100 ألف تأشيرة للسعوديين إلى أمريكا لمدة 5 أعوام
الرياض "المسلة" … كشف جيمس سميث سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الرياض، أن هناك زيادة في السعودية على طلب تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأمريكية خلال السنوات الأربع الماضية، وأن الرقم زاد إلى الضعف، مشيرا إلى أنه في كل عام يزيد الرقم مقارنة بالعام الذي قبله، لافتا إلى التزام موظفيهم بحماية المعلومات الشخصية، وكذلك المعلومات التي يقدمها السعوديون من أجل الحصول على التأشيرة الأمريكية.
وعن الاستثمارات السعودية الأمريكية، قال السفير في مؤتمر صحافي أمس في مقر السفارة الأمريكية بالرياض: إن الاتفاقيات التجارية وحجم التبادل التجاري بين البلدين يفوق 60 مليار دولار، وإن النفط يمثل غالبية التجارة السعودية بما يشكل ثلثي حجم التبادل التجاري، مقابل 20 مليار دولار صادرات أمريكية إلى السعودية.
وأضاف: ”نعمل بشكل دائم على زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وقد زادت الصادرات الأمريكية إلى السعودية بما نسبته 22 في المائة عن السنة الماضية، وخلال السنتين الماضيتين كان هناك 200 شركة أمريكية قامت بالتصدير لأول مرة إلى المملكة، وأن 80 في المائة من التبادل التجاري يتم من قبل الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم”.
وعن عدد المهاجرين السعوديين إلى أمريكا، بين السفير الأمريكي أنه ليس لديهم معلومات كافية عن هذا الأمر، وليس هناك إحصائيات خاصة بالبلدان التي يتم إصدار تأشيرات هجرة لمواطنيها.. ”ولكن لدينا العديد من السعوديين الموجودين في أمريكا وبالتالي هم مواطنون مزدوجو الجنسية (السعودية والأمريكية)”.
وبين السفير الأمريكي أن نحو 100 ألف تأشيرة صالحة لمدة خمس سنوات تصدر كل عام للسعوديين، وأنه تلقى بعض الملاحظات من سعوديين يذهبون إلى كاليفورنيا التي أصبحت مركزا لالتقاء السعوديين المقيمين على الأراضي الأمريكية.
وفيما يتعلق بزيادة فترة صلاحية التأشيرة الممنوحة للمواطن السعودي من خمس إلى عشر سنوات، بين السفير لـ الاقتصادية أنه تم التشاور والتباحث مع السفير السعودي في أمريكا فيما يخص المبادرات والاحتمالات التي يمكن من شأنها تعزيز السفر بين البلدين، وأن هناك مبادرات قيد الدراسة، وما زالت في مرحلة الأفكار، وسيتم العمل بها في حال الانتهاء منها، التي تتعلق بمبدأ المعاملة بالمثل.
وعن معاملة السعوديين الحاصلين على الجنسية الأمريكية، أوضحت سندي الخطيب نائبة القنصل العام، أنه يجب على المواطن الأمريكي الدخول والخروج بجوازه الأمريكي، كما هو معمول به في بقية البلدان، لافتة إلى أنه لا يوجد لديهم إحصائية عن عدد السعوديين الحاصلين على الجنسية الأمريكية، وأن كل من لديه الجنسية الأمريكية يعد مواطنا أمريكيا ولا تفرقة.
ونفت نائبة القنصل العام ما يشاع عن عدم تمكن الأشخاص الذين يزورون بعض البلدان مسبقا مثل (سورية وباكستان وإيران واليمن) من دخول الأراضي الأمريكية، واصفة ذلك بالأسطورة، لافتة إلى أنه قد يحدث سؤال عن سبب سفره، وهذا الأمر ليس سببا لمنعهم من دخول أمريكا، ولا يوجد منع سواء في الماضي أو الحاضر.
وحول منع دخول محمد الحضيف وعائض القرني الأراضي الأمريكية، أوضحت سندي الخطيب أنه حسب قوانين الخصوصية وحماية الشخصية المعمول بها في أمريكا فإنه ليس بوسعهم التطرق إلى مثل هذا الأمر إلا من خلال الأشخاص المعنيين، وحتى لا يعتبر ذلك خرقا لمعلوماتهم الشخصية، وأضافت أنه ليس لديهم قائمة مقدمة من أي جهة أو منظمة ورد فيها أسماء سعوديون حتى يمنعوا من دخول الأراضي الأمريكية.
وأشارت نائبة القنصل العام إلى أن طلبات الحصول على التأشيرة الأمريكية، ارتفعت في الرياض 22 في المائة في عام 2012 مقارنة بـ 2011، لافتة إلى أن سفارتهم تلقت 80216 طلبا للحصول على التأشيرة عام 2012، وقالت: ”شهدنا نموا مطردا في طلبات الحصول على التأشيرة خلال السنوات الأربع الماضية، ونحن نتوقع أن يستمر المعدل في هذا الاتجاه”.
وأضافت أن السفارة شهدت في كانون الثاني (يناير) الجاري نموا مقداره 4 في المائة في الطلبات المقدمة في كانون الثاني (يناير) 2012، لافتة إلى سعيهم منذ 2008 لتوفير السُبل وتسهيلها من أجل السفر بإصدار تأشيرات دخول صالحة لمدة خمس سنوات متعددة السفر والأغراض من سياحة وعمال ودراسة، مشيرة إلى أنهم يتطلعون إلى المعاملة بالمثل المتبادل الذي قد يتفق عليه من الجانب السعودي.
وأوضحت نائبة القنصل العام، أن وقت الانتظار الحالي لتحديد موعد مقابلة للحصول على التأشيرة من خلال سفارتهم في الرياض لا يزيد على يومين، لافتة إلى أن هذا الوقت يعد موسما منخفضا لديهم ويسهل على المتقدمين الحاليين الحصول على التأشيرة بأسرع من المواسم الأخرى، وبينت أنهم يتلقون يوميا ما بين 280 – 300 طلب، وأن موسم الذروة لديهم يبدأ من شهر نيسان (أبريل) حتى آب (أغسطس)، وقبل ذلك عطلة عيد الفطر، وأن خلال فترات الذروة يمكن أن تمتد فترة الانتظار للحصول على موعد إلى أسبوعين، نظرا لتلقيهم وقتها ما بين 400 – 450 طلبا في اليوم الواحد، وأن الأولوية تعطى لمن لديهم ظروف طبية ودراسية، بما في ذلك الطلبات في حالات الطوارئ عند وجود مبرر.
من جانبه، بيّن روبن سوف بوس، رئيس قسم تأشيرات غير الهجرة، أن عدد التأشيرات المرفوضة من قبلهم بلغت 6 في المائة من إجمالي الطلبات المقدمة، وأن هناك عدة أسباب تتعلق في تحسين زيادة صدور تأشيرات السفر من خلال توفر خدمة التسجيل عن طريق الإنترنت وتحسن البرمجيات للحصول على التأشيرة، وكذلك قلة الأوراق المستخدمة، وقصر أوقات استخراجها، إضافة إلى زيادة عدد موظفيهم في السفارة والقنصليتين.