المهرجان ينظر استقطاب 2 مليون زائر
جواهـر الحـرف الفرنسيـة تشارك في مهرجـان مسقـط الدولـي للفنـون والتـراث والإبـداع بجانب 60 دولة
مسقط "المسلة" … يفتتـح المهرجـان الدولـي للفنـون والتـراث والإبـداع دورتـه الثالثـة عشـر تحـت عنـوان "خطـوات نحـو الإبـداع" بمدينـة مسقـط. سـوف تشـارك أكثـر مـن 60 دولـة فـي هـذا الحـدث الـذي مـن المنتظـر أن يستقبـل 2 مليـون زائـراً إقليميـاً ودوليـاً.
ولقـد دعـا المنظمـون وفـداً فرنسيـاً هامـاً مـن منطقـة بواتـو شارونـت. لـذا سيحضـر خمـس محترفيـن وبصحبتهـم البعثـة الإقليميـة للحـرف الفنيـة كـي يستعرضـوا خبراتهـم الاستثنائيـة.
وتطـور منطقـة بواتـو شارونـت، الواقعـة فـي وسـط غـرب فرنسـا، أسرارهـا وسحرهـا الخفـي. وإلـى جانـب الوجهـات السياحيـة الكبيـرة لا روشيـل وكونيـاك ولـو ماريـه بواتفـان ولـو فوتوروسكـوب والمـدن الساحليـة الصيفيـة بكـوت أتلانتيـك، تحـرص منطقـة بواتـو شارونـت علـى مشاركـة تراثهـا التاريخـي الثـري وتستقبـل الكثيـر مـن الحرفييـن الذيـن يمتلكـون تقنيـات فنيـة عتيقـة.
ولتلبيـة دعـوة منظمـي المهرجـان، اختـارت المنطقـة خمـس مـن أولئـك الحرفييـن نظـراً لتمكنهـم مـن فنهـم وخصوصيتـه.
وتلقـى جيـروم كلوشـار تأهيلـه تبعـاً لمزيـج يجمـع مـا بيـن العتيـق والمعاصـر وذلـك لـدى أكبـر الأساتـذة الإيطالييـن. وبفضـل تقنيتـه الثريـة نتيجـة لدراستـه التكميليـة للرسـم والتلويـن والطـلاء، قـام بترميـم الكثيـر مـن الآثـار التاريخيـة وبتصميـم ديكـور الفنـادق الباريسيـة، كما قـام بتصميـم ديكـور مـن طـراز الفـن الحديـث للمحـل المتميـز والهـام لـو برانتـون (باريـس).
وحصلـت مارتيـن فورجيـه مـوران علـى شهـادة الفنـون التطبيقيـة ببواتييـه، وعملـت لمـدة 30 عامـاً لـدى أكبـر ثـلاث ورش باريسيـة متخصصـة فـي أعمـال الديكـور بـورق الذهـب. ولقـد شاركـت فـي ترميـم مواقـع هامـة للغايـة مثـل قصـر الإليزيـه الرئاسـي وقبـة ليـه زانفاليـد، ومجلـس الشيـوخ وقصـر فرسـاي، قبـل أن تفتتـح ورشتهـا الخاصـة بهـا.
وتتلمـذت فاليـري لينيـه لومبيـر علـى يـد فنـان الطـلاء والسيراميـك جـون هـوري، ثـم عملـت إلـى جـوار كبـار الأسمـاء بمجـال السيراميـك الفرنسييـن والتـي صممـت معهـم مجموعـات مـن البلاطـات لمشاريـع مهندسـي معمـار داخلـي ومصمميـن مشهوريـن مثـل هيلتـون مـاك كونيكـو، وإريـك رافـي أو أندريـه بوتمـان. وهـي تنفـذ الكثيـر مـن مواقـع العمـل المتميـزة لأماكـن هامـة والكثيـر مـن الطلبيـات الخاصـة.
وحصـل فيليب ريفـو عـام 2011 علـى لقـب " أفضـل عامـل بفرنسـا"، وهـو اللقـب الأهـم بمجـال الخبـرة الحرفيـة. فبعـد أن درس تقنيـات الترميـم القديمـة علـى ألـواح النوافـذ الزجاجيـة التـي يرجـع تاريخهـا إلـى القرنيـن الثالـث عشـر والسـادس عشـر، ذهـب للدراسـة بسويسـرا مـع فنانيـن رسـم مشهوريـن.
ثـم قـام بفتـح ورشتـه الخاصـة مـع زوجتـه المتخصصـة أيضـاً بمجـال ألـواح النوافـذ الزجاجيـة. وعمـلا مـع المهندسيـن المعمارييـن المسئوليـن عـن الآثـار التاريخيـة للقصـور والكنائـس التـي ينتمـي بعضهـا إلـى التـراث العالمـي للإنسانيـة التابـع لمنظمـة اليونسكـو.
وبعـد أن درس الرسـم علـى الحريـر بليـون، توجـه لـوك روكومبويـه إلـى مجالـي الدعايـة والمونتـاج لـدى أكبـر الوكـالات الهامـة مثـل بوبليسيـه. ثـم اتجـه إلـى تنفيـذ الديكـور لمهندسيـن معمارييـن وأفـراد نظـراً لرغبتـه فـي التعبيـر عـن ذاتـه عبـر طلبيـات أكثـر ديمومـة. كمـا قـام بتنفيـذ الكثيـر مـن الديكـورات لفنـادق ومطاعـم. ويتضـح حبـه للمناظـر الطبيعيـة والطبيعـة عبـر تكوينـات نباتيـة مليئـة بالرقـة والشاعريـة.