عاصفة غضب بين المصريين بسبب تعيين نجل مرسي في "القابضة للمطارات"
القاهرة "المسلة" …. فجّر تعيين عمر نجل الرئيس المصري الحالي محمد مرسي في الشركة القابضة للمطارات عاصفة غضب في الشارع بشكل عام، والشباب العاطلين بشكل خاص، في ظل مخاوف من استنساخ ممارسات النظام السابق التي فجرت الثورة وعلى رأسها «المحسوبية» التي بدأت هذه المرة في وقت مبكر وفي أعلى مراتب السلطة.
وعلى ما يبدو أن الرئيس محمد مرسي لم ينجح حتى الآن في الخروج من عباءة سياسات النظام السابق فراح ينتهج نفس نهجه القديم سياسياً واقتصادياً كما أنه ذهب لـ«تدليل» أبنائه على حساب مشاعر المصريين، فكان آخر ما أثار الجدل في هذا الصدد هو تعيين نجله عمر في الشركة القابضة للمطارات ما اعتبره النشطاء والمراقبون «استغلالًا لمنصبه على خطى وهدي الرئيس السابق حسني مبارك»!، مع الفارق أن الأول كان له غطاء سياسي وبنوع من «التلون» أما تعيين الثاني فكان بصورة مباشرة!.
المحسوبية
وحين انتفض الشباب المصري غاضبين ضد سياسات مُرسي وضد «المحسوبية» التي أزكاها النظام الحالي وتزامناً مع تجاوز نسبة البطالة في مصر الـ13في المئة وفق تأكيدات رئيس مجلس الوزراء نفسه هشام قنديل راح وزير الطيران يُبرر تعيين نجل مُرسي في الشركة القابضة على أنه «جيد في الكمبيوتر واللغة الإنجليزية» ما دفع آلاف الشباب إلى التأكيد على أنهم «خبراء في الكمبيوتر ولغتهم الإنجليزية قوية لكن لا يزالون عاطلين عن العمل»!.. في الوقت الذي أكدوا فيه أن الشركة «لم تفتح باب التعيينات منذ فترة ما يعني أن الباب فتح خصيصاً من أجل نجل الرئيس» حسب البيان.
وتزامناً مع ذلك الجدل تداولت أنباء عن تعيين ابنة وزير الداخلية الفريق أول عبدالفتاح السيسي في الشركة نفسها فضلًا عن أنباء أخرى بتعيين ابن أخت الرئيس مُرسي نائباً لرئيس ديوان رئيس الجمهورية، وهي الأنباء التي أثارت الشباب وعزّزت من حالة الغضب التي يعيشونها وفيهم عدد كبير من أنصار التيار الإسلامي الذي أخذ على مرسي تعيين نجله بهذه الصورة «ولم يتقِ مَواطن الشبهات».
وقفات احتجاجية
وفي ردود الفعل، دعا نشطاء إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام وزارة الطيران «طلباً للتعيين أيضاً وللتنديد بالمحسوبية التي تورّط فيها رئيس الجمهورية نفسه»، في الوقت الذي دعا فيه آخرون إلى إجراء مناظرات علمية وعملية في الكمبيوتر واللغة الإنجليزية بين نجل الرئيس وعدد من الشباب لإثبات أن التعيين كان بالمحسوبية أو ما يطلق عليه المصريون «الكوسة».