Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

يا قادة القمة العربية حرروا سياحتنا البينية من القيود ..! بقلم المستشار خالد الرشيد

يا قادة القمة العربية حرروا سياحتنا البينية من القيود ..!

بقلم المستشار خالد الرشيدخالد الرشيد

في مؤتمر معوقات السياحة البينية العربية الذي أقامته جمعية خبراء السياحة العرب بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية في القاهرة عام  2011 . والذي تم خلالها مناقشة أهم معوقات السياحة البنية , تقدمت بورقة عمل تحمل عددا من الاقتراحات والتوصيات أطالب من خلالها بضرورة الرفع لأصحاب المعالي وزراء السياحة العرب , وتوضيح الصورة الحقيقية لواقع السياحة البنية العربية ونتيجة ما تعانيه من قيود ومن شلل شبه تام إذ لا يتجاوز حجمها ما نسبته 42% من حركة السياح العرب لذا كان من الواجب توضيح خطورة الموقف للمبادرة بدعم السياحة البينية وتشجيعها على جميع الأصعدة لأهميتها على الاقتصاد العربي بشكل عام وكونها ذات تأثير مباشر على التنمية  وعلى حياة المواطن العربي  .
 

وكان من المقترحات … ربط دول المغرب العربي بشبكة قطارات من مملكة المغرب حتى جمهورية مصر يستطيع السائح المرور بأكثر من بلد في رحلته السياحية وأيضا بربط دول الشام بشبكة قطارات تربتط بتركيا شمالا وبالمملكة العربية السعودية جنوبا وبالعراق غربا وكذلك ربط دول الخليج بعضها البعض وربط الجميع  بالمحطة الرئيسية بالمملكة العربية السعودية لتسهيل وصول الحجاج والمعتمرين لمكة والمدينة وتقليل التكلفة عليهم , وأن التمويل ليس عائق لهذا المقترح , العائق الحقيقي هو رغبة أصحاب القرار فيمكننا طرح هذا المشروع على الشركات العالمية المتخصصة في مثل هذه المشاريع  الأوروبية أو الأسيوية وسنجد الكثير من الشركات التي ترغب في تنفيذ مثل هذا المشروع الحيوي والهام بنظام
“B.O.T”
 

كما أقترحت التوصية بإلغاء التأشيرات بين الدول العربية وتسهيل التنقل بين الدول العربية ومنح المواطن العربي فرصة العمل في أي بلد عربي شأنه شأن مواطني هذه البلدان ومعاملة كمواطني البلد الذي يتواجد به وكذلك إصدار تأشيرة الشنقن العربي للسياح القادمين من الخارج لجذب السياح الاجانب ولتمكينهم من زيارة أكثر من بلد في رحلة سياحية واحدة .
 

لا أخفي عليكم أنني حينها قد وجدت شيئ من عدم القبول بإقتراحاتي كونها حين ذاك وكما يرى البعض أقرب للحلم من الواقع ومن الاستحالة تطبيقها على أرض الواقع في ظل الفوضى والمزاجية التي تربط بعض العلاقات العربية والإستراتيجية الغير واضحة لبعض قادة الدول العربية , ولقد حدثني عميد السياحيين المصريين والرئيس السابق لهيئة التنشيط السياحي المصري سيد مرسي وهو الرجل الخبير والكبير الذي تجاوز الثمانون عاما  قائلا ( أنت بتحلم يا أبني .. دا مستحيل يصير ) . 
 

أن ما يتحدث عنه القادة اليوم في القمة العربية التنموية الاقتصادية الثالثة   من خطورة في الوضع الإجتماعي والإقتصادي للشعوب العربية ومن ضرورة في الإسراع بعجلة التنمية العربية ومحاربة الفقر والبطالة والأمية , هو ماكان في الماضي القريب حلم  وهو ما حذر من الكثير من الخبراء ومن الاقتصاديين وتحدثوا أيضا عن خطورته ولكن دون جدوى ,  هكذا نحن العرب قراراتنا دائما ما تكون ردت فعل لازمات أو مصائب ,  ودائما ما نفتقد لثقافة التوقع وللمبادرة وللرؤيا وللإستراتيجيات البعيدة  .

 نحن الآن في مشكلة حقيقية سببها الفرقة والتشتت والعزلة والمكابرة , وفي حاجة ماسة لتعاضد وتكامل على أرض الواقع وللاستفادة من مكتسبات ومقومات الوطن العربي وإلى تفعيل لقرارات القممم العربية ,  وليس لبهرجة إعلامية ووعود وهمية لامتصاص غضب الشارع العربي فمنذ إلإتفاقية الاقتصادية العربية في فبراير 1980 أي منذ قرابة ال 33 عاما  , والتي لم يتحقق من خلالها إنجاز يذكر على الاقتصاد العربي ذو تأثير إيجابي فالتبادل الأقتصادي العربي ضئيل جدا ولايصل لمستوى الطموح ولم يتجاوز ال 10% وهذه النسبة يمكن أن تتحقق دون هذه الاتفاقيات بحكم العلاقات بين الشعوب العربية وبحكم علاقات الجوار . 

 إن ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والأميه وإرتفاع حجم الديون التي أعاقت الكثير من الدول العربية عن القيام بواجباتها تجاه شعوبها ماهو إلا تأكيد لفشل هذه الاتفاقيات وعدم جدية أصحاب القرار في إيجاد حلول فعلية لتحقيق تنمية مستدامة في الوطن العربي , ولقد حان الوقت للتغيير الجذري بداية من بعض الشخصيات التي عملت على هذه الملفات الاقتصادية والتنموية وأثبتت فشلها والاستعانة بدماء جديدة ذات كفائة , وتطوير الأنظمة والقوانين الاستثمارية والاقتصادية العربية  وأيضا تطوير ميثاق جامعة الدول العربية مع التأكيد على وجوب إلزامية القرارات العربية على جميع الدول  .

إن الاتحاد والانفتاح العربي , والشراكة والتعاون والتكامل الاقتصادي والتنمية العربية قادمة لا محاله شاء من شاء وإبئ من أبئ فحتمية الظروف الاقتصادية والأمنية في المنطقة العربية تفرض ذلك على الجميع … كما أن الشعوب العربية بدأت تضيق ذرعا بحكوماتها وأصبحت شريكة  في صناعة القرار  بل هي الآن صاحبة القرار ولم يعد القرار خاضعا لمزاجية أو غرور وغطرسة قائد عربي مستبد .
 

نتمنى التوفيق لقادتنا في تحقيق طموحاتنا وتطلعاتنا ,,,,,,,,,,,,,,,
 
 
المستشار
خالد الرشيد
الأمين العام لجمعية خبراء السياحة العرب
 
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله