الحياة البرية بين السياحة وبيعها للسياح العرب
بقلم : محمد احمد القاضي
أن الظروف الاقتصادية في السودان التي وصلت لدرجة الإفلاس الحقيقي لخزينة الدولة , مما أدى لاتخاذ سياسة تقشفية كبيرة قام بها البشير و رغم كل هذه السياسات لم تنفرج الأزمة الاقتصادية التي للمت بالاقتصاد السوداني , بداء البشير فى بيع أصول الدولة تحت شعار جلب الاستثمارات الأجنبية و العربية للسودان لكن الأوضاع الأمنية التي تمر بالسودان و الخلل الأمني الذي كان واضح من خلال , الضربة الجوية التي و جهتها إسرائيل للسودان .
كما أعلنت حكومة البشير , هذه الظروف الأمنية كانت بمثابة الجدار الكبير الذي عزل السودان عن الاقتصاد العالمي وزادت هذه الظروف سوا عندما انفصل جنوب السودان , ان انفصال الجنوب ارجع الاقتصاد السوداني للمربع الأول و من ثم كان الانهيار الاقتصادي , تبع هذا الانهيار سياسات قاسية قام بها البشير ظننا منه انه سوف يدفع عجلة الاقتصاد السوداني قام البشير بخصخصة الكثير الكثير من المؤسسات الحكومية و بيعها للمستثمرين العرب تحت شعار استثمارات عربية .
ان البشير لم يدرك ان هذه المؤسسات هى الداعم الاول لخزينة الدولة . اتي المستثمر العربي بالتكنولوجيا فى تاهيل هذه المصانع مما ادى لاستغناء عن بعض الموظفين و العمال , وهذه السياسة زادت الطين ( بله ) حيث كثرة حجم العاطلة بالسودان , من خرجين جامعات و دبلومات و شهادات عليا , بداء البشير فى فتح السودان للعمالة الخارجية من الصين و شرق أسيا كل هذه العوامل التي كانت هي السبب الأول فى تفشي العاطلة فى السودان .
ان الاجتماع الذي عقده على عثمان طه بالأمس بالمهندس محمد عبدا لكريم الهدى وزير السياحة و الحياة البرية .
ان مخرجات هذا الاجتماع كما صرح به وزير السياحة ان السودان بداء فى فتح مجال السياحة فى السودان وذلك لجلب السياح للسودان وذلك حتي تساعد السياحة فى إدخال النقد الأجنبي للسودان , ان هذه الاجتماع لم يكن الهدف الرئيسي من ورائه السياحة بمعناها الرئيسي و لكن ان هذا الاجتماع هو مواصلة لبيع موارد السودان الحيوانية فى فتح الصيد الغير مشروع وخرق قانون الحياة البرية و المحافظة على الثروة الحيوانية .
و تهديد انقراض بعض الحيوانات المهددة بالانقراض فى السودان و العالم , حيث كان التوجه فى هذا الاجتماع هو فتح سياحة الصيد للسياح العرب و هذه السياحة هى محرمة دوليا حيث ان الدول العربية و الخليجية خاصة , قد أصدرت ضوابط لصيد الحيوانات وذلك للحفاظ على الحيوانات من الانقراض , ان السياحة التي تعود بالفائدة لخزينة الدولة هى سياحة ذات مواصفات عالمية و السودان ليست لديه خبرات فى مجال السياحة البحرية و لا حتي السياحة الصحراوية و لا حتي السياحة الثقافية , ان فكر الدولة و النظام الإسلامي يحرم مثل هذه السياحة و هذا يدلل على ان الحكومة بدأت في صيد الحيوانات و تعذيبها من قبل السابح العربي , ان فتح مجال السياحة للعرب بهذه الصورة هى لكسب اموال للدولة و تعتبر هذه الأموال أموال غير قانونية سوف تفتح حكومة السودان , للسياحة العربية و الصيد دون رقابة او متابعة لهم .
ان الايام القليلة الماضية و من خلال القمة العربية المنعقدة فى الرياض عرض البشير أراضي السودان للبيع و اليوم ياتي على عثمان طه صاحب القيم الإسلامية , ببيع الثروة الحيوانية التي تعد مهددة بالانقراض , للسياح العرب , او ربما يقوم هولا السياح بأخذ هذه الحيوانات حية لبلادهم وتربيتهم لها مقابل حفنة من الدولارات تعطي لحكومة على عثمان طه و البشير , ان ما يحدث الان فى السودان هو قمة الاستهتار بموارد السودان …