هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تعيد تأهيل متاحفها وتطوير مواقعها التاريخية
أبوظبى / المسلة
تحرص هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على إعادة تأهيل متاحف إمارة أبوظبي وتطوير مواقعها التاريخية .. وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية الخمسية لعام 2010 التي تهدف إلى جعل الإمارة مركز ثقافيا عالميا وتروج للثقافة والهوية الوطنية كمصدر فخر وإلهام .
وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الهيئة تكرس جانبا مهما من جهودها لإعادة تأهيل وإحياء المواقع التاريخية في إمارة أبوظبي .. وفي هذا الإطار تعمل الهيئة حاليا على عدد من المبادرات التي تركز على إعادة تأهيل المتاحف القائمة مثل متحف " قصر الشيخ زايد " إلى جانب تطوير المتاحف في المواقع التاريخية مثل متحف " قصر المويجعي " و متحف " الشيخ زايد الأول في قلعة الجاهلي " في مدينة العين .. مشيرا إلى أن قلعة الجاهلي إضافة لكونها معلما تاريخيا هاما فقد أصبحت منبرا ثقافيا مرموقا في مدينة العين بعد ترميمها وإعادة افتتاحها في ديسمبر 2008 حيث تستقطب الآلاف الزوار لحضور فعالياتها التراثية والفنية والثقافية .
وقال المزروعي " إن الهيئة تتولى الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي وحمايته والترويج له لذلك فإن لدينا التزاما بالتراث المحلي .. مشيرا إلى أنه على مر السنوات تحولت الإمارة إلى حاضرة عصرية ناجحة وأصبح من الضروري الإشارة إلى هذا التحول بغية التأثير إيجابا على تصورات الناس حول حياتهم اليومية والعصر الذي يعيشون فيه ".
من جهته أوضح سامي المصري نائب المدير العام لشؤون الفنون والثقافة والتراث ومدير التخطيط الاستراتيجي .. أن الهيئة تعمل على إطلاق حملات توعية مكثفة تواكب مبادراتها التي لها صلة مباشرة ومؤثرة في وعي الناس .. مشيرا إلى أن " حملات التوعية تشمل المطبوعات والبرامج المتنوعة مثل ورش العمل والحلقات العلمية والمعارض المؤقتة والمحاضرات .. إلى جانب النشاطات الثقافية التي تستهدف المؤسسات التعليمية والأفراد .
وأكد المصري أهمية تكثيف زيارات السياح إلى المواقع الثقافية والتعليمية في الإمارة والتي تعكس أصالة التراث الإماراتي ورسوخ قيمه في الحياة اليومية .. وقال " عندما يزور السياح بلدا أجنبيا فإنهم يودون تحقيق أقصى قدر من التجربة السياحية عبر زيارتهم ومن الطبيعي أن يرغب السائح بالتعرف على الجوانب التاريخية والثقافية للبلد الذي يزوره.
وأشار إلى أهمية إطلاع السياح على تراث الإمارة المادي و المعنوي للتعرف على تاريخها وفهم قيمها وشعبها الذي يقف خلف الإنجازات المهمة التي ساعدت على رسم صورة أبوظبي كما هي عليها الآن ويساعد ذلك أيضا على خلق حوارات ثقافية بين الأشخاص المنتمين لأعراق وأديان مختلفة حيث أن هذه الحوارات ستشكل المرحلة الأولى من التفاهم فيما بينهم وهو ما يحتاجه عالمنا اليوم " .
وأكد المصري أنه مع الانتهاء من مشاريع إعادة تأهيل المتاحف وتطويرها إلى جانب مشاريع إعادة إحياء المواقع التاريخية .. فإن ذلك سيسهم في دعم القطاع السياحي موضحا أن من أهم أهداف الهيئة هو التنوع في تقديم النشاطات والتجارب الثقافية وتسليط الضوء على المواقع الثقافية العديدة في أبوظبي.