رئيس جمعية مستثمرى طابا نويبع
سامى سليمان لــ (المسلة ) خارطة طريق لحل مشاكل بدو سيناء تبدأ بشركة أمن وطنية وإقامة منطقة حرة بطابا
القاهرة "المسلة" سعيد جمال الدين …. حدد المهندس سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى طابا نويبع خارطة طريق لحل الكثير من المشاكل التى تواجه صناعة السياحة فى سيناء وخاصة المنطقة الواقعة بين طابا ونويبع .
أكد سليمان فى تصريحات خاصة لــ (المسلة ) أن من أهم الحلول التى يضعها إنشاء شركة أمن ضخمة يساهم فى رأس مالها وزارة السياحة والنشاط السياحى والصناعى ( الفنادق والقرى والشركات السياحية والمشروعات الصناعية والتجارية ) تهدف من خلالها إستقطاب أبناء سيناء للعمل بها وتدريبهم فى منظومـــــة أمن تحت إشــــراف وزارتى الدفـاع( الجيش الثالث الميدانى ) ، والداخلية (أمن الحراسات)، وإتحاد البنوك تتولى حراسة كافة المنشآت فى المنطقة.
أشار سليمان إلى أنهم عقب تدريبهم يحصلون علي تراخيص للسلاح، ثم يتولون حماية المنشآت السياحية مقابل تعاقدات مع هذه الشركات ويكون إيراد هذه الشركة لصالح البدو بشكل كامل بالإضافة إلي الراتب بالكامل وبذلك نحافظ علي الأمن والنظام والنظافة وبالتالي القضاء ارتفاع نسبة البطالة وحل شكوى البدو من عدم وجود فرص عمل كريمة لهم ولأبنائهم.
أوضح سليمان أن سيناء فى خطر ومعظم مواطنوها يعيشون حالة من الفقر والجوع وانعدام الأمن بلا مستشفيات أو علاج أو مواصلات أو حتى زجاجة مياه صالحة للشرب , مناشدا الحكومة الحالية بالتركيز فى خطة تعمير سيناء وانتشالها من حالة الخطورة وانعدام الأمن التى تمر بها شبه الجزيرة .
قال سليمان أن المحور الثانى للخروج من المشاكل التى تواجه سيناء أهمية إنشاء منطقة حرة بطابا على غرار المنطقة الحرة فى كل من العقبة بالأردن وإيلات بإسرائيل تهدف إلى تنشيط حركة التجارة الحرة مما يعود بالنفع الاقتصادى والاستقرار الأمنى ولتنشيط المنتجات المصرية ذات السمعة العالمية من صناعات بدوية وأقطان مصرية ، ولما تحتويه هذه المنطقة من شواطئ جميلة على حدود الدول بامتداد 70كم.
أضاف سليمان أنه طالب من أسامة صالح وزير الاستثمار بتنفيذ وعده بتحويل منطقة نويبع وطابا إلى منطقة حرة مجتمعة من أجل تحقيق الغرض من القرار، وهو تنشيط حجم السياحة فى تلك المنطقة وتوفير دخل سريع من النقد الأجنبى، مشيرا بأن من شأنها أن تعزز حركة السياحة بالمنطقة، عن طريق الاستفادة من السياحة العالمية، التى تأتى من خلال منفذ طابا لقربه من إيلات التى تستقبل سائحين من إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة، و بأسعار أقل مما تباع به فى الخارج نظرًا لانخفاض التكلفة.
دعا رئيس جمعية مستثمرى طابا نويبع إلى ضرورة إقامة مشروعات استثمارية صناعية تخدم أهالى المنطقة وتستفيد من منتجاتهم اليدوية وكذلك خدمة وتوفير متطلبات الفنادق ، مثل مصانع السجاد والأكواب البلاستيكية والصناعات الغير ملوثة بالبيئة، مضيفا نريد آن يتحول بيت البدوي إلي طاقة منتجة وليست مستهلكة.
أوضح المهندس سامى سليمان أن هناك عوائق كثيرة تمنع ازدهار الاستثمار السياحي في سيناء وذلك نظرا لتوقف البنوك عن تمويل المشروعات السياحية وتجاهل الدولة لتنمية المنطقة وعدم وجود طيران داخلي وعدم وجود طرق وقلة الدعاية السياحية .
اقترح سامى سليمان رئيس جمعية مستثمري طابا ونويبع عقد مؤتمر للسياحة العالمية من أجل سيناء للترويج للسياحة ووضع خطة واضحة للتنمية بالمنطقة ، موضحا بأنه أرسل خطاباً إلى رئيس الجمهورية يكون بمثابة رشته علاج لحماية والاستثمارات السياحية والتى تفوق 10 مليارات جنيه , وأبرزها استعادة الأمن بشكل سريع وتوفير الطاقة وتحسين البنية التحتية عبر توفير التمويل والقروض للمستثمرين وان تدخل البنوك كمساهم في المشروعات وتحويل منطقة طابا ونويبع إلى منطقة حرة لتصدير المنتجات المصرية إلي الخارج مما يؤدي إلي تشغيل رؤوس الأموال وتساعد علي تنشيط السياحة.
دعا سليمان إقامة العديد من الفعاليات التى تستهدف عودة الحياة لطبيعتها ، ومنها وقيام وزارة التنمية المحلية بالعمل علي نظافة المناطق السياحية بالتعاون مع شباب الجامعات ، وإقامة حفلة شهرية بأحد المحافظات لتشجيع السياحة وتخصص إيراداتها لصالح الشهداء والمعاقين وغيرها من الأنشطة الخيرية.
أعلن سليمان موافقة قبائل "المزينة والطرابين واللاحويات" علي تامين السياحة القادمة وخارجه من سيناء بالإضافة إلى قبائل دهب وشرم الشيخ ، مؤكدا علي ضرورة التنسيق مع القوات المسلحة والداخلية لعودة السياحة الجبلية التي توقفت منذ 2004 والتي لا تتجاوز 10 أيام في البيئة الطبيعة ولكن دخلها أكثر من سياحة الفنادق ، مضيفا إذا اعتبرنا يوم السفارى مثلا بنحو 100 دولار بخلاف بيع ما لديهم من مشروبات ومأكولات فان ذلك يمثل منفعة اقتصادية مباشرة لأهل سيناء .
وطالب رئيس الجمعية وزير السياحة تدعيم الفنادق الصغيرة التي يقل إشغالها عن 25% وذلك بمطالبة وزارات الكهرباء والمياه والتأمينات بإعفاء هذه الفنادق من الفواتير المستحقة عليهم نظرا للظروف الصعبة التي يمرون بها، وكذلك تدعيم الفنادق الكبيرة التي تقل إشغالاتها عن 30% خاصة وان هذه الفنادق لم تكن تتأخر عن دفع ما عليها عندما كانت الأوضاع مستقرة.
وعن الوضع السياحى فى المنطقة فأكد أن المناطق"طابا ونويبع ودهب" فقط تساهم بنحو 30% من إجمالى السياحة الوافدة إلي مصر، حيث كان يصل إلي هذه المناطق ما يقرب من 800 ألف سائح من جمله ألـــ 4 ملايين سائح التي تفد إلي مصر , وهو ما سنعمل على إعادته مرة أخرى مع مضاعفة هذه الأعداد فى المستقبل القريب.