الحج الى اربيل!
بقلم: د. حميد عبدالله
يحج السياسيون إلى اربيل ويعتمرون بها بينما تشيح اربيل بوجهها عن بغداد متجاهلة دورها ومكانتها وتاريخها .!
اربيل اليوم هي مركز الحراك، وعاصمة الصفقات ومتنفس المختنقين من أغبرة السياسة وغازاتها.!
مؤتمر في اربيل يعني إن الرعاية كردية ،والمباركة أمريكية ،والتوافق إقليمي ، ويعني أيضا إن اربيل هي المحور, والبوصلة والمهماز ، وهي القلب الذي لا حياة للأطراف بدونه!
ألا ترون إن المعادلة انقلبت؟!
يستحق الكرد حقا أن نرفع القبعة احتراماً لذكائهم وتوحدهم ، وتقديرا لصفهم المرصوص ،وكلمتهم الموحدة ، وقدرتهم على أن يأخذوا خصومهم إلى البحر ظمأى , ويعودوا بهم إلى الصحراء عطشى من غير أن يسقوهم قطرة ماء واحدة.!
اربيل هي من تحدد مستوىوطبيعة العلاقة مع بغداد ,وليس بغداد من تقرر وتقدر ذلك.!
هل رأيتم شقوقا في الجدار الشيعي لأسباب تتعلق بالسلالة والانحدار والمذهب والدين.؟
ربما تكون هناك خلافات من هذا النوع ,لكنّها لم تطفُ إلى السطح بفعل حصانة الكرد ومهارتهم.!
كاكه…انتم تستحقون ماحصلتم عليه لأنكم جديرون به. !
السلام عليكم