بدء استخدام المبنى الجديد لمطار الملكة علياء مارس المقبل
عمان " المسلة " … عرضت مجموعة المطار الدولي ابرز انجازاتها في اعادة وتاهيل مطار الملكة علياء الدولي حيث يعتبر مشروع توسعة المطار القائمة عليه المجموعة حاليا من أهم وأنجح مشاريع الشراكة مابين القطاع العام والخاص في الاردن. ودعت الحاجة إلى بناء مبنى مسافرين جديد قادر على استيعاب النمو في عدد المسافرين وقادر أيضاً على تلبية متطلباتهم ومواكبة التطور التكنولوجي في قطاع الطيران، كما ستزيد طاقته الاستيعابية من 3,5 إلى 7ملايين مسافر سنوياً عند الافتتاح و 9 ملايين عند انتهاء المرحلة التالية قابلة للزيادة الى 12 مليون و ما فوق عند الحاجة.
وكشف الرئيس التنفيذي للمجموعة كجلد بنجر خلال مؤتمر صحفي عقد امس عن مراحل افتتاح المبنى الجديد للمطار واشار الى ان المرحلة الاولى سيتم افتتاحها في 28 من الشهر الحالي والمرحلة الثانية في 3 اذار المقبل ومن ثم الانتقال الكامل وتسيير الرحلات واستخدام المبنى الجديد في 20 اذار المقبل.
وبين بنجر ان اول استقبال للمسافرين في المبنى الجديد سيكون في 21 اذار المقبل، ومن خلال الشرح المفصل التي قدمته المجموعة خلال المؤتمر فان اخر رحلة للطيران في المبنى القديم ستكون الساعة العاشرة مساءا من ليلة 21 اذار في حين ستكون اول رحلة من خلال المبنى الجديد في 21 اذار الساعة الثانية صباحا.
و اكد بنجر ان المجموعة لم ولن تسحب اي استثمارات لها في المطار بل على العكس هنالك خطط واستثمارات يتم التعاقد عليها مع مستثمرين لتشغيل مرافق المباني الجديدة في المطار. وتحدث ايضا عن الخدمات المميزة والعالمية التي سترافق المبنى الجديد والتي تسهل على المغادرين والقادمين الجهد والوقت بالاضافة الى التقليل من عمليات السير وتنظيمه من خلال بطاقات تعطى للسيارات للوقوف في اماكن مخصصة واخرى تحمل مدة 10 دقائق امام مبنى المطار وتوزيع عدد من موظفين المطار على مرافقه لارشاد المسافرين والقادمين الى الاماكن التي يقصدها.
وسيعمل مبنى المسافرين الجديد على توفير المرافق والموارد، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة بما يتوافق مع المعايير الدولية والمحلية للمطارات العالمية، وتم تزويد مبنى المسافرين الجديد بأحدث الأنظمة التكنولوجية المستخدمة في إدارة المطارات العالمية، وسيتم تشغيل وصيانة هذه الأنظمة من قبل موظفي مجموعة المطار الدولي الأردنيين، الذين تم تدريبهم وتأهيلهم لتشغيل هذه الأنظمة.
كما سيتم تقديم نظم إدارة جديدة لمرافق المطار، وضمان الاستغلال الأمثل للموارد لتسهيل مرور المسافرين من وإلى مطار الملكة علياء الدولي، وتقديم مستوى أفضل من الخدمات لكافة الفئات المستخدمة لمرافق المطار بما يتماشى مع افضل المعايير العالمية و IATA, ICAO ، وسيوفر تنوع المحال التجارية لتلبي كافة الاحتياجات والأذواق .
وستعمل المجموعة من خلال خططها التي وضعتها على إزالة نقطة التفتيش قبل «كاونترات التشييك» واستبدالها بأحدث أنظمة المناولة والتفتيش الأمني للأمتعة، وذلك لتسهيل مرور المسافرين بما يتوافق مع أفضل الإجراءات المطبقة في المطارات العالمية، وتطبيق نظام المسرب الأحمر والأخضر في منطقة فحص الجمارك بصالة القادمين لتسهيل عملية خروج المسافرين القادمين، حيث تقع نقطة التفتيش المركزية قبل الأسواق الحرة ومنطقة المحال التجارية، مما سيتيح للمسافرين استخدام هذه المرافق لفترات أطول.
وستوفر المجموعة من خلال ادارتها للمطار نظاما متطورا لإدارة الجانب الأرضي ومواقف اصطفاف السيارات بحيث يضمن سهولة مرور السيارات ويحقق المتطلبات الأمنية، حيث ستقوم سيارات الركاب المغادرين بالصعود فوق الجسر المخصص للسيارات، وستدخل سيارات المستقبلين من مدخل الطابق الأرضي، اما القدرة الاستيعابية لمواقف الفترات القصيرة فتسع الى نحو 900 سيارة ومواقف الفترات الطويلة 800 سيارة.
وتستثمر مجموعة المطار الدولي حوالي 750 مليون دولار أمريكي في تأسيس مبنى جديد للمسافرين، فضلاً عن استثمارها 100 مليون دولار تقريباً في تطوير مباني المسافرين الحالية في مطار الملكة علياء الدولي، بحسب عقد امتياز «التأسيس-الإدارة-النقل» الذي يجمع بين القطاعين العام والخاص، تحتفظ الحكومة بملكية المطار، وتتلقى حوالي 54,47% من إجمالي الإيرادات طيلة مدة العقد التي تبلغ 25 عاماً.
ومن أهم الإنجازات التي حققها المطار خلال الفترة 2008-2012 نمواً في أعداد المسافرين بلغ 40 %، ليصل إلى 5,5 مليون عام 2011، وإرتفع عدد الرحلات من وإلى المطار إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى أكثر من 1220 رحلة أسبوعياً. و إرتفع عدد شركات الطيران التي تستخدم المطار من 28 شركة عام 2007 إلى 44 شركة، وتجاوز العدد الإجمالي للمسافرين خلال عام 2012 ستة ملايين مسافر لأول مرة في تاريخ المطار، حيث كان العدد الكلي للمسافرين خلال العام الماضي 6,250,048 مسافراً، مشكلاً بذلك إنجازاً رئيسياً من جهة، ومتخطياً عدد المسافرين المسجّل في عام 2011 بنسبة 14,3 %، أي ما يزيد عن نصف مليون مسافر مقارنة بالسنة السابقة.
وفي حين تجاوزت حركة المسافرين خلال الأعوام الأربعة الماضية القدرة الاستيعابية الحالية للمطار، والبالغة 3,5 مليون مسافر سنوياً، سيتمكن مبنى المسافرين المرتقب افتتاحه من التغلب على هذه القيود الحالية، وذلك برفعه القدرة الاستيعابية للمطار إلى 9 ملايين مسافر سنوياً مباشرة. وحققت حركة الطائرات خلال عام 2012 أرقاماً جديدة أيضاً، فقد سجّلت في شهر كانون الأول الماضي 5,165 حركة، بزيادة نسبتها 1,4 % مقارنة بنفس الشهر من عام 2011، ليصبح بذلك إجمالي حركة الطائرات للعام الماضي 67,190 حركة، وبزيادة مقدارها 5,9 % مقارنة بعام 2011 الذي سجل 63,426 حركة.
المصدر : الدستور