود كثير من المواطنين الذين يقدرون التراث الوطني ويحرصون على توثيقه وعرضه لإبقائه في ذاكرة المجتمع ونقله للأجيال المتعاقبة مستقبلا، بالرغم من الفعاليات والأنشطة التي قامت بها الجمعية إضافة إلى المشاريع المتوقع تنفيذها هذا العام، إلا أننا ما زلنا في أول الطريق للحفاظ على إرثنا التاريخي وحمايته وإحيائه، مؤملين بفضل الله ثم مؤازرة الجميع ومساندتهم للجمعية وأهدافها أن نصل إلى ما نطمح إليه". ووقعت الجمعية عدة اتفاقيات حول المحافظة على الموروث مع وزارة التربية والتعليم، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ودارة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك سعود، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
 

المصدر : الاقتصادية

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله