Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مؤتمر توسعة المطارات يبحث التحديات المستقبلية

مؤتمر توسعة المطارات يبحث التحديات المستقبلية

 

دبى " المسلة " … اشاد خبراء وتنفيذيون في صناعة الطيران المدني بتجربة الامارات الناجحة في هذا المجال والتي جعلت من الدولة مركزا اقليميا وعالميا في حركة المسافرين ونقطة ربط بين الشرق والغرب. واكد متحدثون في مؤتمر تجهيزات وتوسعة المطارات في الاسواق الناشئة 2013 الذي افتتح امس بدبي ان حركة المسافرين من والى الدولة زادت بنحو 10 مرات عن عدد السكان في الدولة بفضل سلسلة من المبادرات والخطط الطموحة التي حولت الدولة الى نقطة جذب عالمية للمسافرين وحركة الشحن الجوي من خلال تبنيها لسياسة الاجواء المفتوحة وتنفيذها لمشاريع التوسعة الضخمة في مختلف مطاراتها فضلا عن نمو اساطيل شركات الطيران فيها.

 

ودعا المشاركون في المؤتمر الى تنفيذ مشاريع المطارات في المستقبل وفقا لاحتياجات الاجيال المقبلة وليس للوقت الحالي بحيث يمكن لهذه المطارات التكيف مع المتغيرات في المستقبل سواء في نمو الحركة الجوية او في ما يتعلق بالتغيرات التكنولوجية والاقتصادية في العالم.

 

إنجازات الإمارات:

 

والقى سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة كلمة افتتح بها المؤتمر اكد فيها التزام الامارات بسياسة الاجواء المفتوحة التي نفذتها الدولة منذ تأسيسها واسهمت في نمو اعداد المسافرين الى الدولة باكثر من 10 اضعاف عدد سكان الامارات. ودعا السويدي دول المنطقة الى تطبيق هذه السياسة التي تعد أحد العوامل الهامة في تحفيز وتعزيز نمو قطاع الطيران المدني.

 

واضاف السويدي ان هذا المؤتمر يوفر منصة مثالية للاطلاع على احدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة التي تمثل اليوم احد الحلول الناجعة لتسهيل انسيابية الحركة في المطارات وتعزيز عائداتها مشيرا الى ان دولة الامارات ممثلة في مطاراتها المختلفة حققت انجازات بارزة في هذا المجال وباتت مطاراتها اليوم نقطة ربط وجذب للمسافرين من مختلف انحاء العالم.

 

اقتصاد الطيران:

 

واكد الدكتور خالد المزروعي رئيس المؤتمر اهمية الدور الذي تلعبه صناعة الطيران المدني في اقتصاديات العالم حيث تسهم بأكثر من 2.1 تريليون دولار في الناتج الاجمالي العالمي اي نحو 3.5% من الاقتصاد العالمي. وقال الدكتور المزروعي ان هذا القطاع يسهم في خلق اكثر من 52 مليون وظيفة بشكل مباشر او غير مباشر ويتوقع ان ترتفع هذه المساهمة لتصل الى 82.2 مليون فرصة عمل في العام 2030 مقارنة مع 50.6 مليون فرصة عمل في العام 2010.

 

واضاف ان الصناعة شهدت نموا كبيرا في اعداد المسافرين الذين ارتفعت اعدادهم من 1.2 مليار مسافر في العام 1990 الى 2.2 مليار في العام 2010 ويتوقع ان يصل اعداد الركاب إلى 6 مليارات مسافر في العام 2030 مدفوعا بنمو يصل الى 7.9% ونمو اساطيل شركات الطيران من 17307 طائرات في 1990 الى 23844 طائرة في العام 2010 لتصل الى 45273 طائرة في العام 2030 فيما ارتفعت حركة الطائرات من 14.8 مليون حركة في 1990 الى 26 مليونا في 2010 تقفز الى 48.7 مليون حركة جوية في العام 2030.

واشار المزروعي الى وجود 3846 مطارا حول العالم تنطلق منه واليه الرحلات التجارية المنتظمة فيما هناك اكثر من 43382 مطارا لاغراض اخرى بين عسكرية وصغيرة في الوقت الذي تسير فيه شركات الطيران رحلات منتظمة الى نحو 35 الف وجهة مخدومة من خلال 1568 شركة طيران تقطع سنويا اكثر من 42 مليون ساعة طيران.

 

الشرق الأوسط:

 

وقال المزروعي ان منطقة الشرق الاوسط باتت اليوم احد كبار اللاعبين في صناعة الطيران المدني مع نمو شركات الطيران فيها ومشاريع التوسعة الضخمة في مختلف مطاراتها حيث يسهم قطاع الطيران في هذه المنطقة بنحو 2.7 مليون وظيفة ونحو 129 مليار دولار.

 

واوضح ان المنطقة تمتلك اليوم 70 مطارا تجاريا وهناك 65 شركة طيران و1029 طائرة تعمل لدى شركات الطيران في الوقت الذي تنمو فيه حركة المسافرين بنحو 7.9% وهي من اعلى المعدلات في العالم. واضاف ان قيمة مشاريع توسعة المطارات في المنطقة تصل اليوم الى 150 مليار دولار وهناك 250 مليون مسافر عبر مختلف مطارات المنطقة التي تمتلك اليوم 5 مطارات ضخمة ضمن مفهوم المطارات المدن.

 

وتحدث في المؤتمر خلفان الشعيلي مدير عام شركة عمان لادارة المطارات حول مشاريع توسعة المطارات في السلطنة ومنها مطارات مسقط وصلالة والمطارات الداخلية الاخرى مثل صحار ورأس الحد وادام والقدم. وقال الشعيلي ان مشروع توسعة مطار مسقط سينفذ على 4 مراحل لتصل بطاقة المطار الى 48 مليون مسافر مع نهاية المرحلة الرابعة. فيما يشمل مشروع توسعة مطار صلالة رفع الطاقة الاستيعابية الى 2 مليون راكب سنويا مشيرا الى ان الحركة الجوية نمت في مختلف مطارات السلطنة بنحو 16% خلال العام الماضي.

 

ويشارك في المؤتمر رؤساء مجالس ادارة وتنفيذيون وصناع القرار يمثلون اكثر من 15 مطاراً من 30 دولة في الأسواق الناشئة واكثر من 300 من الشخصيات والوفود. ويبحث المؤتمر الذي يستمر يومين ابرز التحديات التي تواجه صناعة الطيران والمطارات، وآخر ما توصلت اليه هذه المطارات من خطط التطوير في المشاريع العملاقة التي تم الإعلان عنها سابقا اضافة الى الخطط والاستراتيجيات المتعلقة بالتوسع في المستقبل.

 

وسيكون الحدث منصة مثالية لصناع القرار بالمطارات بالالتقاء مع المصنعين والموردين تحت سقف واحد لمناقشة هذه التطورات ومواجهة التحديات في تقديم افضل الخدمات وتحقيق التنافسية، وخاصة اذا ما عرفنا بان هذه المطارات في الشرق الأوسط حققت معدلات نمو قياسية على مستوى العالم.

 

واشار اسامة نجم مدير ادارة المشاريع في هيئة الطيران المدني الكويتية الى ان مشروع توسعة مطار الكويت الدولي سينفذ بتكلفة تصل الى 1.5 مليار دينار كويتي موضحا ان المشروع يأتي لاستيعاب نمو اعداد المسافرين خلال السنوات المقبلة لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 6 ملايين راكب الى 20 مليونا.

 

وناقشت جلسات العمل في المؤتمر استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحليل البيانات الجغرافية لمصلحة المطارات وضرورة اعادة تصميم وتطوير المطارات في القارة الافريقية لمواكبة النمو لحركة الطيران وتحديث الخدمات في المطارات وخدمة العملاء والتنمية المستدامة في مطارات الشرق الاوسط والحلول المبتكرة لتقليل التكلفة التشغيلية للمطارات مع عرض لتجارب عدة من مختلف مطارات المنطقة. ويواصل المؤتمر اعماله اليوم بمناقشة محاور عدة ابرزها دور الشركات العالمية في ادارة المطارات.

 

7.5٪ نمو الحركة الجوية المتوقع في الدولة 2013:

 

 توقعت الهيئة العامة للطيران المدني نمو الحركة الجوية خلال العام الجاري 2013 بنحو 7,5%، متجاوزة معدلات النمو في العام الماضي، والتي جاءت أقل من 7%، بحسب سيف السويدي مدير عام الهيئة. وكشف السويدي ان العام الماضي ورغم تداعيات الربيع العربي، وحالة التشبع التي تشهدها الأجواء في الدولة، فقد حققت الحركة نموا جيدا، مشيرا الى أن التقديرات قبل النهائية لبيانات عدد المسافرين بمطارات الدولة في العام الماضي، سيتجاوز 70 مليون مسافر، ومن المتوقع تحقيق نمو ايجابي خلال العام الجاري، لافتا الى أن نمو الحركة الجوية مرهون باستقرار الأوضاع في المنطقة.

 

وقال إن الهيئة شكلت فريق عمل يضم في عضويته مطارات الدولة، وشركات الطيران والمشغلين الرئيسيين للنقل الجوي، لوضع خطة عمل للتعامل مع حالات الطوارئ التي تواجه حركة الطيران، خصوصا في ما يتعلق بتداعيات كثافة الضباب بالأجواء، وكيفية التغلب على تأثيراتها السلبية على القطاع، خاصة بعدما تأثرت حركة الطيران في الدولة خلال الأيام الأخيرة بسبب الضباب.

 

وأشار إلى أن اللجنة ستبحث أيضا في توفير كافة معدلات الأمن والسلامة في الدولة، في ما يتعلق بالتعامل مع الحالات الطارئة، منوها الى أن كثافة الرحلات في مطارات الدولة خصوصا مطار دبي تتم بين الثانية عشرة ليلا والعاشرة صباحا، وهي الفترة ذاتها التي يظهر فيها الضباب، موضحا بأن المطارات تقتني أفضل النظم التكنولوجية في الرؤية بنظام "جات 3"، الا أن المشكلة تكمن في أن بعض الطائرات لشركات طيران، غير متوافقة مع الرؤية في حالات الضباب الكثيف.

 

ونوه السويدي الى ان حالات تأخير الرحلات تقع ضمن حالات "القوة القاهرة" والتي تواجه جميع المطارات وشركات الطيران في العالم، ولا يمكن تعويض من تتأخر رحلته لأسباب قاهرة، ومن هنا تنصب الجهود على تحسين الخدمة، وحل المشاكل، والحد من التأثيرات السلبية على حركة الطيران.

 

وأفاد السويدي بأن اتفاقية تقييم الأجواء التي وقعتها الهيئة مؤخرا مع شركة ايرباص ستغطي مختلف أجواء الدولة، والأجواء المحيطة، وستحدد الاقتراحات الكفيلة بزيادة سعة الأجواء المحلية، بما يلبي نمو حركة الطيران، متوقعا أن تنتهي الدراسة خلال 6 اشهر، وتضع إطارا عمليا لمواجهة التحديات الخاصة بالأجواء وسعتها.

 

وشدد على وجود تعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني، والقوات المسلحة، في ما يتعلق بمرونة استخدام المسارات الجوية، العسكرية في الطيران المدني، مؤكدا على وجود تفاهم واضح في هذا الشأن وحرص القوات المسلحة على دعم ما من شأنه تعزيز النشاط الاقتصادي.

 

وكشف السويدي عن أن مؤسسة مطارات دبي تبحث حاليا إمكانية تشغيل مدرجي مطار دبي في وقت واحد، لزيادة سعة هبوط وإقلاع الطائرات في المطار، بما يستوعب الحركة المتنامية عبر الامطار، مشيرا الى ان معدل الحركة حاليا بين 30 الى 32 طائرة في الساعة، وشروط السلامة تحدد مسافة 950 بين المدرجين، وهو الأمر غير المتوفر في مدرجي مطار دبي.

 

واشار الى أنه مع التطور التكنولوجي، يمكن استخدام المدرجين، وهو ما تبحث فيه مؤسسة مطارات دبي حاليا، لزيادة معدل الحركة الى أكثر من 40 عملية إقلاع، مشيرا الى أن التطور التكنولوجي، خفض الفرق بين الطائرة والأخرى من 20 ميلا الى ميل واحد حاليا، ونفس الشيء متوقع في استخدام المدارج.

 

الى ذلك لفت السويدي الى اتخاذ خطوات عملية بشأن التوطين في قطاع الطيران، والذي لا يتجاوز حاليا 2% بين حوالي 250 ألف موظف في قطاع الطيران بالدولة، لافتا الى ان اللجنة العليا للتوطين في الطيران، وضعت مقترحات وجار بحث تنفيذها مع الشركات والهيئات العاملة في مجال الطيران، مشيرا الى أن الهيئة حققت معدل توطين حاليا 100% في الامارة، و30% في المراقبين الجويين.

 

150 ملياراً لمشاريع المطارات:

 

 تقدر تكلفة مشاريع توسعة المطارات في الاسواق الناشئة باكثر من 150 مليار دولار منها 90 مليار دولار لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي. ومن المتوقع أن تستقبل مطارات الشرق الأوسط 400 مليون مسافر بحلول عام 2020 وذلك حسب احصائيات منظمة النقل الجوي الدولي (اياتا).

 

يركز المؤتمر الذي تستضيفه دبي للمرة الثانية على التوالي على ابرز مشاريع التطوير والتوسعة في مطارات الاسواق الناشئة والتي تشهد تطورا ملحوظا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وآسيا واوروبا الشرقية، وسيوفر المؤتمر فرصة لعرض آخر ما توصلت اليه التقنيات الحديثة والحلول التكنولوجيا من قبل المتخصصين مما سيساهم في دعم هذه المشاريع وتوفير الكفاءة العالية لهذه المطارات.
 

المصدر : البيان

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله