«الطيران المدني» تبحث اعتماد «ماسحات تحفظ الخصوصية»
دبى " المسلة " … قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، إن «الهيئة تبحث حالياً اعتماد وتركيب ماسحات ضوئية في المطارات تعمل بتكنولوجيا جديدة ألغت الكثير من الملاحظات والاعتبارات التي تم التحفّظ عليها سابقاً»، لافتاً إلى أن «نظام الماسحات الضوئية الجديد يظهر رسماً لجسم المسافر بمجرد المرور عبر البوابة، يبين فقط ما إذا كانت هنالك أي محظورات يحملها المسافر معه».
وأضاف السويدي لـ«الإمارات اليوم»، أن «النظام الجديد، يظهر فقط رسماً ثابتاً لجسم الراكب على الشاشة لا يمكن من خلاله التعرف إلى جنس المسافر، أو معرفة تفاصيل جسده»، لافتاً إلى أن «الماسحات الجديدة تلبي متطلباتنا من الناحية الثقافية والدينية». وبين أن «الهيئة شكلت فريق عمل يدرس حالياً إمكانية استخدام هذه الماسحات الضوئية في المطارات، والتأكد من عدم وجود أي تأثيرات سلبية في صحة المسافر الذي يستخدم النظام»، متوقعاً أن تعتمد الهيئة نظام الماسحات الضوئية الجديد بحلول بداية العام المقبل.
وأكد المدير العام للهيئة أن «كثيراً من التعديلات أجريت على نظام الماسحات الجديد الذي بات متاحاً حالياً، ويتم تقييمه من قبل فريق من الهيئة»، موضحاً أنه «لا يوجد أي قرار دولي ملزم، من أي جهة دولية معنية بالطيران المدني، بتطبيق نظام الماسحات الضوئية في مطارات العالم خلال فترة زمنية محددة». وأفاد بأن «مطارات الدولة تستخدم أحدث التكنولوجيات التي تختص بمعايير السلامة والأمن»، لافتاً إلى أهمية «التكنولوجيا في تسهيل وتقليص الوقت اللازم لإنهاء إجراءات الركاب، عبر المطارات التي تشهد معدلات نمو كبيرة حالياً».
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة قررت، قبل نحو عامين، تأجيل تطبيق نظام المسح الحراري في مطارات الدولة إلى إشعار آخر، حتى يتم التحقق من أن النظام ليس له أي تأثيرات سلبية في صحة الإنسان، فضلاً عن اعتبارات تتعلق بخصوصية المسافر. وأثارت قضية استخدام المسح الضوئي لجسم المسافر في المطارات الأوروبية والأميركية التي طبقت هذا النظام سلسلة من الانتقادات، ما دعا إدارة أمن النقل الأميركية، الشهر الماضي، إلى الإعلان عن عزمها سحب الماسحات الضوئية المثيرة للجدل، التي تكشف كامل الجسم، من المطارات الأميركية، قبل حلول الصيف، جراء الشكاوى التي تلقتها، لافتةً إلى أن نوعاً جديداً سينشر بحلول يونيو المقبل يسمح بمسح أسرع للجسم.