وزارة السياحة والآثار العراقية تتسلم 19 قطعة أثرية عثر عليها مواطن
بغداد "المسلة" … كشفت وزارة السياحة والآثار العراقية عن تسلمها، صباح اليوم الثلاثاء، 19 قطعة أثرية عثر عليها مواطن في منطقة الحيرة بمحافظة النجف.
وقال مصدر مسؤول في دائرة العلاقات والإعلام في الوزارة لوكالة (أصوات العراق) "تسلمت وزارة السياحة والآثار 19 قطعة أثرية من مواطن عراقي شريف من محافظة النجف كان وجدها في منطقة الحيرة"، مبينا أن المواطن سلم القطع لجهاز الاستخابرات العراقية أولا، وجرى تسليمها لوزارة السياحة لتودع في المتحف الوطني العراقي، بحضور المواطن وممثل عن الجهاز وممثلين عن المتحف.
من جهته قال مدير دائرة التحريات والتنقيبات في الهيئة العامة للآثار أحمد كامل لوكالة (أصوات العراق) إن الآثار التي تم تسلمها من المواطن اليوم تتضمن "جرارا فخارية كبيرة وصغيرة وجزءا من تمثال، فضلا عن كسر من أوانٍ فخارية".
وذكر كامل أنه سيجري الحفظ المؤقت للآثار المتسلمة، ومن ثم يجري تشكيل لجنة لدراستها وتحديد العصر الذي تنتمي إليه وإبعاد القطع غير الأثرية.
يذكر أن المتحف الوطني العراقي، الذي يعد من أكبر المتاحف في العالم غنى بالآثار العراقية، يتبع إداريا لهيئة العامة للآثار والتراث التابعة بدورها لوزارة السياحة والآثار التي جرى تشكيلها بعد عام 2003.
والحيرة مدينة تاريخية قديمة تقع في جنوب وسط العراق، وهي عاصمة المناذرة العرب وقاعدة ملكهم قبل الإسلام، تقع أنقاضها على مسافة 7 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينتي النجف والكوفة اللتين أصبحتا بفعل الزحف العمراني متلاصقتين, وتمتد الأنقاض من قرب "مطار الإمام علي" حتى "ناحية الحيرة" التابعة لقضاء المناذرة (أبو صخير) ولا تزال ناحية الحيرة التي تشكل جزءا من مدينة الحيرة القديمة مأهولة بالسكان.
أقدم أبنية تم الكشف عنها في الحيرة ترجع إلى القرن الثالث الميلادي، وبعد ظهور الإسلام فتحت الحيرة صلحا ودخلت تحت سلطة الخلافة الإسلامية, وفي عام 691 م في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان دمجت كثير من ضواحي الحيرة مع مدينة الكوفة.