Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

السائح الكويتي بين الأعلى إنفاقاً في العالم

السائح الكويتي بين الأعلى إنفاقاً في العالم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

 

الكويت “ادارة التحرير”…. ذكر مسؤولون من أكبر مكاتب للسياحة والسفر في البلاد أن السائح الكويتي هو بين الأعلى إنفاقا في العالم. وقالوا في ندوة استضافتها جريدة ” القبس ” إن المولات الجديدة دعمت القطاع السياحي المحلي.

 

500 مليون دينار

أكد متخصصون وخبراء في قطاع السياحة والسفر أن حجم مبيعات تذاكر السفر وحجوزات الفنادق من قبل المواطنين والمقيمين، والتي تمت من خلال مكاتب السياحة والسفر فقط، من دون احتساب مبيعات الانترنت، يصل إلى 500 مليون دينار سنويا.

 

ثقافة الأسرة

وكانت ” القبس ” استضافت الأسبوع الماضي في ديوانيتها ممثلين عن كبرى شركات السياحة والسفر الكويتية، وهم تيسير بركات رئيس شركة سفريات البركات، ومنذر ناجيا الرئيس التنفيذي لشركة بودي للطيران، وزيد الخبيزي المدير العام في سفريات الغانم، وذلك لتسليط الضوء على قطاع السياحة والسفر المحلي، والذي أضحى جزءا لا يتجزأ من ثقافة الأسرة الكويتية، لا سيما أن الإحصائيات المتخصصة تظهر أن المواطن الكويتي يعد من الأكثر سفرا وإنفاقا على السياحة حول العالم.

 

معدل إنفاق

وقال هؤلاء ان معدل إنفاق الفرد الكويتي على تذاكر السفر والفنادق خلال الرحلات القصيرة لمدة يومين أو ثلاثة أيام يتراوح بين 400 الى 600 دينار. أما معدل الإنفاق اليومي فهو بحدود 170 دولارا أميركيا، بعد استبعاد مدفوعات تذاكر السفر والفنادق، حيث يعتبر هذا الرقم من أعلى المعدلات العالمية. وأشاروا إلى أن الكويتيين من الشعوب المحبة للسفر والمغامرة، لذا نحو %70 من رحلاتهم موجهة نحو سياحة الترفيه والنسبة المتبقية هي للأعمال.

 

خريطة السياحة

وحول تداعيات الربيع العربي، أفاد المتحدثون بأن الاضطرابات التي حصلت في بعض دول المنطقة قد أعادت رسم خريطة السياحة وغيرت وجهات سفر السياح الكويتيين، الذين أصبح أكثر من 70 % منهم يتجه إلى دبي خلال عطلة نهاية الأسبوع أو الاجازات القصيرة، لتصبح الامارة الفتية بذلك أكبر المستفيدين من هذه الأحداث.

 

 

ما حجم سوق السياحة والسفر الكويتي؟

– ناجيا: بالنسبة لتذاكر السفر التي يتم إصدارها عبر مكاتب السياحة والسفر ولا تشمل حجوزات الانترنت فتقدر بنحو 300 مليون دينار، أما حجوزات الفنادق التي يتم بيعها عن طريق المكاتب فقط فهي بحدود 200 مليون دينار.

● ما معدل إنفاق الأسرة الكويتية على السياحة والسفر؟

– ناجيا: معدل الإنفاق يختلف من أسرة لأخرى، فهناك أسر تتكون من 5 أشخاص تجدها تدفع أكثر من 10 آلاف دينار لتذاكر السفر والفنادق، بينما هناك اسر أخرى وبنفس عدد الأشخاص تجدها تدفع 800 دينار فقط.

– بركات: معدل إنفاق المسافر الكويتي لرحلة قصيرة لمدة 3 أيام يتراوح بين 400 إلى 600 دينار.

– الخبيزي: بالنسبة لمعدل صرف الفرد الكويتي باليوم من غير احتساب الفندق والتذكرة فهو بحدود 170 دولارا يوميا ويعتبر هذا الرقم من أعلى المعدلات العالمية.

بين الترفيه والبزنس

● هل مازال المسافر الكويتي يفضّل فنادق الخمس نجوم في رحلاته أم بدأ في تخفيض المعايير؟

– ناجيا: هذا الأمر يعتمد حسب دخل الفرد، لكن بشكل عام نجد الكويتيين يفضلون الفنادق الفخمة وهناك توجه بدأنا نلحظه وهو توجه أصحاب الدخول المتوسطة والمحدودة نحو الشقق الفندقية خصوصا عندما يتوجهون إلى دبي.

– الخبيزي: دائما ما تكون حجوزات الكويتيين بفنادق الخمسة نجوم والأربعة نجوم ونسبة قليلة جدا نجدها تحجز في فنادق الثلاثة نجوم.

– بركات: اليوم هناك تقسيمات جديدة للفنادق فلم تعد هي مجرد فنادق خمسة أو أربعة نجوم، فهناك فنادق تفوق معايير الخمسة نجوم، فلذلك أصبحت تقسم كالتالي: فنادق فخمة، فنادق درجة أولى، وفنادق سياحية.

● هل سفر الكويتيين موجه نحو الترفيه أم الأعمال؟

– بركات: الكويتيون من الشعوب المحبة للسفر والمغامرة، لذا من الطبيعي أن أكثر من 70 % من الرحلات هي لسياحة الترفيه و30 % الأخرى هي للأعمال.

 

الربيع العربي

● هل أحداث الربيع العربي أثرت في وجهات سفر الكويتيين؟

– ناجيا: نعم دون أي شك فأحداث الربيع العربي أعادت رسم الخريطة السياحية في المنطقة. فقبل هذه الأحداث كان هناك توجه إلى لبنان ومصر وسوريا والأردن، لكن هذه الوجهات تضررت كثيرا إما بسبب وجود اضطرابات سياسية فيها أو قربها من الدول المضطربة. وبالنسبة لدول المغرب العربي فالطلب عليها أساسا ضعيف.

– بركات: نجد أن دبي هي المستفيد الأكبر من أحداث الربيع العربي، فاليوم 70 % من إجمالي السياحة القصيرة أو سياحة نهاية عطلة الأسبوع نجدها متجهة إلى دبي.

– الخبيزي: كما أن تركيا فرضت نفسها بقوة على الخريطة السياحية وأصبحت بديلا للدول العربية، فهي تملك مقومات النجاح وأسعارها معقولة وقريبة.

● ما هي الوجهات المفضلة للمسافر الكويتي؟

– ناجيا: المحطة الأولى لوجهات سفر الكويتيين هي دبي بلا منازع، وعلى صعيد الدول الأوروبية فما زالت لندن هي المفضلة للكثيرين ولها أهميتها بالنسبة للمسافر الكويتي، وفي آسيا نجد ماليزيا في الصدارة ومن ثم بانكوك والتي يتفاوت حجم الإقبال عليها بحسب الأوضاع السياسية هناك. كما إننا بدأنا مؤخرا نلتمس التوجه من بعض الكويتيين نحو أوروبا الشرقية وتحديدا كدول مثل بلغاريا ورومانيا وليتوانيا والبوسنة والهرسك وذلك بسبب قيام شركات الطيران بتشغيل رحلات مباشرة لهذه الدول.

– الخبيزي: تبقى وجهات السفر في النهاية تعتمد على الموسم وفترة الإجازة، ففي الإجازات القصيرة نجد المسافر يبحث عن محطات قريبة.

– بركات: أحب أن أشير إلى أن شركات الطيران تلعب دورا كبيرا ورئيسيا في تحديد وجهات السفر. فعلى سبيل المثال نجد اليوم هناك أكثر من 17 رحلة يومية إلى دبي، وهذا أمر يشجّع المسافر، فعندما يتم تسهيل الأمر والوصول إلى المحطة مباشرة، تصبح منطقة جذب. وكذلك هو الحال لتركيا، ففي هذه الفترة هناك 3 رحلات يومية إلى اسطنبول، وفي الصيف تصل إلى 5 رحلات.

● ماذا بشأن حجوزات عطلة الأعياد الوطنية؟

– ناجيا: نتوقع أن تكون هناك حجوزات كثيرة، وإقبال كبير بسبب ترحيل العطلة المدرسية من شهر يناير إلى شهر فبراير، وهو ما يصادف عطلة العيد الوطني. ومن أهم الوجهات خلال هذه العطلة دبي بلا منازع.

تخطيط الرحلات

● هل الأسرة الكويتية تقوم بالتخطيط لرحلاتها قبل فترة كافية؟

– ناجيا: في الواقع هناك اليوم تحسّن على صعيد التخطيط والحجز المبكر، ففي السابق كثير من الأسر كانت تأتي لنا لنحجز قبل يومين أو ثلاثة أيام فقط، لكن اليوم هناك تحسّن ملحوظ، وهناك كثير من الأسر تحجز قبل فترة كافية لتضمن الحصول على أفضل الأسعار، لكن بشكل عام لم نصل بعد للمستوى العالمي الذي يتبعه المسافر الأجنبي.

– بركات: ننصح المسافرين خصوصا من يرغبون بقضاء إجازة الصيف إلى ضرورة الحجز المبكر والتوجه إلى مكاتب السياحة والسفر قبل فترة كافية لا تقل عن شهرين ليضمنوا الحصول على أفضل الأسعار، وكذلك يجدون طلبهم.

● هل نحن بحاجة إلى شركة طيران منخفض التكلفة في الكويت؟

– الخبيزي: طيران الجزيرة هي شركة طيران منخفض التكلفة حتى اليوم، وفي دول العالم أجمع، إذا كان الطلب مرتفعا على الطيران الاقتصادي، تصبح أسعار التذاكر فيها متقاربة جدا من شركات الطيران الأخرى، وبالتالي من حق الجزيرة أن ترفع أسعارها إذا كان هناك إقبال كبير عليها، هذه ممارسة تسير وفقها جميع شركات الطيران الاقتصادي في العالم.

● لكن الطيران الاقتصادي في العالم لا تتوافر فيه درجة لرجال الأعمال كما هو موجود في طيران الجزيرة؟

– الخبيزي: صحيح، لكن هذا قرار تجاري اتخذته «طيران الجزيرة»، على الرغم من أن الطيران الاقتصادي لا تتوافر فيه درجة لرجال الأعمال. وبالعودة للسؤال السابق، عدد شركات الطيران في الكويت كافٍ والسوق ليس بحاجة إلى شركة طيران كويتية ثالثة. ومن وجهة نظري إن تم تحديث أسطول الخطوط الكويتية، وتواجد طيران الجزيرة في السوق تكتمل العملية والأداء المطلوب في السوق.

 

أسعار التذاكر

● ما سبب ارتفاع أسعار التذاكر في المواسم، وعلى وجهات معينة؟

– الخبيزي: الشركات تستخدم نظاما يسمى التحكم بالعائد، وهذا النظام يحدد أسعار التذاكر بناء على الطلب على الوجهات. واليوم باتت شركات الطيران تستخدم هذا النظام لتحسين مستوى العائد، ولم تعد عملية التسعير ثابتة بالنسبة لشركات الطيران، بحيث تستفيد شركات الطيران من أكبر قدر ممكن من سعر التذكرة. من الجانب ذاته، إذا نظرنا للمتوسط السنوي لسعر التذكرة على وجهة معينة نجد أنه أقل من السابق. وبعد الأزمة المالية انخفض الطلب على السفر في العالم بنسبة %90، وكان عام 2009 عاما كارثيا بالنسبة لشركات الطيران، بعد ان خفضت أو ألغت بعض الشركات المهمات الرسمية. حتى الفنادق انخفضت أسعارها بنسبة %50.

● كيف تحدد أسعار تذاكر السفر؟

– الخبيزي: الأسعار مرتبطة بمسألة العرض والطلب، فإذا كان الطلب على الخطوط الجوية الكويتية أقل من غيرها من شركات الطيران، فمن الطبيعي أن تكون أسعار التذاكر على متنها أقل سعرا من شركات الطيران الأخرى. وللأسف، «الكويتية» في وضع لا تُحسد عليه ولاحظنا توجها كبيرا من قبل الركاب إلى شركات طيران أخرى، في الوقت الذي وجدنا فيه ايضا ان هناك ركابا لا يزال ولاؤهم للخطوط الجوية الكويتية، ومع الوقت عدد الركاب الذين يتوجهون الى شركات اخرى سيزداد إن لم يتحسن وضع الخطوط الجوية الكويتية.

 

– ناجيا: نسبة فقدان عدد الركاب في «الكويتية» مقارنة مع الحملة الإعلامية التي شنت عليها تعتبر مبالغة جدا، «الكويتية» لا تزال تشغل بعدد ركاب كامل العدد في المواسم، لكن لا يمكن أن ننكر أنها فقدت عددا بسيطا من ركابها. ونرى أن دور الناقل الوطني لا يزال مطلوبا، إلا أن وسائل الإعلام قد بالغت في تصوير الأمور وتضخيمها، وصحيح أن الأسطول قديم، إلا أن عمليات الصيانة متشددة جدا ودقيقة.

دور المكاتب

● هل من الممكن أن يغيب دور مكاتب السفر مستقبلا؟

– الخبيزي: مكاتب السفر تعتبر مكملا أساسيا لشركات الطيران، وبين 70 و%80 من مبيعات شركات الطيران في الكويت تأتي عن طريق مكاتب السفر، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عنها. وفي الوقت الحالي مكاتب السياحة والسفر هي من مصلحة شركات الطيران في ظل المشاكل التي تطرأ عنها.

العلاقة بين مكاتب السياحة والسفر وشركات الطيران علاقة ممتازة والمشاكل بينهما لا تذكر، في ظل وعي شركات الطيران بأهمية مكاتب السفر.

– بركات: من غير مكتب السفريات خياراتك محدودة جدا، فهي تقوم بالنيابة عنك باختيار أفضل الأسعار وأفضل الطرق والفنادق، فهي تملك المعلومة المطلوبة، تتابع معك خلال سفرك في حال وجود اي خلل او مشكلة، فهو يقوم بالدفاع عن مصالحك، وحقك محفوظ، لكن بالإنترنت أنت مسؤول عن خياراتك.

● ما أبرز التحديات التي تواجهكم اليوم؟

– بركات: خدمة الحجز عبر المواقع الإلكترونية بات من أكبر التحديات التي نواجهها، وهو تحد نشأ في أميركا ثم أوروبا، وانتقل بالتدريج الى المنطقة. وما يمكن قوله في هذا الجانب، ان عدم تعامل المسافر مع مكتب للسياحة والسفر يجعل علاقته مباشرة مع شركات الطيران، وبالتالي يخسر الكثير من حقوقه، أبرزها: مكاتب السفر دائما الى جانب المسافر، لأنها أوجدت لتسهيل مهام المسافر، ومهامها معرفة ميزانيتك المخصصة للسفر، وأبرز الأماكن التي تفضّل زيارتها كي تنسق الرحلة التي تناسبك. كما أن مكتب السفريات دائما لديه المعلومة بحكم تواصله الدائم مع شركات الطيران، ويمكن التواصل مع هذه المكاتب 24 ساعة لتسهيل المهام. في الوقت الذي فيه أكثر من %50 من المراجعين يحجزون إلكترونيا. ومن التحديات الأخرى والمهمة هي عملية تطوير مستوى الموظفين والعنصر المباشر.

 

● دائما لديكم مطالبات وخاصة مع «الكويتية»، التي تقدّم تذاكر أرخص على موقعها الإلكتروني من مكاتب السفر؟

– ناجيا: شركات الطيران تعي دور مكاتب السياحة والسفر، لكن شركات الطيران في العالم لديها طموح أن تصل الى المسافر بأسعار تفضيلية، وبين الحين والآخر نواجه مثل هذه المشكلة الخاصة بالتسعير، لكن سرعان ما نقوم بمعالجتها. واليوم تجد في اعلانات شركات الطيران انه بامكان المسافر ان يحجز تذكرته عبر مكاتب السفر أو الموقع الإلكتروني.

 

علاقة وعمولة

● لكن مكاتب السياحة والسفر تأخذ بالأقل عمولة 4 إلى 5 دنانير، وبالتالي المستهلك سيتوجه إلى الحجز إلكترونيا؟

– بركات: العلاقة بين مكاتب السياحة والسفر وشركات الطيران هي علاقة تكاملية، في الوقت الذي تمثل فيه مكاتب السفر كل شركات الطيران العاملة في الكويت، وبالتالي تقدم شركات الطيران كل التسهيلات لمكاتب السفر كي يمثلوها تمثيلا جيدا.

● ما طبيعة علاقتكم مع شركات الطيران؟

– ناجيا: نحن ندافع عن المسافر، وارتفاع أسعار التذاكر ليس من مصلحتنا، وليس من مصلحة المسافر، فنحن لا نجني عائدا أعلى في حال رفع الأسعار، فعائدنا ثابت ونتقاضى عمولات ثابتة، ونحن نتقاضى رسوما محددة مقابل خدماتنا. ودائما ما نعمل على ثني شركات الطيران عن رفع الأسعار.

 

● هل قمتم بإطلاق مواقع خاصة بكم للحجز عبر الإنترنت؟

– ناجيا: أغلب مكاتب السياحة والسفر تعمل على هذا الأمر، وهناك الكثير من المكاتب الكبيرة قامت بإطلاق هذه المواقع لأنها تدرك أهمية هذا الأمر. فهذه المواقع تسهل على المسافر كثيرا، حيث يقوم بالحجز على مدار الساعة، وفي حال واجه مشكلة يقوم بالاتصال على المكتب لحل المشكلة.

 

– بركات: مواقع مكاتب السياحة والسفر تتميز عن مواقع شركات الطيران، لانها ستكون خاضعة لرقابة وإشراف الطيران المدني، الذي يعمل حاليا على دراسة هذا الموضوع ووضع الآليات المناسبة لعمل شركات السياحة والسفر عبر الإنترنت، فهذه المواقع ستتميز بأنها مراقبة وتحت مظلة الطيران المدني، مما يضمن حقوق المسافر.

● هل توجد هناك مشاكل تواجه سوق النقل الكويتي؟

– بركات: سوق النقل منظم جدا، ومن أهم الأسواق العربية المنظمة، ومعظم القوانين الموجودة في الكويت تطبق بالدول المجاورة بعد تطبيقها بالسوق المحلي. ونحن محظوظون بالسوق الكويتي، لدينا تواصل مباشر مع رئيس الطيران المدني فهو يعي ويدرك جيدا احتياجات السوق، فالتطوير الحاصل في سوق النقل الكويتي أصبح ينقل لدول المنطقة.

هيئة سياحة

● هل نحن بحاجة في الكويت الى هيئة خاصة بالسياحة؟

– الخبيزي: الكويت تعتبر دولة مصدرة للسياحة، وليست مستوردة، وبالتالي فان عملنا يصب باتجاه واحد، الا وهو تصدير السياحة الى الخارج في الوقت الذي يعلم فيه الجميع، بان الكويت غير مهتمة بالسياحة. من جهة ثانية، عمل هيئة السياحة يركز على السياحة الداخلية، وفي الوقت الحالي لا ارى بان الكويت بحاجة الى هيئة للسياحة او الى وزارة خاصة لهذا القطاع كما هو موجود في الدول المجاورة التي تصب تركيزها على هذه الصناعة. ارى ان الطيران المدني كجهة تنظيمية للقطاع في الوقت الحالي كاف.

– ناجيا: موضوع هيئة السياحة طرح في الكويت قبل 10 سنوات، واتحاد الفنادق في حينها كان لهم نشاط في ذلك عن طرق ادارة السياحة، كما اعطت وزارة التجارة في حينها بعض التعليمات لانشاء هيئة خاصة بالسياحة، بعد اتمام دراسة عامة عن قطاع السياحة. الدراسة صرف عليها مبالغ كبيرة، وتم الاشراف عليها من قبل شركات عالمية. وبعد انتهاء الدراسة وتقديمها تم وضعها في الدرج الى يومنا هذا.

وفي حينها اشرفت على الدراسة وزارة التجارة بمساعدة اتحاد اصحاب الفنادق وخبراء عالميين، كما ان تكلفة هذه الدراسة تخطت المليون دينار. ومن وجهة نظري لم يكن هناك داع للقيام بالدراسة في حينها، لان وجود هيئة للسياحة يحتاج الى وجود مكونات جاذبة للسياحة، ففي حينها لم تكن مسألة اصدار التأشيرات السياحية بهذه السهولة، كما ان الفنادق لم تكن متوافرة بالشكل المطلوب، ولم يكن هناك مجمعات تجارية وغيرها. يجب ايجاد المقومات في الاول قبل تأسيس هيئة.

● هل الكويت بحاجة الى زيادة حجم المشاريع الجاذبة للسياحة؟

– ناجيا: السياحة في الكويت موجودة، اليوم بعدما انشئت المجمعات التجارية الراقية بات يدخل الكويت كثير من السياح الخليجيين الذين يأتون الى الكويت يوم الخميس ويغادرونها يوم السبت. واذا تفقدنا الفنادق تصنيف خمس نجوم خلال اجازة نهاية الاسبوع، نجد بان نسبة الاشغال فيها كاملة تقريبا من قبل السياح السعوديين والاماراتيين، خاصة بعد افتتاح الغراند افنيوز الذي ساهم بدوره في ارتفاع حركة السياحة الى الكويت.

 

يمكن تنمية السياحة في الوقت الحالي، لكن بطريقة محدودة لعدم وجود المشاريع السياحية التي تجذب السياح. الطريقة التي يمكن ان ننمي فيها بطريقة محدودة تنحصر في تطوير المشاريع الحالية، مثل تحديث المدينة الترفيهية التي مر عليها الزمن.

 

كما يجب تسويق الشاليهات والجوانب السياحية الاخرى في الكويت بشكل اكبر. يجب تسويقها في الخارج على نطاق اوسع في ظل ان الجانب الاساسي الذي يجذب السياح اليوم الى الكويت هو المجمعات التجارية والتسوق.

 

– بركات: التركيز على السياحة مرهون بالوضع الاقتصادي العام للبلاد، والكويت ليست بحاجة الى ايرادات من القطاع السياحي، خاصة ان وضعها الاقتصادي جيد.

● لكن أليست الكويت بحاجة إلى تنويع اقتصادها؟

– بركات: صحيح، لكن البنية التحتية لا تساعد على ذلك، كما ان المناخ في الكويت لا يساعد على ذلك سوى بضعة اشهر.

● أليس المناخ هو نفسه في الامارات، وهي اليوم من اكثر البلدان السياحية في المنطقة والعالم؟

– الخبيزي: حجم الاستثمارات التي خصصت في الامارات لهذا القطاع ضخمة جدا، وهنا نتحدث عن مليارات الدولارات التي صرفت لتنمية القطاع السياحي وجذب السياح، والاهم من ذلك ان اردت ان يكون بلدك سياحيا ذا مستوى يجب ان يكون لديك شركة طيران وطنية تستطيع ربط الشرق بالغرب، ووضع البلاد على الخريطة السياحية. الامارات تمكنت من خلال «الاماراتية» تحويل دبي الى مركز عالمي. وبالتالي نحن بحاجة الى زيادة حجم الاستثمار في القطاع السياحي، بالاضافة الى وجود ناقل وطني جيد، وهذا لا يمكن تحقيقه بين يوم وليلة.

 

90 يوماً لتحصيل المستحقات

قال تيسير بركات إن من أهم التحديات التي تواجه مكاتب السياحة والسفر، خصوصا تلك التي تتعامل مع قطاع الشركات، انها تتعرض لكثير من المخاطر نتيجة اضطرار انتظارها تحصيل مستحقاتها لأكثر من 90 يوما، بينما المكاتب تسدد لشركات الطيران خلال سبعة ايام، فتتحول بذلك من شركات سياحية إلى شركات تمويلية!

 

المكاتب مقسمة إلى 4 فئات

ذكر تيسير بركات أن مكاتب السياحة والسفر تنقسم إلى أربعة قطاعات أو فئات:

الفئة الأولى مكاتب لإدارة السفر، وهناك في الكويت تقريبا 10 مكاتب تدير السفر، وهذه تتعامل مع الشركات والقطاع النفطي وقطاع الاستثمار والبنوك، وهي تعمل تلبية لاحتياجات الشركات، وهي على خبرة عالية، وتتعامل مع رجال الأعمال وأصحاب الطلبات الخاصة.

 

الفئة الثانية مكاتب السياحة والسفر، وهي تشكل غالبية السوق وتقدم خدمة حجز التذكرة والفندق وما يتبعه. وبشكل عام هذه المكاتب في الكويت مميزة.

الفئة الثالثة هي قطاع مكتب السفر، أو ما يطلق عليه مكتب الجاليات، ويقدم خدمة بيع تذاكر السفر للجاليات والعمالة في الكويت، ومهمته إصدار تذاكر فقط. وتتميز هذه النوعية من المكاتب بأن لديها علاقات جيدة مع شركات الطيران لتلبية حاجة الجاليات.

 

الفئة الرابعة هي مكاتب حجز الفنادق والمصحات، وهو لا يبيع التذاكر، ومهامه مقتصرة على حجز الفنادق والمصحات العلاجية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله