الفلانتين دين
يقلم : اشرف سركيس
عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وأصبح هذا اليوم تحتفل به جميع دول العالم المتحضر تقريبا ولو بصورة رمزية وغير رسمية،و يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض وأصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم.
الحب الرومانسي
وفى كتير منا ميعرفوش عنه حاجه وفى الاكتر منهم بيتريقوا على اللى بيجيب ورد او حلويات للى بيحبه وفى الفتاوى اللى بتحرمه وتقول كفر وضلال وبدعه من الشيطان .
لكن السنه دى مختلفه والفلانتين بقى دين فى رقابتنا كلنا واذا كنا واحنا اصحاب الرسالات والاديان السماويه مش عارفين نحب بعض ومش قادرين نعيش ونتوافق مع بعض فالفلانتين داى بتاع العيال الحبيبه والقلوب الحمراء والدباديب اللى شايله قلوب جه فى ميعاده عشان يهدي كل واحد فينا بطاقتين للحب وبيشترط علينا اننا نهدى منهم واحده لامنا الغاليه مصر والبطاقه التانيه لاى شخص احنا مختلفين معاه وزعلانين منه
وانا هبدا بنفسى واهدى اول بطاقه لبلدى سامحينى يا مصر وحقك على راسى .
والبطاقه التانيه ههديها لكل الشيوخ واصحاب الفتاوى فى الفضائيات واللى بيهدروا دم المصريين وبيكفروا اللى بيخالفهم ويعارضهم واكتبلهم افشوا السلام زى قول صلى الله عليه وسلم " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أولا أدلكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم , أفشوا السلام بينكم ".
وانت معاك بطاقتين يا ترى هتقول ايه لبلدك ويا ترى هتهدى التانيه لمين وهتقوله ايههتقوله زى قول السيد المسيح (احبوا اعدائكم باركم لاعينكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويضطهدونكم ).
ولا هتقول زى قول صلى الله عليه وسلم " أتدرون من المفلس ؟ ..إن المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتى وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار .
يالا بسرعه نهدى البطاقتين ومعاهم صحبه ورد لبلدنا وكل اللى مختلفين معاهم وكفايانا دم وتخوين وفرقه واختلاف وغرور وعند ومكابره وتعالوا نتصالح مع انفسنا ومع غيرنا ا فالرحمه فوق العدل والانسانيه اسمى ما فى الوجودومصر مستنييه حبنا واتحادنا لا فرقتنا واختلافنا