مصر للطيران والتواصل مع ماليزيا
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين …. عنـــدمــآ نتحدث عن التواصل بين مصر وشعوب العالم لا يمكن ان نتناسي او نتغاضي عما قامت وتقوم به مصر للطيران.. المرفق الوطني للنقل الجوي. من ناحية اخري فان هذا الدور يمتد وبشكل اساسي الي تنمية السياحة.. وكلا النشاطين يخدمان العلاقات السياسية ويساهم في تعظيم المعطيات الاقتصادية وما تمثله من اهمية في اوضاعنا الاجتماعية ـ وفي هذا المجال فان الظروف الصعبة التي تواجه مصر للطيران علي مدي السنتين الاخيرتين نتيجة تداعيات احداث الثورة لا يمكن ان تجعلنا ننسي ما قام به كل الذين ساهموا في العلو بمكانة هذا المرفق الذي اعتمد علي التمويل الذاتي منذ بداية نهضته ابان رئاسة اللواء مهندس محمد فهيم ريان ـ رحمه الله ـ لينتقل بعد ذلك الي اشراف الفريق احمد شفيق الذي استطاع ان يغير تماما من صورة منظومة الطيران المدني وفي مقدمتها مصر للطيران.. وهذه الحقائق كانت ضرورية كرد فعل لما لمسته وسمعته في رحلتي الي ماليزيا مع مصر للطيران والتي كانت وراء شحذ ذاكرتي وتوجيهي الي التطرق الي هذا الموضوع.
وخلال تواجدي في كوالولامبور اتيحت لي الدردشة مع العناصر المسئولة عن مباشرة تشغيل هذا الخط الجوي الذي كان علامة مضيئة علي طريق سطوع الشمس علي العلاقات والتواصل مع ماليزيا ـ الدولة ذات الاغلبية المسلمة ـ ان ذلك يأتي انطلاقا من انها هي وسيلة النقل الوحيدة التي تنقلك مباشرة الي هذه الدولة التي تجمعنا بها اخوة الاسلام والتي اصبحت رمزا مبهرا للتنمية والنجاح الاقتصادي.
انطلاقا من هذه المبادرة فان حركة السفر بين البلدين تشهد نشاطا محمودا علي الخط الذي يربط كلتا العاصمتين مارا بالعاصمة التايلاندية بانجوك التي يتم التوقف فيها لمدة ساعة في الذهاب والعودة.
يقول ماهر الألفي مدير مصر للطيران في ماليزيا إن متوسط نسبة الاشغال علي الجزء المخصص للرحلة من كوالالمبور وقدره ثلث حمولة الطائرة »وتقدر بــ ٠٧٢ مقعد« يصل إلي ٠٨٪. قال ان الرحلات بدأت بأربع مرات اسبوعيا عن طريق بومباي ثم ارتفعت لتكون يومية بعد ذلك عن طريق بانجوك. ويقول ان جانبا كبيرا من الركاب الماليزيين يمرون علي مصر لعدة أيام في طريقهم لأداء العمرة أو الحج وان أكثر الفترات ازدحاما هي التي تقع من يناير وحتي نهاية رمضان.
ويضيف ايهاب سامي المدير المالي لمصر للطيران ان جانبا من ركاب الطائرة المصرية يذهبون إلي القاهرة ترانزيت في طريقهم إلي المغرب وتركيا وبعض الدول الأوروبية وان الماليزيين يهتمون عند زيارتهم لمصر بزيارة المساجد الأثرية ومنها السيدة زينب والحسين بالاضافة إلي زيارة أبنائهم الدارسين في الأزهر والجامعات المصرية. لاجدال ان توافر وسيلة نقل مباشرة بين مصر وماليزيا يمثل خطوة ايجابية في تنشيط العلاقات في جميع المجالات وفي مقدمتها السياحة التي تساهم في دعم الروابط بين البلدين.