الاردن يخصص 400 ألف دينار لترويج السياحة الدينية والعلاجية
عمان "ادارة التحرير" …. قال مدير السياحة الدينية والعلاجية في هيئة تنشيط السياحة، سائد زوايدة، إنه تم تخصيص 220 ألف دينار كميزانية لترويج السياحة الدينية، في حين خصصت 180 الف دينار لترويج السياحة العلاجية للعام الحالي.
وبين زوايدة، لـ "الغد"، أن الهيئة قررت وضع خطط وبرامج خاصة بالسياحة الدينية كحزمة للترويج لها منفصلة عن باقي أنواع السياحة الأخرى، مشيرا الى أنه لوحظ مؤخرا أن هنالك اهتماما كبيرا في الدول العربية والعالمية بالسياحة الدينية في الأردن.
وأوضح أن الترويج للسياحة الدينية سيتركز على المواقع الدينية المسيحية كونها أكثر طلبا من قبل السياح.
وتأتي ضرورة الترويج وسط مطالبات بزيادة الاهتمام بالمواقع الدينية وزيادة الترويج لها في الخارج ضمن برامج منفصلة وبحزمة خاصة بالسياحة الدينية.
إلى ذلك، بين زوايدة أنه في ظل تخفيض موازنة هيئة تنشيط السياحة لهذا العام الى 6 ملايين دينار، فإنه من الجيد أن تستحوذ السياحة الدينية على هذا المبلغ.
وأكد ضرورة تعاون القطاع الخاص في القطاع السياحي، وخصوصا وكلاء السياحة والسفر، الذين يقع على عاتقهم الجهد الأكبر في التخصص باستقطاب وعمل برامج خاصة بالسياحة الدينية بنوعيها.
وبحسب جمعية وكلاء السياحة والسفر، فإن عدد المكاتب السياحية الفعالة للسياحة الوافدة والصادرة يبلغ نحو 470 مكتبا سياحيا، ويقدر عدد مكاتب السياحة الصادرة منها نحو 370 مكتبا سياحيا.
إلى ذلك، لفت زوايدة الى أن نحو مواطني 12 دولة أجنبية منها (الهند، بريطانيا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا)، إضافة الى دول عربية مجاورة، يقصدون المملكة بهدف زيارة المواقع السياحية المسيحية، مشيرا الى أن السياحة الدينية الإسلامية ما تزال تحتاج الى مزيد من الترويج والدعم.
ولفت الى أهمية توعية الجمعيات المختصة بالسياحة والسفر، إضافة الى وزارة السياحة للعمل معا لزيادة الاهتمام بالسياحة الدينية بنوعيها، مشيرا الى أن المشكلة تكمن في عدم تخصص مكاتب ووكلاء سياحة وسفر للعمل على السياحة الدينية بشكل منفصل.
ويساهم الحج المسيحي في المغطس في جذب أعداد كبيرة من السياح في كل عام في الوقت الذي أعلن فيه الفاتيكان عن اعتماد مواقع سياحية في الأردن للسياحة الدينية.
ومن تلك المواقع السياحية؛ مادبا، المغطس، مكاور، عجلون، جبل نيبو، وأم قيس.
يذكر أنه إلى الجنوب من مادبا تقع قلعة مكاور التي سجن فيها النبي يحيى عليه السلام، أما إلى الغرب من مادبا، فيقع جبل "نيبو" المطل على البحر الميت ووادي الأردن، وهناك من يعتقد أن النبي موسى عليه السلام دفن في هذا الجبل الذي أقيم على قمته بناء لحماية لوحات الفسيفساء الرائعة التي تعود إلى القرنين الرابع والسادس للميلاد.
وإلى الشرق من نهر الأردن، يقع المغطس في منطقة وادي الخرار التي سميت قديما بيت عبرة، ويقال إن السيد المسيح عليه السلام وقف، وهو ابن ثلاثين عاما، بين يدي النبي يحيى عليه السلام لكي يتعمد بالماء، ويعلن من خلال هذا الطقس بداية رسالته للبشرية. ويوجد في المكان عدة آبار للماء وبرك يعتقد أن المسيحيين الأوائل استخدموها في طقوس جماعية للعماد.
وقد قامت دائرة الآثار الأردنية بترميم الموقع الذي زاره قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وأعلنه مكانا للحج المسيحي في العالم مع أربعة مواقع أخرى في الأردن.