قراءة في أداء فنادق "روتانا" الثلاثة في لبنان لعام 2012
بيروت "المسلة" …. نجحت "روتانا"، الشركة الرائدة في ادارة الفنادق في الشرق الاوسط وافريقيا، في تجاوز كل العقبات خصوصا في ضوء التداعيات الاقليمية. هذا ما أكده نائب الرئيس الإقليمي لفنادق روتانا في المنطقة جوزف القوبا، في التقويم السنوي لنهاية العام 2012.
وفي تقريره هذا ركّز على لبنان، فرغم الاستقرار النسبي الذي نعم به لبنان مقارنة بالاحداث التي شهدتها ولا تزال بعض دول المنطقة، عانت البلاد من تراجع ملحوظ في اعداد السياح الوافدين اليه إن من الدول العربية والاوروبية على حد سواء.
وهذا ما انعكس بشكل مباشر على نسبة الاشغال في الفنادق اللبنانية عامة. وفي هذا الاطار، أوضح القوبا لـ المستقبل أن "السياح العرب الذين اعتادوا زيارة لبنان بهدف الترفيه او العمل او حتى التسوق، انخفضت اعدادهم الى ادنى مستوياتها.
اما بالنسبة الى السياح الاوروبيين، فقد تراجعت ايضا اعدادهم ذلك انهم درجوا على زيارة لبنان كجزء من جولة عملية أو سياحية، يتعرفون فيها الى عدد من دول المنطقة حيث المعالم الاثرية اللافتة، أي سوريا والاردن.
وبما ان سوريا تمر في فترة من عدم الاستقرار، فقد بات القيام بهذه الجولة الثلاثية أمرا غير محبذ بالنسبة الى السائح الاوروبي. وهذا بالتالي ما انعكس سلبا على لبنان".
في المقابل، لفت القوبا الى ان التراجع الذي شهده قطاع السياحة في لبنان، قابله ارتفاع ملحوظ في أعداد الوافدين اليه وهم بغالبيتهم من اللبنانيين المغتربين، خصوصا في الاشهر الخمسة الاولى من العام 2012. وهذا التدفق في اعداد اللبنانيين المغتربين انعكس ايجابا على نسبة الاشغال في الفنادق.
فقد اظهرت الارقام ان نسبة الاشغال ارتفعت خلال الاشهر الاربعة الاولى من العام 2012 الى 66% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2011 حين كانت النسبة نفسها 50%.
وقد حقق قطاع الفنادق في لبنان المرتبة الثالثة لناحية ارتفاع نسبة الطلب عليه مقارنة بدول المنطقة وذلك خلال عطلة عيد الفصح. ومع ذلك، حلّ شهر رمضان المبارك بين تموز وآب،أي في موسم الصيف ما دفع بالسياح العرب الى العودة الى ديارهم وهذا ما يترك فجوة في نسبة الاشغال الفندقية خلال موسم الصيف.