Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تركيا “تغازل” سياحها بـ”المياه” ..و”التخفيضات”

 

تركيا "تغازل" سياحها بـ"المياه" ..و"التخفيضات"

 

بورصة "ادارة التحرير" …. كشف مسؤول الحكومة المحلية في محافظة بورصة شهاب الدين خاربوط عن أن السائح السعودي ينفق 6 أضعاف ما ينفقه السائح الأوروبي في تركيا، وذلك وفقا لدراسة الموسم السياحي في 2012. وأكد أن ذلك سيعطي أولوية الاهتمام في العام الجاري للسعوديين بوجه خاص، والخليجيين بشكل عام.

واتفق خاربوط مع الانتقادات الموجهة لإدارة السياحة في بلاده من أن عدم إدراج اللغة العربية بشكل واف في العملية السياحية، ينتج عنه إشكاليات لدى السائح العربي في فهم المعالم السياحية، وذلك بخلاف اللغة الإنجليزية التي تعد اللغة الأم في جميع التعاملات السياحية في تركيا، موضحا أنه تجرى حاليا على مستوى محافظته تغييرات كبيرة في استخدام اللغة العربية على نطاق واسع.

 

وبناء على المعلومات الخاصة التي استقتها "الوطن" من المسؤولين الأتراك، فإن بورصة الشهيرة بالمياه المعدنية العلاجية تسير وفق جدول زمني لمنافسة أوروبا في استقطاب سياح العلاج السعوديين والخليجيين الذين يصرفون سنويا كمتوسط حسابي عشرة آلاف دولار، حيث تكون وجهتهم غالبا إلى مدينة بيشتاني السلوفاكية الصغيرة "أيقونة" سياحة العلاج الطبيعي في قلب أوروبا، إضافة إلى ألمانيا والمجر وسويسرا.

 

ورغم التفوق الأوروبي في "السياحة العلاجية" القائمة على التنوع والبنية التحتية والتأهيلية والجغرافية المتميزة، إلا أن ذلك لم يقف حجر عثرة أمام الأتراك الذين يواجهون وضعا مختلفا بعد أحداث الربيع العربي خاصة في الجارة الحدودية سورية، للبحث عن أسواق جديدة، من ضمنها سوق "السياحة العلاجية"، الذي يقدر حجمها بمليار ونصف المليار دولار سنويا، الذي يقبل عليه "المسنون" بشكل كبير.

 

وردا على سؤال عن الميزات التنافسية التي ستقدمها بورصة الشهيرة بالمياه المعدنية للسعوديين كعنصر جذب لهم بدلا في مقابل أوروبا، قال: إن السائح السعودي ينفق في رحلة سياحته العلاجية، ما يقارب 10 آلاف دولار في أوروبا، وفي المقابل فإن تكلفة استشفائه في بورصة أقل بأربعة مرات من السعر الأوروبي.

 

ويأمل الأتراك في جذب أكثر من 5 ملايين سائح لبورصة من باب "السياحة العلاجية"، وذلك بعد توقيعها في أبريل العام الماضي على اتفاقية مع منظمة السياحة العربية، لجعل بورصة عاصمة السياحة العربية والإسلامية في 2013.

 

وبجانب الجهود السياحية للترويج إلى بورصة أصدرت جامعة إسطنبول دراسة طبية معتمدة تفيد أن المياه المعدنية الكبريتية في بورصة مناسبة لعلاج أمراض الروماتيزم، والجهاز الهضمي، والاضطرابات العصبية والبولية، والمشاكل الأيضية، وآلام العظام والمفاصل.

 

ولدعم هذا التوجه السياحي يقول مسؤولو السياحة في بورصة إنهم استطاعوا دعم هذا العنصر السياحي العلاجي بضخ "المياه المعدنية" إلى الفنادق، حتى يستمتع بها السائح، بدلا من الذهاب عشرات الكيلو مترات إلى ضاحية حمامات "تيرمال".

 ودافع والي بورصة عن مقومات مدينته في خانة "السياحة العلاجية"، وذكر أنها تحتوي على المناظر الطبيعية، والمناطق الخضراء الواسعة، والأجواء الريفية التي تجعلها منطقة جذب من الطراز الأول، وإحدى الواجهات العالمية خلال العامين المقبلين.

 

واستطاعت مدينة بورصة خلال 3 سنوات حفر 14 بئرا من الينابيع الحارة، وهذا يعد بحسب حديث المسؤولين "رقما مهما" ورفع ضخ المياه في الثانية الواحدة من 300 ملم مكعب إلى 500 ملم مكعب في الثانية، مستعينين بشركات خاصة لإخراجها وتوزيعها إلى جميع الفنادق.

 

والخطوة اللافتة للنظر والتي يركز عليها مسؤولو بورصة ويراهنون عليها، هي القرية السياحية العلاجية التي ستكون نموذجا عالميا حسب قولهم، فمنذ 2011 تحديدا بدأت الحكومة المركزية في أنقرة دعم مدينة بورصة في جعلها قبلة "سياح العلاج"، وذلك بعد أزمات الربيع العربي، التي أضرت كثيرا بالاقتصاد التركي، الذي وجد نفسه مضطرا إلى توسيع قاعدة الاعتماد على السياحة، وبخاصة العلاجية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله