تأثر قطاع السياحة في موريشيوس بسبب الأزمة الاقتصادية في أوروبا
موريشيوس "المسلة" …. كشفت تقارير حديثة عن تراجع عدد السياح في جزر موريشيوس الواقعة بالمحيط الهادي خلال شهر يناير الماضي, بنسبة انخفاض بلغت 6% مقارنة بنتائج نفس الشهر من العام السابق 2012, وأرجعت التقارير هذا الانخفاض إلي تراجع أعداد الزوار القادمين من أوروبا وجزر المحيط الهندي, والتي تشكل الغالبية العظمي من سياح موريشيوس.
ويقول "مايكل جونز" مدير أحد أكبر الفنادق في موريشيوس, إن تفاقم أزمة الديون السيادية في العديد من الدول الأوروبية, وتراجع معدلات النمو الاقتصادي في تلك الدول, قد أثر سلبا علي نفقات العديد من السياح الأوربيين الذين قاموا بإلغاء رحلاتهم المنتظمة إلي البلاد المشمسة ومنها موريشيوس.
كما حذر جونز من استمرار اعتماد موريشيوس ومنافسيها في المنطقة, مثل جزر سيشل علي السوق الأوروبية في قطاعات السياحة المختلفة، مؤكدا علي أن الوقت قد حان للتركيز علي الأسواق الجديدة المتزايدة في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وآسيا.
وكان مصدر مطلع بالحكومة في موريشيوس قد أكد أمس علي أن إجمالي أعداد السياح الأوروبيين القادمين إلي البلاد خلال العام الماضي 2012 قد انخفض بنسبة 13% مسجلا 92.894 ألف سائح, مقارنة بـ98.837 ألف سائح خلال العام قبل الماضي 2011, في حين ارتفع عدد القادمين من دول آسيا إلي 9% تقريبا أي 7914 سائح.
كما توقع المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن يشهد العام الحالي 2013 نموا طفيفا في قطاعات السياحة المختلفة من خلال استقبال ما يقرب من مليون سائح من جنسيات مختلفة.
جدير بالذكر أن اقتصاد موريشيوس في الماضي كان معتمد على إنتاج وتصدير السكر فقط, أما في نهايات القرن الماضي, بدأت الجزيرة بتنويع اقتصادها عبر التشجيع على إقامة شركات تعتمد على التصدير ضمن منطقة تجهيز الصادرات وتطوير اقتصادها السياحي.
حتى نجحت في الفترة ما بين 2000 و2005 في إطلاق حملة تحويل موريشيوس إلى جنة للتسوق المعفي من الضرائب بنفس الوقت، أصبح من السهل الوصول إلى موريشيوس عبر الجو والذي نشط حركة السياحة وجعلها من أهم عوامل النمو الاقتصادي.