مجمع اللغة العربية بالقاهرة يفوز بجائزة الملك فيصل في الادب
الرياض " المسلة " … أعلن الأمين العام لجائزة "الملك فيصل العالمية" الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين أسماء الفائزين بالجائزة لهذا العام بفروعها الخمسة والتي تبلغ قيمتها 750 ألف ريال(ما يعادل 200دألف ولار). وقال العثيمين في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء إن مجمع اللغة العربية بالقاهرة فاز بجائزةفرع اللغة العربية والأدب وموضوعها "الجهود المبذولة من المؤسسات العلمية أو الأفراد في تأليف المعاجم العربية".
وتابع ان "الشيخ رائد صلاح محاجنة من دولة فلسطين (من عرب 48 ) فاز بفرع خدمة الإسلام وفي فرع جائزة الدراسات الإسلامية وموضوعها الدراسات التي تناولت الفقه الجنائي الإسلامي حجبت الجائزة لعدم توافق الأعمال المرشحة لمتطلبات الفوز". أما فرع الجائزة للطب وموضوعها "العوامل الوراثية للبدانة" فاز بها مناصفة كل من الدكتور جفري مايكل فريدمان والدكتور دوجلاس ليونارد كول مان من الولايات المتحدة.
أما فرع جائزة العلوم وموضوعها "الفيزياء" ففاز بها مناصفة كل من الدكتور بول كوركوم من كندا والدكتور فيرينك كروز من النمسا. وأضاف العثيمين أن "جائزة الملك فيصل العالمية بدأت بثلاثة فروع هي خدمةالإسلام, والدارسات الإسلامية,والأدب العربي,ثم أضيف إليها فرع في الطب,ثم فرع آخر في العلوم,وأصبحت تمنح الآن في خمسة فروع". وتابع :"فاز بالجائزة حتى الآن بفروعها الخمسة 223 فائزا وفائزة من أربعين دولة في العالم".وأوضح أن 16 فائزا أو فائزة بجائزة الملك فيصل حصلوا على جائزة نوبل في العمل نفسه الذي فازوا فيه بجائزة الملك فيصل.
رئيس المجمع يشيد بالجائزة:
من جانبه، رحب رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة الدكتور حسن محمود الشافعي بفوز المجمع بجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية وآدابها, مؤكدا ان هذا يعكس الاهتمام من قبل القائمين على الجائزة بدور المجمع اللغوي في تأصيل والحفاظ على لغة القران الكريم وأن هذا التكريم هو في الأساس تكريم للغة العربية والمتحدثين بها والمحافظين عليها.
وقال الشافعى – في تصريحات لصحيفة "المدينة" السعودية اليوم – إن جائزة الملك فيصل العالمية تشرف من ينالها لانها يقوم عليها علماء ومفكرون يتمتعون بالحيادية والموضوعية وليس لها غرض سوى تشجيع العلم والعلماء وتعكس في مضمونها وسطية الاسلام وتشجيعه للعلم سواء جاء من قبل مسلمين أو غير مسلمين وهي جائزة حيادية دون غيرها من الجوائز التي يكون لها غايات اخري ومن هنا اتسمت هذه الجائزة بالعالمية.
واضاف ان الاعتناء بالمجمع اللغوي يعكس حرص القائمين على الجائزة على تدريس والاهتمام بالعلوم اللغوية, مشيرا إلى أن مثل هذه الجوائز تحرك الذات الحضارية العربية لبعث نهضة كاملة وانطلاقة شاملة في العلم والسياسة والاقتصاد. واوضح الشافعى ان مجمع اللغة العربية يضم بين أعضائه وخبرائه مجموعة من أنضج رجالات مصر والعالم العربي علميا في كافة التخصصات المتعلقة باللغة العربية, والمجمع قصي في طرف من الدنيا لكن عمله في صميم الحياة العلمية والفكرية والاجتماعية.
وحذر الشافعى من ان مرضنا الأساسي أننا لا نحترم اللغة العربية وبعض المثقفين يتعلل بعدم تعلمه قواعد النحو وهذا خطأ, ونحن نقول بوجوب تعلم اللغة الأجنبية لكن بعد أن يتمكن الطفل والنشء من لغته الأصلية القومية وهي اللغة العربية, أما أن يهمل تعليم العربية في المدارس والجامعات ولا يعرف الشاب من لغته وتراثه شيئا فهذا خطر كبير جدا, وهذا انقطاع عن العربية وعن لغتنا الأصلية.
المصدر : د ب أ