Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تصريحات وزير السياحة اللبناني ومشعلي الفتنة بقلم : المستشار /خالد الرشيد

 

تصريحات وزير السياحة اللبناني ومشعلي الفتنة

بقلم : المستشار / خالد الرشيد


الامين العام لجمعية خبراء السياحة العرب

 
أن الوضع الحرج الذي تعيشه السياحة اللبناني وصعوبة وجود حلول في هذا الوقت في ظل الأزمة السورية والوضع الأمني المتردي في المنطقة والذي أثر وبشكل مباشر على سياحة دول الجوار والتي يأتي في مقدمتها الأردن ولبنان وإن كان لبنان أكثر تأثرا بسبب العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المشتركة وهذه الأزمة قد تسببت في خسائر مالية كبيرة وشلل شبه تام في قطاع السياحة بالتحديد….

 

 وأرتفعت نسبة البطالة بشكل كبير , بعد أن انخفضت نسبة الإشغال إلى معدلات غير مسبوقة , ووضعت هذه المشكلات مسئولي السياحة تحت ضغوط شعبية كبيرة  ،وهذه الضغوط قد تكون هي السبب وراء تصريح وزير السياحة اللبناني السيد /  فادي عبود ، والذي تناقلته بعض وسائل الإعلام قيل إنه تهم فيه بعض الدول الخليجية بتعطيل مسيرة السياحة اللبنانية وإعاقتها من العودة للمنافسة نتيجة التحذيرات المستمرة من هذه الدول لرعاياها بعدم السفر للبنان .

 

الوزير اللبناني …  يرى من وجهة نظره  بأن الهدف من هذه التحذيرات هو تعطيل مسيرة السياحة اللبنانية وإعاقتها من العودة للمنافسة ويرى بأن الأوضاع الأمنية الحالية لم تصل لدرجة التحذير من السفر للبنان وأنها لم تكن عائقا للسياح الأجانب القادمون من أوروبا وأمريكا ومن الدول الأخرى .

لمعرفتي بالوزير عبود الرجل الاقتصادي رجل الصناعة والرجل النشط والديناميكي فإنني أستغرب أن يصدر من معاليه مثل هذا التصريح !!! فمعاليه يعلم جيدا بأن المنطقة بأكملها ولبنان بالتحديد  يمر بظروف استثنائية …  وغير جيدة من الناحية الأمنية وأن لبنان يمر بأزمة اقتصادية  حقيقية ويحتاج بالفعل لوقفة أشقائه العرب بجانبه ودعمه لتجاوز هذه الأزمة …

 

 ولكن يجب أن نقدر مسئولية وحرص كل دولة على سلامة رعاياها في الخارج , وهذه مسئولية الدول تجاه شعوبها , وأرى بالفعل يوجد منافسة بين الدول لاستقطاب أكبر عدد من السياح ولكن هذه المنافسة العربية منافسة شريفة  برأيي لا تصل لمرحلة الإضرار بالأخر , والعلاقة بين الدول العربية كانت ولا زالت علاقة تكاملية فنجد دول الخليج تمتلك الموارد المالية وبعض الدول العربية تمتلك الموارد البشرية المحترفة ودول تمتلك مقومات سياحية أكثر وهكذا.

 

ندرك جميعا ونقدر حرص الوزير اللبناني على سياحة بلاده بصفته المسئول الأول عن هذا القطاع الحيوي والمصدر الهام للاقتصاد اللبناني ولمداخيل الكثير من الشعب اللبناني , ويجب على الجميع الوقوف بجانبه وليس تصيد أخطائه وزلاتها للوقيعة بينه وبين دول الخليج للإضرار بلبنان وبالشعب اللبناني …  وقد ذكر لي معاليه هذا الأمر في مكالمة هاتفية سابقة وأكد لي بأن السياحة اللبنانية قد تأثرت كثيرا وبشكل سلبي بما يحدث في سوريا .

 

وأنا لدي رأي خاص ووجهة نظر شخصية وهي إن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو أن تعمل الحكومة اللبنانية على خطة وقتية ( إدارة أزمة ) للتقليل بقدر الإمكان من تأثير الأزمة السورية على الأمن الداخلي اللبناني وأن يجتمع الصف اللبناني وجميع الأحزاب والطوائف للحفاظ على الأمن اللبناني وبث الطمأنينة للعالم ولضيوف لبنان وزائريه لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في السفر للبنان إلى أن تنتهي الأزمة السورية وتعود السياحة اللبنانية لسابق عصرها .

 وخلال هذه الفترة أعتقد بأن الحكومة اللبنانية وجميع العاملين في القطاع لديهم فرصة كبيرة لتطوير البنية السياحية فتستطيع الحكومة استغلال هذه الوقت في معالجة بعض المعوقات التي عانت منها السياحة اللبنانية طوال الفترة السابقة ك مشكلة الازدحام بإيجاد وسائل نقل عام أو مترو  أو إنشاء طرقات مساندة للطرق الرئيسية  للمساعدة في حل مشكلة التنقل فهذه المشكلة مشكلة عائقة وقاتلة للسياحة ، وكذلك مشكلة الكهرباء , وتحتاج السياحة اللبنانية أيضا للترويج والتسويق وعمل خصومات وتخفيضات لاستقطاب أكبر عدد ممكن وربما أيضا أسوق جديدة لتقليل الخسائر ما أمكن.

 

وأنا على يقين تام بأن لبنان سيتجاوز هذه الأزمة بأقل الخسائر بالرغم من صعوبتها فحكومة وشعب لبنان  لديهم تجارب سابقة في أزمات وحروب عادت لبنان بعدها أجمل وأجمل ونأمل من جميع الدول العربية الوقوف بجانبها لتجاوز هذه الأزمة التي أضرت بالاقتصاد وبالشعب اللبناني الشقيق .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله