Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

«CAPA»: ضرورة إعادة هيكلة «الكويتية» ومطار الكويت

«CAPA»: ضرورة إعادة هيكلة «الكويتية» ومطار الكويت

الكويت " المسلة " … أكد مركز باسفيك آسيا للملاحة الجوية «CAPA» وجود اشارات على عملية تحول كبرى تشهدها الخطوط الجوية الكويتية بعد عقدين غاية في القسوة على الناقل الوطني حيث أعطى مجلس الأمة الشهر الماضي موافقته النهائية على تشريع بتخصيص الشركة وسداد خسائرها الثقيلة، وهناك اتفاقية على تحديث الأسطول تأخرت قرابة العقد يبدو أنها الآن أقرب الى الاثمار بعد الاخفاق في العديد من الاتفاقات في السنوات الاخيرة، فضلا عن ان الخطوط الجوية الكويتية قد قامت بتسوية نزاعها الطويل مع نظيرتها العراقية حول تعويضات حرب الخليج بقيمة 500 مليون مليون دولار اميركي، وهي التسوية التي صادق عليها مجلس الأمة.

 

وبحسب (النهار)، قال مركز «CAPA» في دراسة له ان الخطوط الجوية الكويتية هي أهم شركات الطيران الخليجية «دائمة الخسارة لاسواقها»، فبعد الضربة الشديدة التي عانتها الكويتية في خسارة معظم طائراتها ومحركاتها وقطع غيارها في الغزو العراقي للكويت عام 1990 لم تنجح الشركة سوى لعام واحد فقط في تحقيق أرباح، ولم يتم الاعلان عن الخسائر للعام المالي 2011 2012 ولكن ذهبت التوقعات الى انها قرابة 80 مليون دينار تعادل 285 مليون دولار أميركي، ما يتجاوز خسائر السنة المالية 2010- 2011 التي زادت عن 275 مليون دولار، فيما فاقت خسائر السنة المالية السابقة عليها قرابة 180 مليون دولار.

 

ولفتت الدراسة الى أن الناقل الوطني الكويتي مثقل بأعباء ضخمة على رأسها الأسطول الهرم، حيث يعمل في هذا الأسطول العجوز خمس طائرات من طراز A300- 600 وثلاث طائرات من طراز 310- s300- وثلاث أخرى من طراز A320A وأربع من 340A- 300sوطائرتان من طراز بوينج 777 200ERs كما ان معظم طائرات الأسطول الكويتي تعمل منذ قرابة عشرين عاماً.

 

وبينت أن هذا الأسطول الهرم يستدعي صيانة مكثفة ما يشكل عبئا كبيرا على «الكويتية»، لاسيما مع عدم قدرته على الابقاء الا على من 10 الى 12 طائرة في وقت التشغيل، كما أن مسالة هبوط خمس طائرات في يوليو 2012 تلقي مزيدا من الضوء على عدد من المشاكل التشغيلية ومشاكل التوظيف وفي مقابل ذلك خرج طيران الجزيرة وباقي الشركات الخليجية بأساطيل جوية أكثر شبابا وحيوية وفعلية، ما مكنها من التأثير بالسلب وخاصة في الأسعار على الناقل الكويتي، فضلا عن محاولات عدة لاستبدال الطائرات العجوزة بأخرى أكثر شباباً لكنها للأسف ووجهت بتدخل سياسي، حسبما قالت الدراسة.

 

ويواجه الطائر الأزرق منافسة شرسة في الأسواق المحلية والاقلمية، حيث تراجعت الخطوط الجوية الكويتية كثيرا عن نظيراتها الخليجية ذات الخدمة الكاملة وعلى رأسها الخطوط الجوية القطرية وأيضا طيران الامارات والاتحاد أو حتى الطيران الاقتصادي مثل العربية أو فلاي دبي، حيث تقف «الكويتية» وقد أخذها الوهن والضعف المادي ومعدات أكل عليها الدهر وشرب وخدمات ومنتجات دون المستوى.

 

ومع تبني الكويت لسياسة السماوات المفتوحة open skies policy عام 1996 والتي تدعو الى تبني تحرير لوائح صناعة الطيران الدولية وخاصة الطيران التجاري بهدف خلق بيئة من السوق الحر لصناعة الطيران بهدف دعم وتنمية هذه الصناعة لديها، وفي حين أن الكويت بعد تطبيق هذه السياسة شهدت تضاعف حركة المسافرين بين عامي 2003 و2011 فان الخطوط الجوية الكويتية شعرت بأن ذلك قد أدى ببعض المنافسين الأجانب الى القاء طاقة هائلة في السوق وهو رد فعل غير مألوف من جانب الشركات الوطنية المحمية سلفا.

 

وأشارت الدراسة الى أن طيران الجزيرة قد ألقت الضوء على ما تحتاج اليه الأسواق المحلية فعندما تم اطلاقها كطيران منخفض التكلفة في 2004 فقدت الكويتية احتكارها للسوق المحلي.، حيث تقدم «الجزيرة» منتجا مهجنا لجذب المسافر الكويتي، ما جعلها تجتذب شريحة أسواق الدرجة الاقتصادية والفاخرة. وفي عام 2010 عندما وجهت «الجزيرة» بزيادة المعروض وارتفاع أسعار الوقود وركود في مستويات السفر، قامت باعادة هيكلة جذرية وخفض حجم الأسطول والسعة بنسبة 50% بهدف تحقيق عوائد مالية من عملية التشغيل، وهو مثال يبدو ان «الكويتية» غير راغبة أو عاجزة عن اتباعه.

 

ولا تتمتع الخطوط الجوية الكويتية سوى بـ 23% من نسبة المقاعدshare of seats في مطار الكويت الدولي بانخفاض لاكثرمن 30% عام 2008، ومع ذلك فقد انعكس ملفها في الرحلات الطويلة long-haul في نسبتها الأعلى من حصة القدرات في المطار بنسبة زادت عن 35% «ASKs» بفضل صلاتها مع أوروبا وجنوب شرق آسيا واميركا الشمالية.

 

وفي الوقت الذي تعامل فيه الناقل الوطني الكويتي مع 2.8 مليون راكب في 2011 بأسطول مكون 17 طائرة فان «الجزيرة» الحديثة الظهور قد تمكنت من التعامل مع 1.2 مليون راكب بأسطول يتكون فقط من ست طائرات، وعبر شبكتها التي تركز على الرحلات القصيرة حيث تشغل «الجزيرة» ما يقترب من 12% من المقاعد في الكويت ولكن 7.5% فقط من الطاقة التي قاستها ASKs، وقد قدمت حرية شركات الطيران في دول الخليج الست نجاحات هامة في السوق، حيث تتمتع الخطوط الجوية القطرية والاماراتية بأكثر من 8% من المقاعد المحلية وحوالي 4.5% من الـ ASKs.

 

تراجع مطار الكويت كمركز إقليمي .. محتمل :

 

رغم تبنيها سياسة السماوات المفتوحة فان الكويت تواصل تراجعها خلف المراكز الاقليمية في الشرق الاوسط من حيث الركاب بحسب الدراسة، وهو ترد لا يمكن تحميله للخطوط الجوية الكويتية، بل ان مطار الكويت الدولي كان يتعامل منذ عقد مع عدد مشابه للركاب في الدوحة وأبو ظبي، ولكن الحكومات الطموحة في كلتا العاصمتين ونمو الناقلات الوطنية لديها بسرعة كبيرة جعل هذه المراكز الاقلميمة تتفوق على الكويت كثيرا، فيما توجد عواصم أخرى بطموحات قوية مثل مسقط وعمان تقترب الان من معدلات الكويت من حيث حركة الركاب.

المصدر: مباشر

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله