سنغافورة.. تستقبل السائحين بالنور والنار
إنها بلاد النور حيث تشتهر بالإضاءة المستمرة التي لا تنطفئ أبداً، واشتهرت ببلاد النار؛ حيث المعابد والألعاب النارية التي لا يمكن أن تستغني السياحة في البلاد عنها. وتعتبر سنغافورة من أصغر الدول في جنوب شرق أسيا، وتتميز بتعدد الثقافات وتنوع البشر واختلاف اللهجات والثقافة، والفنون، واللغة، والعمارة، مساحتها 683 كيلو متراً مربعاً.
ويعتبرها الكثيرون مقصداً سياحياً مميزاً، ويسعى القائمون على شؤون السياحة في سنغافورة إلى زيادة مدة إقامة السائح فيها إلى ثلاث ليال، بعد أن برزت مشكلة أن السائح يمكث ليلتين فقط، للانتقال إلى دول أخرى مجاورة. وتضمّ سنغافورة مجموعة من أجمل المناطق السياحية، منها التي تخص الترفيه والاستجمام والثقافة والآثار.
وتحوي سنغافورة أكثر من 3200 حيوان متنوع، إلى جانب أسماك وطيور وزواحف مُتنوّعة. كما تضم أكثر من تسعة آلاف طائر من 600 فصيلة مُختلفة في بيئات، صممت لتُشبه بيئاتها الطبيعيّة تماماً. ومن أروع الجزر في سنغافورة جزيرة سنتوزا، حيث يدخل بصر السائح مراحل متوالية من الانبهار بألوان آلاف الأجنحة المزركشة أثناء طيرانها في البيئة الطبيعيّة لتلك المخلوقات الرّقيقة، ثم يدخل مرحلة جديدة من الدهشة في كهف مظلم مليء بالخنافس والعناكب والعقارب، دون مرشد غير ضوء اليراعات المتوهّجة.
وتتميز السياحة هناك برحلات السفاري، ومنها حديقة تحتضن أكثر من 900 حيوان في ثماني مناطق، صممت لتشبه مناطق جغرافيّة للسفاري، مثل: غابات جنوب شرق أسيا، وأحراش السافانا الإفريقيّة، ومناطق حشائش البامباس في أمريكا الجنوبيّة، أو وادي نهر النيبال.
ويوجد ضمن السفاري متحف الحياة البحريّة والأكواريوم في منتجع "ريزورتس وورلد سينتوسا"، ليعرض نسخة طبق الأصل عن سفينة "جوهرة مسقط" العربيّة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي، وإستوديوهات يونيفيرسال سنغافورة في منتجع "ريزورتس وورلد سينتوسا" التي تقدّم 21 جولة ترفيهيّة شيّقة، والسفاري النهريّة، والبلدة الصينيّة، والهند المُصغّرة، والشارع العربي، ومنتجع "مارليون بارك" في منتجعات "مارينا باي"… وغيرها.
ويوجد ضمن مختارات السائح زيارة أرقى المشافي في العالم، وعددها 15 مستشفى ومركزاً طبياً في سنغافورة، لتقدم تشكيلة متنوّعة من الخدمات الطبيّة، بينها طب الأسنان، وطب العظام، والغدد الصّماء، والمسالك البوليّة، والجلديّة، وجراحة القلب، وطب العيون، والطب الرّياضي، وجراحات التجميل، إضافة إلى الطب البديل الذي يشمل العلاج بالأعشاب والإبر الصّينيّة.
وعلى الرغم من أن تكاليف العلاج في سنغافورة تزيد عن تايلاند والهند؛ إلا أنها ما تزال أرخص بكثير وأوفر من بلاد أخرى غربيّة تقدّم الخدمة بالجودة ذاتها، الأمر الذي رفع من صدى شهرة السياحة العلاجيّة فيها، وأدى إلى اجتذاب السائحين للعلاج من جميع أنحاء العالم، لاسيّما مع توفّر النظافة والنظام وحُسن المُعاملة، إلى جانب البنية التحتيّة الطبيّة ذات المُستوى العالمي. كما أن البيئة الخارجيّة المُريحة والطقس الجميل يُشكّلان عنصراً جذّاباً للسائح، الذي يحظى بخدمات لا ينالها في بلاد أخرى قريبة.
المصدر : سبق