«سفير أبوظبي».. برنامج وطني للإرشاد السياحي والثقافي
ابوظبى " المسلة " … برنامج «سفير أبوظبي» الذي انطلق قبل 5 أعوام، أحد أهم الفعاليات الثابتة على أجندة الهيئة والذي يستهدف المواطنين من موظفي القطاعين الحكومي والخاص. وذلك عبر دورات ميدانية تشمل أهم المعالم والمرافق ومنشآت الضيافة في الإمارة ليساهموا في تعريف زوار الدولة بالوجه الحضاري للبلاد، حيث تم إطلاع المشاركين على مبادئ الإتيكيت المتعارف بها في المجال السياحي.
منذ انطلاقته الأولى عام 2008 ساهم «سفير أبوظبي» في تخريج أكثر من 300 مواطن يحملون اليوم شهادات تخولهم المشاركة في الفعاليات التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة. حيث يقدمون جانبا من مهام المرشد السياحي ويساهمون بشكل فاعل في تعريف الوفود الأجنبية الزائرة بالوجه الحضاري للبلاد. ولا يقتصر دور «سفير أبوظبي» على التشريفات وحسب، وإنما يدخل في صميم نجاح الأحداث الضخمة التي تعتز الإمارة باستضافتها وإبرازها بشكل راق ومتقن. ومن ضمنها دعم المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية بكفاءات مواطنة ومهارات في مجالي الإرشاد السياحي والثقافي.
الإتيكيت الدولي :
ويذكر أحمد الرميثي الذي تخرج من «سفير أبوظبي» في دورته الأخيرة أن حياته تغيرت كثيراً بعد اطلاعه على المساقات التي تضمنها البرنامج، فهو بات اليوم أكثر تنظيما وقدرة على الحديث عن المشاريع السياحية والثقافية التي تستضيفها الإمارة. ويقول أحمد الرميثي الذي يعمل في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي إن انتسابه إلى»سفير أبوظبي» تم بمحض الصدفة. إذ إنه كان يتعاون مع إدارة البرنامج كمشرف عام على المساقات، حيث شعر بانجذاب إلى خوض التجربة بكامل تفاصيلها والانخراط في صفوف المحاضرات، وهكذا تحول من الأمور الإدارية إلى الجولات الميدانية وورش العمل التي أكسبته الكثير من الخبرة في مجال التثقيف الوطني.
ويشير إلى أنه في خلال أعمال «سفير أبوظبي» نمت لديه مشاعر كثيرة مرتبطة بالمسؤولية وحب المثابرة والاندفاع للاطلاع على أكبر قدر من المعلومات. وبات أكثر استعادا للاختلاط بالمجتمع من حوله، الأمر الذي وسع مداركه وجعله يطمح للمزيد من التطور على الصعيد المهني. ويلفت إلى أن المساقات القيمة التي تضمنتها الدورة تردم الهوة ما بين الحياة الدراسية الأكاديمية ومجالات العمل والأمور الاجتماعية. وهذا ما يشكل ميزة بالنسبة له، ولاسيما مع قناعته بضرورة التعرف إلى مبادئ الإتيكيت الدولي الذي كثيراً ما نحتاجه في أبوظبي التي تستضيف النخبة دائما في المجالات المختلفة، وهذا برأيه يتطلب كوادر مؤهلة للتعامل وفقا لأفضل أوجه الاستقبال والتواصل.
المصدر : الاتحاد