Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

باحث أثرى يؤكد فن المسرح أصله إسلامى يعود لعام 1005هـ

 

باحث أثرى يؤكد فن المسرح أصله إسلامى يعود لعام 1005هـ

القاهرة "المسلة" خاص …. أكد الباحث الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان خطأ فكرة أن المسرح فن أوربى نقل إلى الشرق بداية بمسرحية مارون النقاش التى ترجمها عن موليير بعنوان البخيل سنة 1847م وأن المسرح أصله إسلامى شكلاً ومضموناً  من منطلق أن الحضارة الإسلامية هى المصدر الأساسى والأصل لكل مفردات النهضة الأوربية الحديثة ومنها المسرح.

 

ويضيف الدكتور عبد الرحيم ريحان مستنداً لبحث الأثرى د. ماهر الخولى مدير عام التوثيق الأثرى بالدقهلية ودمياط " التكية المولوية دراسة حضارية أثرية " أن مفردات فن المسرح المتمثلة فى المؤديين ( الممثلين )  والنص المسرحى ( درامى – غنائى ) والخلفيات والمناظر والإضاءة ووجود العنصر الحركى  ووجود المتلقيين ( الجمهور ) قد اجتمعت دون نقص عنصر واحد  فى المسرح الإسلامى  الذى نقل عنه مؤسسى المسرح فى أوروبا وكان المسرح الإسلامى مسرحاً أوبرالياً خالصاً  ولم يكن مسرحاً درامياً على نمط تعريف أرسطو لفن الدراما.

 
 ويؤكد الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المسرح الإسلامى نشأ على يد جماعة صوفية  عرفت فى تاريخ التصوف بلقب ( طائفة المولوية ) وهم أتباع ومريدى جلال الدين الرومى ولهؤلاء المولوية طقوس خاصة ونظرة فلسفية للحياة الدنيا والآخرة  وعلاقة الروح بالجسد  وقيمة الموسيقى فى السمو الروحى وترقية الوجدان وقد أسسوا عدة مسارح فى تكاياهم ( دور العبادة الخاصة بالطائفة )  تحققت  فيها كافة  عناصـــر التمســرح من خشبة دائرية ، خلفية ، إضاءة صناعية وطبيعية ، بناوير للمشاهدين ،نص مسرحى تمثّل فى ديوان المثنوى لجلال الدين الرومى المكون من 26.600 بيت شعر والذى وصفه مؤرخوا الفنون بأنه عمل خالد يصعب على الفكر الإنسانى أن ينتجه مرتين وقد اشتمل على مؤديين لاعبين وموسيقيين  وجمهور المشاهدين المتلقيين.

 
ويوضح د. ريحان أن المسارح الإسلامية أضاءت جنبات القاهرة ودمشق  وطرابلس لبنان ومدينتى قونية وغالطه سراى بتركيا وبعض مدن شمال إفريقيا وشرق أوروبا وتأثرت بها بالطبع غرب أوروبا وكان ذلك قبل جماعة كاميراتا ومسارح الإنجليز بزهاء قرنين كاملين من الزمان حيث أن أقدم وثيقة لمسرح المولوية بالقاهرة تعود لعام 1005هـ وهى وثيقة يوسف سنان باشا.

 

ويشير الدكتور ريحان لنموذج للمسرح الإسلامى بمصر وهى التكية المولوية التى تقع بشارع السيوفية بالحلمية الجديدة خلف  جامع السلطان حسن وتضم قاعة السمع خانة الخشبية وسط التكية التى أقامت بها طائفة المولوية من أتباع جلال الدين الرومى وهى قاعة مستديرة تجمع بين المذهبين الشيعى والسنى ترتكز على 12 عمود وثمانية شبابيك وثمان وحدات زخرفية تمثل أبوب الجنة الثمانية ينفصل عنها (درابزين) مخصص للحضور الذين يأتون للفرجة ومشاهدة الذكر والإنشاد ويحضر المريدون جلسات السمع خانة أو ما يعرف بالأداء الدائرى لمدة ساعات يدور المؤدون فيها حول مركز الدائرة التى يقف فيها المرشد الروحى ويندمجون فى مشاعر روحية سامية ترقى بنفوسهم إلى مرتبة الصفاء الروحى.

ويؤكد د. ريحان أن المسارح الأوروبية  نقلت عن المسرح الإسلامى وقد اعتمدت فى طور تكوينها على الرمزية التى غرسها فى فرنسا الشاعر البلجيكى الأصل ( بول فورت ) والذى كان يمتهن مهنة الطب ومارس هذه المهنة فى تكية دراويش المولوية بالقاهرة لأكثر من خمسة عشر عاما .

كما يتضح هذا النقل فى التطابق بين التكوين المعمارى والشكلى لمسرح المولوية  ومسرح جلوب الشكسبيرى على ضفاف نهر التايمز  مع الوضع فى الإعتبار السبق الزمنى لمسرح المولوية وكذلك فى التطابق اللفظى والمعنوى للكثير من أشعار شكسبير مع أشعار جلال الدين الرومى التى تضمنها ديوانه الخالد ( المثنوى )  ومن الثابت تاريخياً ولع شكسبير بأشعار الرومى  حت أنه كان يحتفظ بأشعار المثنوى فى غلاف من أشهر قصائده .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله